أكد عدد من مديرى وأصحاب مطاعم وأعضاء لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية على تراجع نسب التشغيل بنسب تتراوح من 30 – 40% عن تلك النسب لتى كانت تحققها عدد من المنشآت بالمقارنة قبل بدء جائحة فيروس كورنا المستجد وتداعياته.
وأوضح البعض من أعضاء لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية أن التراجع فى التشغيل يأتى فى ظل استمرار بعض التكاليف الثابتة التى تتحملها المنشآت أو زيادتها مؤخرا، نتيجة اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وما يستتبعه من توفير مواد مطهرة وخلافه من مستلزمات الوقاية.
وأرجع البعض تراجع الإقبال من رواد المطاعم على المنشأت لعدة أسباب قد يكون، منها التخوف من البعض، وتراجع القوى الشرائية لقطاعات من المواطنين علاوة على أن بعض فئات المجتمع أصبحت تنظر للقطاع كنوع من الرفاهية مع تغير سقف الأولويات.
وفى البداية قال محمد الحلو، رئيس لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية، إن تداعيات فيروس كورونا المستجد لاتزال تنعكس على كثيرين من العامليين فى القطاع وأصحاب الأستثمارت والمنشأت ، حتى فى ظل عودة التشغيل وفق بعض الضوابط فى الأشهر الماضية.
وقدر رئيس لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية، متوسط نسب التراجع فى التشغيل بالنسبة للنشاط بنسب تتراوح من 30 – 40% عن معدلات البيع الطبيعية عما كانت علية قبل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
التراجع لأسباب متعددة
وأرجع الحلو هذا التراجع لأسباب متعددة منها عوامل أقتصادية تتمثل فى ضعف القوى الشرائية لدى العملاء ، أو عوامل تخوف رواد المطاعم من تداعيات الموجة الثانية للفيروس.
وأشار رئيس لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية إلى أن تلك الأوضاع أدت لظهور تحديات آخرى بالقطاع أبزها لجوء البعض لتسريح بعض العامليين لديه.
ولفت الحلو إلى أن أغلب أعمال تسريح العمالة تكون للعمالة غير المنتظمة والتى تمثل نسبتها نحو 25% ، موضحاً ان العمالة الثابتة تحاول بعض المنشأت الأحتفاظ بها.
وكشف رئيس لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية عن أن هناك عدد من المنشأت أغلق بشكل نهائى نتيجة التداعيات التى شهدها القطاع من تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد ، لافتاً إلى أن هذه النسبة فى حدود الـ 10% من العامليين فى النشاط ، بخلاف من لا يزال يعمل ويعانى من التعثر.
وتوقع الحلو أن يزيد نسبة المنشأت التى تغلق إذا أستمرت تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد لمدة تزيد عن الصيف المقبل بحلول شهر يونيو أو يوليو ، كونها تمثل الموسم الرئيسى للعديد منهم.
وتابع: نأمل أن تعود الأمور لمجاريها لما كانت عليه من بحلول الصيف المقبل.
وأشار رئيس لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية إلى أن التراجع خلال الموسم الشتوى أكبر من نظيره خلال الشتاء الماضى ، موضحاً أنخفاض المبيعات بحلول شهرى ونوفمبر وديسمبر عما كانت عليه فى سبتمبر واكتوبر.
ولفت الحلو إلى أن إن التخوف يسيطر على قطاع من العملاء ورواد المطاعم والدليل لجوء الحكومة لألغاء حفلات رأس السنة
وأشار إلى أن القرارات التى أتخذت مؤخراً بسب الأغلاق أثناء بعض المباريات الهامة تؤثر بشكل كبير على التشغيل كونها تعتبر بمثابة موسم تشغيلى ينعكس على الأيرادات .
واعتبر الحلو أن الاغلاق فى ظل تلك الايام يؤدى لضرر بالغ على المطاعم كون تلك المباريات تساعد فى رواج لبعض الأنشطة فى القطاع وتؤدى لتكبدها خسارة.
وأوضح أن الاثار عن ذلك هى تضرر من تأثير البيع الاعتيادى وكذلك البيع الأستثنائى بسبب المباريات أو الأحداث وينعكس نقص الايراد ظل ما شهده القطاع من تراجع ملحوظ لأنشطته وبصورة تؤثر على استمرارية بعض المنشآت.
وأكد مجلس الوزراء قبل يومين ، إلغاء كل الاحتفالات بمناسبة رأس السنة، واتخاذ إجراءات الغلق حيال أى منشأة تقوم بتنظيم أى احتفالية، بالإضافة إلى المنع الكامل لسرادقات الأفراح والعزاء وأى تجمعات.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، بمشاركة عدد من الوزراء والمسئولين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء
وتم التشديد على وقف أية فعاليات أو احتفاليات أو مهرجانات خلال الفترة المقبلة، والغلق الكامل لدور المناسبات، والتشديد الكامل على كل الفنادق فيما يتعلق بالأعداد المحددة فى الأفراح، و أن تكون فى الأماكن المفتوحة فقط.
وكلف رئيس الوزراء خلال الاجتماع، بتفعيل الغرامة الفورية على المخالفين بعد استيفاء إجراءاتها بداية من يوم الأحد القادم الموافق 3 يناير 2021، لتكون بمثابة رسالة واضحة أن الدولة تواجه أى مخالفات للإجراءات الاحترازية بمنتهى الشدة والحزم.
من جانبه، أكد كريم منتصر عضو مجلس أدارة لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية على وجود تراجعات فى نسب الأقبال من المستهلكين بالمقارنة بما كانت عليه قبيل الغلق بسبب جائحة كورونا قبل عدة أشهر.
وأضاف منتصر أن التراجع فى التشغيل يأتى فى ظل أستمرار بعض التكاليف الثابتة التى تتحملها المنشأت ، بل وزيادتها مؤخرا نتيجة أتخاذ الأجراءات الأحترازية وما يستتبعه من توفير مواد مطهرة وأغطية للوجة وخلافه من مستلزمات الوقاية.
ولفت عضو مجلس أدارة لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية إلى أن يمكن للمنشأة تحمل مستلزمات الوقاية للعاملين بها ، لكن بعض العملاء قد يتراخى فى توفيرها وقد يكون المطعم مضطر لتوفيرها له وهى تمثل أحد عناصر التكلفة.
وقدر منتصر نسبة التراجع فى الأقبال بنحو 40 % عما كان عليه الوضع قبل ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد وما أستتبعها من إجراءات.
واعتبر أن جميع المطاعم تأثرت بنسب التراجع سواء كانت صغيرة أو سلاسل مطاعم كبيرة ، ولكن يبقى الأختلاف بنسب هذا التأثر على كلاً منها.
وأرجع عضو مجلس أدارة لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية أسباب تراجع رواد مطاعم عن الأقبال على المنشأت لأكثر من سبب ، منها التخوف من البعض نتيجة تداعيات الفيروس .
ولفت إلى أن تراجع القوى الشرائية لقطاعات من المواطنين ، تعد من أسباب التراجع ، علاوة على أن بعض فئات المجتمع أصبحت تنظر للقطاع كنوع من الرفاهية وليس ضرورة مع تغير سقف الأولويات .
واعتبر عضو مجلس أدارة لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية أن نسبة الـ 60% التى تمثل حجم الأقبال لا تفى بمتطلبات وتكاليف التشغيل ، والتى أرتفعت مع التدابير الأحترازية لمكافحة الفيروس .
وأشار منتصر إلى أن القطاع يمثل أحد أهم القطاعات تشغيلاً للعمالة فى الدولة ، علاوة على وجود بعض الأستثمارت التى تم ضخها فيه .
واعتبر عضو مجلس أدارة لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية أن هناك مطاعم قامت بتسريح بعض العمالة ، فى حين أن بعض سلاسل مطاعم كبيرة لا تزال متمسكة بالعمالة ، مع محاولة توزيع العمالة على تشغيلها ، موضحاً ن تسريح العمالة يكون بسبب ترشيد الأنفاق.
ويعانى العديد من أصحاب المطاعم من التراجع فى نسب التشغيل والذى ينعكس على التدفقات النقدية والإيرادات التى يعتمد عليها نشاط المطاعم، وما قد ينعكس على عدم القدرة على سداد مستحقات الموردين وبعدها قد يضطر أصحاب الأعمال إلى الاستغناء عن العمال وإغلاق المطاعم، بلا أمل في إعادة افتتاحها قريبا، خاصة فى ظل تصاعد أعداد الأصابات مجدداً بفيروس كورونا المستجد.
وتعد المطاعم وغيرها من الأنشطة فى مدينة الإسكندرية من أهم القطاعات التى تنشط بشكل كبير فى فصلى الربيع والصيف، خاصة مع افتتاح بعض المنشآت الترفيهية والسياحية الجديدة بالمدينة خلال الأعوام الأخيرة.