استقبل المركز الدولي للأسماك بمقره في العباسة لجنة من وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية وبتكليف من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، لتفقد أنشطة المركز ومناقشة الأهداف والرؤى المشتركة خلال 10 سنوات المقبلة.
وتكونت اللجنة من محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، وصلاح مصيلحي، رئيس جهاز حماية البحيرات والثروة السمكية واللواء أ.ح الحسيني فرحات محمد، المدير التنفيذي للجهاز، والدكتور أحمد دياب نيابة عن مكتب الوزير، والدكتور رفعت الجمل، مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة.
وكان في استقبال اللجنة الدكتور أحمد نصر الله مدير المركز الدولي للأسماك مكتب مصر، وفريق العمل من المركز من علماء وباحثي وموظفي المركز، وتضمنت أجندة الزيارة عرضا تفصيليا لأنشطة المركز على الصعيدين الوطني والإقليمي منذ عام 1998 ومناقشة التقرير المقدم من المركز لوزير الزراعة، السيد القصير.
بالإضافة إلى جولة تفقدية لأعمال المركز البحثية في مجال الاستزراع المائي واستخدام تكنولوجيا المناخ الذكية في أنظمة الأستزراع المائي داخل الأحواض الترابية علاوةً علي تفقد وحدتي الجينات والقيمة المضافة حيث تعرفت اللجنة خلال الزيارة علي نتائج برنامج الأنتخاب الوراثي لسلالة البلطي النيلي المعروفة بسلالة العباسة والتي تمتاز بمضاعفة معدل النمو والقدر علي مقاومة الأمراض.
كما تم عرض نتائج دورات بناء القدرات ومنها التدريبات الأفتراضية التي يقوم بها المركز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودور المركز الريادي علي المستوى الوطني في توفير فرص عمل بدوام كلي للمرأة والشباب في قطاع الأقتصاد الأزرق المصري وتحسين مستوى دخل الفرد والأوضاع المعيشية للعاملين والعاملات في هذا القطاع بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية 2030 وأهداف المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وختاماً للجولة التفقدية، شهدت اللجنة حصاد لوحدة من وحدات نظام الاستزراع المائي داخل الأحواض الترابية أحد الأنظمة الحديثة الصديقة للبيئة، والذي يمكن من خلاله تقليل أنبعاث غازات الأحتباس الحراري سيراً على الخطة الوطنية ومخرجات مؤتمر قمة المناخ.
وفي ختام الزيارة أشاد الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية وأعضاء اللجنة بأنشطة المركز كما أوصت اللجنة بضرورة الأستمرار فى برنامج التحسين الوراثى لأسماك البلطي مع توضيح خطة المركز المستقبلية في نشر السلالة والمفرخات المستهدف الوصول إليها خلال السنوات المقبلة، كذلك نشر المعرفة التكنولوجية وتبادل الخبرات مع الجهات والهيئات المعنية فيما يخص أنظمة الاستزاع المائية وأنظمة الاستزراع السمكي النباتي التكاملي.
وشددت اللجنة على ضرورة توسيع آفاق التعاون مع جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية لتقديم الدعم الفنى اللازم واستمرار التعاون مع المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية فى امتداد أنشطة مركز تميز أحد برامج المركز الريادية في مجال التدريب وبناء القدرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن ضمن التوصيات الصادرة للعمل على استنباط بدائل أعلاف آمنة واقتصادية مستدامة مطابقة للشروط والمواصفات القياسية إلى جانب عدد من التوصيات الأخرى.
جدير بالذكر أن المركز الدولي للأسماك قد تم إنشاؤه في العام 1997 بموجب اتفاقية بين المجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية ومركز البحوث الزراعية ممثلاً آنذاك عن الحكومة المصرية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.