اتفقت منظمة أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، اليوم الثلاثاء، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس المقبل في محاولة لدعم أسعار البترول، وتأتي الموافقة على تمديد الاتفاق بعد قرار أوبك -أمس- كما قرر الاجتماع الاتفاق على ميثاق للتعاون طويل الأجل بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي ضعفًا، ويرتفع الإنتاج الأمريكي لمستويات قياسية.
كان التحالف المعروف باسم “أوبك+” قرر تخفيض إمدادات النفط منذ عام 2017 لمنع انخفاض الأسعار التى هبطت منذ 2014.
وتعانى أسعار البترول من الهبوط مع تنامي المنافسة مع الولايات المتحدة، التي تجاوزت روسيا والسعودية لتصبح أكبر منتج للخام بالعالم.
وارتفع خام القياس العالمي برنت أكثر من 25 % منذ بداية العام الجاري حتى الآن ليصل لـ 65 دولارًا للبرميل.
وجاء هذا الارتفاع بعد أن شددت واشنطن العقوبات على فنزويلا وإيران عضوي أوبك، مما تسبب في انخفاض صادراتهما النفطية.
وتسببت المخاوف من ضعف الطلب العالمي نتيجة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين في زيادة التحديات التى تواجه أوبك.
وتواجهه منظمة البلدان المصدرة للبترول –أوبك- والتي تضم 14 عضوًا تحديات جيوبوليتيكية واقتصادية منذ أكثر من 5 سنوات.
ومن المرجح أن يتسبب تمديد اتفاق الإنتاج في إغضاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذى يسعى لخفض سعر النفط الأمريكي.
ترامب يطالب السعودية بضخ المزيد من البترول لخفض الأسعار
ويطالب ترامب السعودية، أكبر منتج في أوبك، بضخ مزيد من إمدادات النفط والمساعدة في خفض أسعار الوقود ولاسيما البنزين.
ويطلب ترامب ذلك إذا أرادت الرياض الدعم العسكري الأمريكي في مواجهتها مع إيران وحربها ضد الحوثيين باليمن.
وقد تؤدي قفرة في أسعار النفط إلى ارتفاع أسعار البنزين، وهي قضية محورية لترامب الذي يسعى للفوز بإعادة انتخابه العام القادم.
يأتي اتفاق أوبك+ بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه اتفق مع السعودية على تمديد خفض الإنتاج.
واتفق زعماء أوبك وبوتين على الاستمرار في خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميًا، بما يعادل 1.2% من الطلب العالمي.
وأظهر استطلاع أجرته “رويترز” لآراء المحللين أن أسعار النفط ربما تواجه ضغوطًا من تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي يقلص الطلب.