يستعد اتحاد منتجى الدواجن لتسلم 700 ألف طن ذرة صفراء محلية بداية من منتصف سبتمبر المقبل، وذلك للمرة الأولى بعد توقيع بروتوكول تعاون بين مركز الزراعات التعاقدية والاتحاد، طبقا لتصريحات محمود العناني، رئيس الاتحاد.
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت مؤخرا عن توقيع بروتوكول تعاون بين مركز الزراعات التعاقدية واتحاد منتجى الدواجن، لتسلم الذرة المحلية بديلا عن «المستوردة»، التى تصل وارداتها من الخارج إلى 8 ملايين طن سنويا.
وأضاف العنانى لـ»المال» أنه سيتم توقيع عقود تسلم المحصول مع المزارعين خلال الفترة المقبلة، تحت إشراف كامل من وزارة الزراعة.
وأشار إلى أن سعر التوريد طبقا لبروتوكول التعاون الموقع بين الجانبين يبلغ 4500 جنيه للطن، مؤكدا أنه سعر عادل وتشجيعى للمزارعين.
ويأتى هذا الاتفاق بعد تطبيق الدولة لنظام الزراعة التعاقدية لمحصول فول الصويا، لتلبية احتياجات صناعة الزيوت والاستفادة من مخلفات الصويا فى صناعة الأعلاف.
ورجح العنانى أن يشهد العام المقبل زيادة فى معدلات تسلم الذرة المحلية، لا سيما مع التوسع فى تدشين صوامع التخزين الجديدة.
وأيد العنانى اتفاق وزارة الزراعة مع الاتحاد بشأن شراء الذرة من المزارعين، موضحاً أنه من شأنه تحفيز التوسع فى زراعة ذلك المحصول، لتلبية احتياجات قطاع الدواجن محليا، لا سيما عقب ضمان عملية تسويقه وبيعه.
وحول طريقة الشحن أو النقل للكميات المرتقب تسلمها، قال العنانى إن ذلك الأمر يرجع للمزارع أو الشركة، حسب الاتفاق بين المنتج والمستهلك بحرية تامة دون أى قيود.
الاتفاق يستهدف سد الفجوة الاستيرادية والتوسع فى زراعة المحصول محليا
بينما أكد سامح السيد، عضو الاتحاد العام لمنتجى الدواجن أن الاتفاق الأخير يشجع على تلبية احتياجات صناعة الدواجن فى ظل حماية الدولة، ويحمى المزارعين من تقلبات الأسعار، ويحفزهم على التوسع فى زراعة المحصول.
وأضاف أن هذا الاتفاق يسهم بشكل ملحوظ أيضا فى تخفيض فاتورة استيراد الذرة اللازمة لصناعة أعلاف الدواجن، وتوفير منتجات زراعية محلية تفوق جودتها مثيلاتها العالمية.
يشار إلى أن إجمالى الاستثمارات بقطاع الثروة الداجنة يبلغ نحو 100 مليار جنيه، وتولى الدولة اهتماما ملحوظا بتنمية القطاع عبر التوسع فى منح الرخص للشركات بمناطق الاستصلاح الجديدة.
ويستوعب القطاع حوالى 3 ملايين عامل، وأصبح يحقق الاكتفاء الذاتى بنسبة تصل إلى %97.