ارتفعت أسعار الذهب في مصر وعالميا بشكل ملحوظ خلال تداولات اليوم الخميس وذلك بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت تراجع أكبر من المتوقع في معدلات التضخم، الأمر الذي زاد من توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة مرتين هذا العام بداية من شهر سبتمبر القادم.
سجل سعر اونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 1.6% ليسجل أعلى مستوى منذ قرابة 7 أسابيع عند 2409 دولار للأونصة ليربح الذهب العالمي اليوم 38 دولار لكل أونصة حيث افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2371 دولار للأونصة.
يقبل الذهب العالمي على تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 0.9% ليعد ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، حيث اكتسب الذهب زخم إيجابي من تخطي المستوى 2400 دولار للأونصة، الذي يفتح الباب للوصول إلى القمة التاريخية الأخيرة عند 2450 دولار للأونصة، بحسب جولد بيليون.
أما عن أسعار الذهب في مصر فقد ارتفع خلال جلسة اليوم بنسبة 1% تقريباً حيث سجل اعلى مستوى عند 3250 جنيه للجرام عيار 21، مرتفعاً بمقدار 30 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3220 جنيه للجرام.
السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب بشكل كبير اليوم هو بيانات التضخم الأمريكية عن شهر يونيو، حيث أعلن الاقتصاد الأمريكي عن تراجع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 3.0% مقارنة مع القراءة السابقة التي كانت مرتفعة بنسبة 3.3%.
وصرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت سابق من هذا الأسبوع، خلال يومين من التعليق أمام لجان مجلس الشيوخ ومجلس النواب التي تشرف على البنك الفيدرالي، أن البنك يقترب من قرار خفض سعر الفائدة، ولكنه يحتاج إلى المزيد من البيانات والأدلة قبل اتخاذ هذا القرار.
تضع الأسواق المالية الآن احتمال بنسبة 90% تقريباً أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة خلال شهر سبتمبر القادم، بالإضافة إلى خفض آخر في الفائدة خلال اجتماع البنك في شهر ديسمبر القادم
يذكر أن خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، كما أنه يعمل على تراجع مستويات الدولار الأمريكي الذي انخفض اليوم بنسبة 0.7% ليسجل أدنى مستوى منذ 5 أشهر، ليزيد من دعم الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.