أعرب مسؤولون بشركات النفط والغاز الليبية عن رغبتهم في التعاون مع كبرى شركات النفط والغاز الصينية بهدف تحقيق التنمية للقطاع وزيادة ناتج ليبيا من الغاز والنفط، بحسب وكالة شينخوا.
جاء ذلك خلال ندوة فنية نظمتها شركة جريت وال للحفر الصينية في العاصمة تونس خلال الفترة ما بين 20 و21 من نوفمبر، بمشاركة أكثر من 20 شركة من ليبيا وتونس وجنوب السودان.
وقال غيث بشير الفرجاني، مدير ادارة حفر وصيانة الآبار بشركة الواحة الليبية، في تصريحات لوكالة شينخو إن “الصين دولة كبرى وشركات النفط الصينية لديها خبرة كبيرة وطويلة. وقد شهدنا هذه التجربة عند التعامل مع الشركات الصينية. ونسعى للتأكد من أن الشركات الصينية تلعب دورا في قطاع النفط الليبي، لأن ذلك من شأنه أن يخلق منافسة جيدة في هذا القطاع”.
واتفق معه معمر عبد السلام، مشرف حفر بشركة مليتة للنفط والغاز الليبية، قائلا لوكالة شينخوا “الآن، كمسؤول بإدارة الحفر في شركة مليتة، أوصي بشدة شركة جريت وال للحفر الصينية بالعودة للعمل في ليبيا، حتى نتمكن من الاستفادة من خبرتها في أكثر من حقل نفطي في ليبيا”.
كما أكد عبد الهادي أبو غنيمة، مراقب عمليات صيانة الآبار لدى المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، على أهمية إنجازات الشركات في مجال النفط والغاز، معربا عن أمله في استقرار الأوضاع في ليبيا بحيث يتسنى للشركات الصينية العمل في ليبيا وزيادة إنتاج البلاد من النفط والغاز والمساهمة في خفض التكاليف التشغيلية من خلال استخدام تقنيات جديدة.
ويمثل النفط والغاز مصدرا رئيسا لإيرادات ليبيا. إلا أن القطاع عانى خلال السنوات الماضية من الصراعات المسلحة وإغلاق حقول النفط والموانئ أكثر من مرة.
وفي نوفمبر من العام الماضي، أعلن وزير الغاز والنفط بحكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد عون أن ليبيا تسعى إلى زيادة إنتاج النفط إلى 2.1 مليون برميل يوميا وإنتاج الغاز الطبيعي بنحو 4 ملايين قدم مكعب يوميا على مدى السنوات الخمس المقبلة.