حالة من الجدل العالمي أثارتها قضية اللقاحات المغشوشة المضادة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” والتي حذر منها مدير عام منظمة الصحة العالمية ، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، لاسيما مع بدء العديد من الدول تنفيذ برامج توزيع اللقاحات على نطاق واسع في مسعى للحد من تفشي الوباء.
فقد حذر جيبرييسوس من قيام جماعات إجرامية بإعادة استخدام لقاحات «كورونا» المستخدمة والفارغة، لتعبئتها بمنتجات مغشوشة ومحاولة بيعها عبر الإنترنت.
وأعرب عن قلقه بشأن احتمال قيام تلك الجماعات باستغلال الطلب العالمي الهائل، الذي لم تتم تلبيته بعد، على اللقاحات، بعد أن أبلغ عدد من وزارات الصحة ومنظمات المشتريات العامة عن تلقي عروض مشبوهة لتزويدها باللقاحات، بحسب ما أفاد الموقع الرسمي للمنظمة الأممية.
وقال جيبرييسوس إن أي لقاح يتم شراؤه خارج برامج التطعيم التي تديرها الحكومات ربما يكون مزيفاً أو دون المستوى المطلوب، وقد يتسبب في أضرار جسيمة، مشيراً إلى أن أي ضرر ناتج عن منتج مزيف لا يعكس سلامة اللقاح الأصلي.. مؤكدا أن المنظمة على دراية كاملة بتقارير أخرى عن الفساد وإعادة استخدام قوارير اللقاحات الفارغة.
وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي في جنيف، قال مدير عام المنظمة الأممية: “نحث على التخلص الآمن من قوارير اللقاح المستخدمة والفارغة أو إتلافها لمنع إعادة استخدامها من قبل الجماعات الإجرامية.. ونحث جميع الناس على عدم الحصول على اللقاحات خارج برامج التطعيم التي تديرها الحكومة”، مضيفاً: “يجب الإبلاغ عن أي عملية بيع مريبة للقاحات إلى السلطات الوطنية التي ستبلغ منظمة الصحة العالمية”.
وفي بداية العام، وجّه مدير عام منظمة الصحة العالمية دعوة للدول للعمل معاً؛ لضمان بدء التطعيم في جميع البلدان خلال المائة يوم الأولى من عام 2021.
إصابات كورونا حول العالم
أعلنت جامعة (جونز هوبكنز) الأمريكية ارتفاع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم إلى 126 مليونا و651 ألفا و176 حالة.
وأفادت الجامعة – حسبما نشرت على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد – بأن إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم ارتفع إلى مليونين و777 ألفا و23 حالة.
وأشارت الجامعة إلى أن عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس حول العالم بلغ 71 مليونا و739 ألفا و516 شخصا.
كورونا صيني المنشأ
من جهة أخرى، قال روبرت ريدفيلد، المدير السابق للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إنه يعتقد أن منشأ فيروس كورونا المسبب لمرض “كوفيد – 19” كان على الأرجح بمختبر في مدينة ووهان بالصين، متبنياً نظرية رفضها كثيرون من علماء الأوبئة وأسهمت في التوتر بين الصين والغرب.
وقال ريدفيلد، الذي ترأس المراكز في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، في مقابلة مع شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية: “ما زلت أعتقد أن السبب الأكثر ترجيحاً لهذا الفيروس في ووهان كان من مختبر”.
وأضاف: “ليس من غير المعتاد أن تصيب مسببات الأمراض التنفسية التي يجري العمل عليها في المختبر عامل المختبر”.