عقد وزير الخارجية سامح شكري بعد ظهر اليوم جلسة مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في قصر التحرير بالقاهرة، وذلك عقب ختام الاجتماع الوزاري الرباعي المعني بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي، أن الوزيرين أكدا على المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، فضلًا عن زيادة وتيرة التنسيق والتشاور المشترك في ضوء تقارب الرؤى إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الوزيرين استعرضا خلال اللقاء مُجمل الملفات الثنائية بجوانبها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين.
كما تطرق الوزيران إلى مخرجات اجتماع القاهرة الرباعي المعني بدفع جهود السلام في المنطقة، وضرورة البناء عليه من أجل إحياء المسار التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار حافظ إلى أن اللقاء شهد أيضًا تبادلًا للرؤى حيال مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث استعرض الوزير شكري الجهود الدؤوبة التي تبذلها القاهرة من أجل استعادة أمن ليبيا واستقرارها وتماسك مؤسسات الدولة فيها، انطلاقًا من موقف مصر القائم على ضرورة الوصول لحل سياسي للأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات إعلان القاهرة ومسار برلين، وبما يُراعي كافة الجوانب المختلفة للأزمة، ويقضي على أية تدخلات خارجية أو أي تواجد للإرهابيين والمرتزقة والقوات الأجنبية على الأراضي الليبية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين تناولا مستجدات مُجمل الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، حيث أكد الوزير شكري على أهمية التعاون مع ألمانيا ومختلف الشركاء في الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز الاستقرار في هذه المنطقة، والحيلولة دون أن تصبح بؤرة توتر.