عين بنك الاستثمار المتخصص “لازارد” سارة السحيمي رئيسة لأعمال الاستشارات المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الوقت الذي يتطلع فيه لتعزيز عملياته في المنطقة عبر مركزه في السعودية، بحسب وكالة بلومبرج.
تعيين سارة السحيمي
قال البنك في بيان إنَّ “السحيمي”، التي شغلت منصب رئيسة للبورصة السعودية في عام 2017، ستكون أيضاً رئيسة لوحدة “لازارد” بالسعودية. وعبر حياة مهنية امتدت لأكثر من 20 عاماً في القطاع المالي، شغلت أيضاً منصب الرئيسة التنفيذية في “الأهلي كابيتال”، كما شغلت مناصب مختلفة في بنك الاستثمار السعودي “جدوى للاستثمار”.
صرّح بيتر أورساغ، الرئيس التنفيذي للاستشارات المالية في “لازارد” بأنَّه: “انطلاقاً من وجودنا الحالي في المدينة؛ فإنَّ الرياض هي الموقع الطبيعي كمركز لمكتبنا الإقليمي، والذي من خلاله سنخدم عملاء الخدمات المصرفية الاستثمارية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. تعيين سارة كرئيسة هو الخطوة الأولى في تعزيز وجودنا على الأرض”.
تتطلّع بنوك الاستثمار إلى التوظيف في السعودية، حيث تشرع المملكة في خطة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، وكذلك بيع حصص في شركات مملوكة للدولة والاستثمار في صناعات جديدة.
يأتي هذا التعيين في أعقاب تقرير لـ”بلومبرج نيوز” الأسبوع الماضي أفاد أنَّ “لازارد” على وشك تعيين وسيم الخطيب، وهو مصرفي سابق في “سيتي جروب”، والذي لعب دوراً رئيسياً في الطرح العام الأولي لشركة “أرامكو السعودية” في عام 2019، كرئيس تنفيذي للمنطقة.
دور أبرز للنساء
يعد تعيين “السحيمي” أيضاً علامة على أنَّ المرأة تأخذ دوراً أبرز في أكبر اقتصاد بالشرق الأوسط، وخفّفت السعودية تدريجياً القيود المفروضة على المرأة كجزء من خطة الحكومة لجعل المزيد من المواطنين يعملون في القطاع الخاص، وخلال السنوات القليلة الماضية، رفعت السلطات الحظر المفروض على السائقات وسمحت لهن بالسفر دون إذن ولي الأمر الذكر.
مع ذلك؛ ما يزال معدل البطالة بين النساء أعلى أربع مرات مقارنة بالمواطنين الرجال.
استعانت الحكومة بامرأتين في مناصب عليا في يوليو، إذ عُينت الشيهانة العزاز كأول نائبة للأمين العام للحكومة السعودية، بينما عُينت الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود نائبة لوزير السياحة.