الجراند كما هو متعارف عليه، هو الفنان الكبير فى السن والمؤثر فى المسار الدرامي في أي عمل فني، و لطفي لبيب (72 عاما)، واحد من جراندات الفن المصري الكبار، ويعتبر الآن واحد من القلائل الذين يقومون بهذا الدور في الاونة الأخيرة.
ويعد لطفي لبيب، متعدد المواهب، أو كما يقول المثل “سبع صنايع”، انطلق من المسرح للأدوار السينمائية والتلفزيونية،وبخلاف ذلك كان محاربا لسنوات في صفوف الجيش المصري، و كاتبا أصدر عددا من المؤلفات.
وفي هذا العمر الفني، لم تتركه شائعة الاعتزال وسوء تأويل لحظاته المرضية التي يحاول التعافي منها، رغم أمانيه المتكررة عن سعيه لللحاق بقطار الفن مجددا.
لطفى لبيب والبداية من المسرح
بالدخول إلى صفحة لطفي لبيب بفيسبوك، تجده يشير لتعريفات له عبر رابطين لموقع السينما دوت كوم، وويكبيديا، تكشف عن دخول القلعة الفنية عام 1981 بمسرحية المغنية الصلعاء.
«سبع صنايع»
ليس الفن وحده من يقوده للنجم الكبير لطفي لبيب، إلا أن هناك مساحات أخرى برز فيها وشارك في صناعتها، حيث شارك لنحو 6 سنوات في الجيش المصري، بدءا من حرب الاستنزاف حتى انتصار أكتوبر 1973.
كما برع في الأدب والتأليف والمقالات والمشاركة الإذاعية والتلفزيوينة، فكان له اهتمام خاص بالأطفال وكتب عددا من المسلسلات الخاصة بهم .
وأصدر لبيب كتاب ” الكتيبة 26 ” في عام 2010 واختار أن تكون حكايته عن الحرب والأنتصار في حرب أكتوبر 1973 مكتوبة بطريقة النص السينمائي ليشاهد القارئ الانتصار أمامه ويتخيل ما واجهه الجنود المصريين في هذه الحرب .
كما كان له اسهامات فى الكتابة للأفلام القصيرة فكتب فيلم “جنازة عأم حسن فى 2009 ، وفي عام 2010 قام بكتابة الفيلم الوثائقي “صرخة الأحجار ” .
وبعد ثورة 25 يناير ظهرت آراء لبيب من خلال نشره للعديد من المقالات بالصحف المصرية المختلفة .
شائعة الاعتزال والحب الأبدي للفن
ومغ غياب لطفي لبيب عن شائعة تردت شائعة اعتزاله، خرج في بث مباشر على القناة الأولى، ينفي دخول غرفة العناية المركزة، مؤكدا أنه يتعافى من مرض ألم به.
وأكد أنه لا يستطيع العمل حاليا لمرضه قائلا “اعتبروه شبه اعتزال أو اعتزالا”.
ولم تهدأ التأويلات لحديثه الذي جاء تحت ضغوط الشائعات، ليعلن لطفي لبيب ببرنامح ” التاسعة ” مع أنه شبع تمثيل ولكنه رغم معاناته الصحية لن يعتزل ، ولو عرض عليه دور جيد يتناسب مع شروطه الصحية سيقدمها لأنه لا يستطيع العيش بدون فن .
وقدم لطفي لبيب على مدار مسيرته ما يزيد عن 350 عملا فنيا
لطفي لبيب .. يقف عند دور الجد خميس
كانت بداية لطفي لبيب الفنية من خلال المسرح فقدم عام 1981 مسرحية ” المغنية الصلعاء ” ثم مسرحية ” الرهائن ” .
وكانت إنطلاقته الأهم في مسيرته الفنية عام 2000 من خلال دوره فى فيلم ” السفارة فى العمارة ” وقدم دور ديفيد كوهين السفير الإسرائيلي .
أما العمل الآخير له كان من خلال التليفزيون فقدم دور الجد خميس في مسلسل ” رجلة البيت ” رمضان الماضي ، وكان دوره 20 مشهدا تقريبا ونظرا لإصابته بالجلطة جعلته يقوم بدوره بالكامل وهو جالس بمنزل تيمون وبومبا، بطلي المسلسل.