قال رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا اليوم السبت إن حكومته تدرس استخدام كميات من النفط من احتياطياتها لمواجهة ارتفاع أسعار النفط الخام، حسبما أوردته وكالة رويترز نقلا عن وكالة أنباء كيودو.
وذكرت كيودو أن تلك ستكون أول مرة تلجأ فيها اليابان لاحتياطياتها النفطية من أجل خفض الأسعار على الرغم من أن البلاد سبق لها أن استغلت احتياطياتها لمواجهة كوارث طبيعية ومخاطر جيوسياسية.
واشنطن تحث بعضا من أكبر اقتصادات العالم على بحث الإفراج عن كميات من النفط من احتياطياتها
وحثت حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعضا من أكبر اقتصادات العالم على بحث الإفراج عن كميات من النفط من احتياطياتها الاستراتيجية لوقف ارتفاع أسعار الطاقة.
وتشمل الطلبات مطالبة الصين لأول مرة بدراسة الإفراج عن مخزونات من الخام. وتواجه حكومة بايدن تراجعا في معدلات التأييد وارتفاع أسعار البنزين.
ونقلت كيودو عن كيشيدا قوله للصحفيين “نواصل النظر فيما يمكننا القيام به على أساس أن اليابان ستنسق مع الولايات المتحدة والدول الأخرى المعنية”.
الهند ترفض الدعوة الأمريكية
على صعيد آخر، قال وزير النفط والغاز الطبيعي في الهند هارديب سينغ بوري، إن بلاده رفضت طلبا أمريكيا، للنظر في تحرير كميات نفط من الاحتياطيات الاستراتيجية لبيعها في السوق العالمية.
ونقلت صحيفة Times of India، عن الوزير الهندي، أن طلب الإدارة الأمريكية، يهدف إلى خفض الأسعار العالمية للذهب الأسود وأضاف الوزير: “لم تكن احتياطيات النفط الاستراتيجية، مخصصة لمثل هذا الوضع بتاتا. لقد تم إنشاء الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية لاستخدامها في حالة الظروف القاهرة – الكوارث طبيعية أو الحرب، في حال توقف توريد هذه المادة الخام”.
الهند: تحرير النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية لن يساعد في خفض أسعاره
وشدد الوزير الهندي على أن تحرير النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية، لن يساعد في خفض أسعاره.
و في وقت سابق، طلبت إدارة الرئيس جو بايدن، من قيادات كوريا الجنوبية والصين والهند واليابان، دراسة إمكانية بيع جزء من النفط من احتياطياتها الاستراتيجية، على الرغم من أنه وفقا لقوانين هذه الدول، الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية ليست مخصصة للتدخل في السوق.
وقال مصدران مطلعان إن التزام مجموعة أوبك+ بتخفيضات إنتاج النفط بلغ 116 % في أكتوبر ارتفاعا من 115 في سبتمبر .
ويشير هذا أن المجموعة تواصل الإنتاج في إطار الأهداف المتفق عليها.
امتثال أعضاء أوبك المشاركين في تحالف أوبك+ بخفض الإنتاج ارتفع إلى 121 % في أكتوبر
وأظهرت البيانات أن امتثال أعضاء أوبك المشاركين في تحالف أوبك+ ارتفع من 115 % في سبتمبر إلى 121 % في أكتوبر، في أعلى مستوى منذ مايو .
وبلغ معدل التزام المنتجين غير الأعضاء في أوبك 106 % في أكتوبر انخفاضا من 114 % في سبتمبر.
وتراجعت أسعار النفط حوالي 3% دون 80 دولارا للبرميل أمس الجمعة إذ هددت زيادة جديدة في حالات كوفيد-19 في أوروبا بإبطاء وتيرة الانتعاش الاقتصادي، بينما يدرس المستثمرون احتمالات تحرك اقتصادات العالم الكبرى للسحب من مخزوناتها الاستراتيجية من الخام لتهدئة أسعار الطاقة.
وهبط سعر عقود الخام تسليم يناير 2.65 دولار أو 3.4 % إلى 75.78 دولار للبرميل.
وتكبد الخامان خسائر للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك للمرة الأولى منذ مارس 2020.
وأصبحت النمسا أول دولة في أوروبا الغربية تعيد فرض إجراءات العزل العام بالكامل لمكافحة فيروس كورونا هذا الخريف في ظل موجة جديدة من الإصابات في جميع أنحاء المنطقة هددت بإبطاء الانتعاش الاقتصادي الذي شهدته الأشهر الماضية.
وقالت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، أيضا إنها قد تفرض الإغلاق العام لمكافحة كوفيد-19.
خام برنت يقفز نحو 60 % هذا العام
وصعد خام برنت نحو 60 % هذا العام مع تعافي الاقتصادات من الجائحة ومع زيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+، الإنتاج تدريجيا.
وتبحث حكومات بعض أكبر الاقتصادات في العالم السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية بناء على طلب من الولايات المتحدة في خطوة منسقة لتهدئة الأسعار.
وقال البيت الأبيض أمس الجمعة إنه يجب على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تلبية الطلب العالمي على النفط بإمدادات “كافية” عندما تعقد اجتماعها القادم بشأن سياسة الانتاج في الثاني من ديسمبر .