استطاعت النجمة لطيفة تحقيق ما يقرب 20 مليون مشاهدة بأغنيات ألبومها الجديد “مافيش ممنوع” في فترة قصيرة من طرحه بجميع منصات الموسيقى المختلفة، وضم الألبوم الجديد أغنيات متنوعة تميزت بطابع المقسوم الشرقي والهاوس والتانجو والفلامنكو الإسباني وغيرها من القوالب الموسيقية المختلفة.
“لطيفة” تحدثت لـ”المال” عن ألبومها الجديد ورأيها في الانتاج لنفسها بمسيرتها الغنائية الطويلة، وموجات أغنيات الراب والتراب التي سادت في السوق الغنائية وعلاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي والغناء بمسرح قرطاج مرة أخرى بوطنها تونس بعد غيابها عنه لسنوات وأشياء أخرى، وإلى نص الحوار.
أعربت النجمة لطيفة عن سعادتها بنجاح ألبومها الغنائي الجديد “مافيش ممنوع”، لافتة إلى أنها بذلت جهدا ووقتا طويلا حتى يظهر بصورة مرضية لها فنيا ولجمهورها.
لطيفة: الذكاء الاصطناعي أضاف صورة رائعة لأغنيات ألبومي مافيش ممنوع
وأضافت أن أغنيات الألبوم لاقت استماعا كبيرا بعد طرحها بساعات قليلة، واستخدامها للذكاء الاصطناعي في تصوير أغنيات الألبوم مع المخرج اللبناني وليد ناصيف أضاف لها وأظهرها بصورة متطورة، وأشاد بذلك الجمهور والمتخصصين في مجال الموسيقى، لافتة إلى أنه تحب هذا الألبوم كثيرا ونجاحه وتصدره للتريند وتحقيقه ما يقرب 20 مليون مشاهدة لأغنياته في فترة قصيرة يحملها مسؤولية كبيرة في تقديم أعمال غنائية مميزة دائما.
وقالت تعليقا على انتشار موجات أغاني الراب والتراب وغيرها من الموجات الغنائية السائدة منذ فترة بسوق الغناء: أنه يوجد مطربي للراب مميزين بمصر وتونس أيضا، وهم أشخاص وفنانين محترفين وأحبهم كثيرا ويقدمون موضوعات جيدة في الأغنيات التي يطرحونها للجمهور دائما.
أما عن الهجوم الذي يتعرض له بعض الفنانين والنجوم بسبب ممارستهم لعملهم الفني وقت الأزمات والمحن في الوطن العربي أبدت لطيفة رأيها قائلة: أرى أن لكل فنان قناعاته الخاصة ومبادئه وأسلوب تفكيره في حياته وهو حر به، لكن أنا قمت بتأجيل طرح ألبومي الجديد “مافيش ممنوع” لفترة حتى هدوء الأوضاع السياسية بدرجة معينة لأنه كان صعبا علي أن أغني وأحي الحفلات الموسيقية، وأنا أرى جثث لأطفال وشيوخ ونساء بغزة فكنت حزينة جدا لهذا الأمر مثل كثيرين، وأتمنى أن تعود غزة للأفضل الفترة المقبلة.
لطيفة: البيزنيس الخاص بي في فني وإنتاج ألبوماتي فقط
وعن تفكيرها مثل نجوم كثيرين في عمل مشروع بزنس خاص بها بعيدًا عن الفن أمانًا في حياتها قالت لطيفة: في الحقيقة فكرت في هذا الأمر مرة واحدة وللأسف فشلت فيه ولم أفكر في تكراره مرة ثانية، حيث إن البزنس الخاص بي منصب في إنتاجي لأغنياتي وألبوماتي فقط، لاسيما أنني أعتقد أني المطربة الوحيدة التي تملك حقوق الملكية لجميع أغنياتها وأعمالها الموسيقية والكليبات الغنائية أيضا التي قدمتها بمشواري الطويل.
وفيما يتعلق بمدى الإضافة التي كانت ستحققها من التعاون مع شركات إنتاج موسيقية مختلفة في مسيرتها الغنائية الطويلة بدلا من الاعتماد على الإنتاج لنفسها دائما قالت: على العكس فأنا فخورة جدا بما فعلته في مشواري الغنائي بالإنتاج لنفسي، وقدوتي في هذا الأمر الراحلين الكبار محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ومجدي العمروسي المالكين لشركة صوت الفن، وكذلك المطربون الكبار مثل أم كلثوم ومحمد فوزي وليلى مراد وغيرهم، فهؤلاء أسسوا مدارس غنائية وفنية خاصة بهم متفردة يصعب تقليدها أبدا، وكانوا ينتجون لأنفسهم أعمالهم الموسيقية، وتعلمت منهم وأيضا يوجد مطربون أجانب كبار قاموا بنفس الأمر.
لطيفة: روتانا شركة كبيرة وراقية وتجربتي بها كانت مميزة بالنسبة لي
وعن تعاونها مع شركة روتانا في ألبومها السابق قالت : روتانا شركة راقية ومحترمة وكبيرة وتجربتي معها كانت مميزة في مشواري العام الماضي، لوجود سالم الهندي بها فهو لا مثيل له في العمل والاجتهاد والأخلاق والذكاء الفني أيضا.
ووجهت لطيفة نصيحة للشباب الصاعد في مجال الفن والغناء بعد خبرتها الفنية والعمرية الكبيرة فقالت: يجب أن يجتهدوا في عملهم الفني ويخلصوا له حتى يجنوا ثمار هذا التعب والإخلاص في حب الجمهور وتحقيق النجومية الكبيرة التي تأتي مع تراكم السنوات.
وفيما يتعلق بوجود مشروع غنائي بينها وبين نجم عالمي كما تردد منذ فترة قالت: بالفعل كانت هناك فكرة أغنية دويتو مع نجم عالمي لكن تم تأجيلها بسبب بعض الأحداث السياسية لوقت آخر.
أما عن غنائها في العديد من المهرجانات الغنائية الكبيرة بالوطن العربي والغناء على مسرح قرطاج الدولي بوطنها تونس قالت: أعتبر وقوفي على مسارح وطني تونس كأنني مولود جديد كفنانة وإنسانة، خاصة أن مسرح قرطاج هو مقياس حقيقي لنجاح أي مطرب في الوطن العربي، بالإضافة إلى أن الذين حكموا بلادي تونس لسنوات لم يكونوا راغبين في وجودي في مهرجانات بلدي، لكن حينما عدت ووقفت مرة ثانية على مسرح قرطاج احتفى بي الجمهور التونسي بصورة كبيرة أسعدتني وأفتخر بذلك.
وأوضحت لطيفة أن من أبرز محطاتها الغنائية في مسيرتها الفنية مازالت عالقة بذاكرة الجمهور المصري والعربي منها: “حبك هادي” و “يا سيدي ميسي”، و”أكتر من روحي” و”بحب في غرامك” وغيرها، ويرجع ذلك لأن هذه الأغنيات تميزت في الكلمة واللحن وأداء الأغنية وتصويرها أيضًا.
وعن علاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي قالت: أتعامل مع هذه الوسائل في حياتي كفنانة وإنسانة بصدق وبشكل مباشر مع الجمهور المحب لي ولفني، وبالنسبة لحياتي الخاصة أشاركهم بعض الأوقات فيها فقط.