تمكن منتخب المغرب من تحقيق إنجاز تاريخي بصناعة الرياضة العالمية، بعد صعوده لدور النصف النهائي لكأس العالم 2022، ليحقق ما لم يستطيع أي فريق داخل قارة إفريقيا أو منتخب عربي تحقيقه على مدار تاريخ الكرة.
ومن المقرر أن يحصل منتخب المغرب على مكافأة قدرها 25 مليون دولار بعد تأهله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022.
وحصد منتخب المغرب على 17 مليون دولار بعد تخطيه عقبة دور الثمانية على حساب منتخب إسبانيا، وفي حال حصوله على المركز الثالث في كأس العالم 2022 بقطر، سيضمن الحصول على 30 مليون دولار.
وتلعب مباراة دور نصف النهائي بين منتخب المغرب ونظيره الفرنسي في تمام التاسعة من مساء الأربعاء القادم 14 ديسمبر على استاد البيت.
كيف يؤثر إنجاز “أسود أطلس” التاريخي على الاقتصاد المغربي
انتصار خلف انتصار جعل الشعب المغربي بالكامل يطرح سؤالًا واحدًا، حيث كيفية تدبير فرصة للسفر إلى قطر من أجل مؤازرة المنتخب المغربي في مباراته المقبلة أمام نظيره الفرنسي، الأربعاء المقبل.
الجمهور المغربي لا يتوقف عن حلم تحقيق الفوز على فرنسا، وتسطير سطر جديد لم يسطره أي منتخب عربي أو إفريقي بالوصول إلى النهائي للمرة الأولى في التاريخ.
بدورها، أعلنت شبكة الخطوط الملكية المغربية عن برنامج لنقل المشجعين المغاربة؛ إذ وضعت برنامج رحلات جوية جديدًا وتسهيلات على تدبير التذاكر لتمكين المشجعين من السفر إلى قطر.
من جانبها، طرحت بعض وكالات السياحة المغربية مجموعة من العروض القليلة مقارنة بما كان الوضع عليه في روسيا؛ لعدة أسباب منها أن قدرات الإيواء في قطر قليلة وغالية الثمن عكس روسيا.
وتراوحت أسعار العروض القليلة بين 3 آلاف يورو إلى 25 ألف يورو، ووصل سعر الليلة الواحدة إلى 440 يورو؛ لذا يُعد الأمر صعبًا في سفر الجمهور المغربي عبر هذه الوكالات.
وصرح الصحفي المغربي حمزة أشتيوي، بأن شركات السياحة تتلقى بشكل دوري طلبات تذاكر سفر كثيرة للجماهير الأمر الذي يتسبب في إنعاش الاقتصاد المغربي في هذه الفترة.
أكد أشتيوي، خلال حديثه مع “المال”، أن شركات السياحة هذه الساعات تعمل على توفير أكبر قدر ممكن من تذاكر الطيران للجمهور المغربي بالتعاون مع الخطوط الجوية الملكية وغيرها.
جماهير المغرب تنعش النمو الاقتصادي للبلاد
محاولات وسعي الجماهير المغربية للتواجد خلف منتخب بلادها منذ الوهلة الأولى في كأس العالم، أدى إلى رفع سقف التوقعات من جانب صندوق النقد الدولي، حتى ما قبل انطلاق كأس العالم.
وكان صندوق النقد الدولي قد رفع توقعاته لنمو اقتصاد المغرب في نوفمبر الماضي خلال العام الجاري إلى 1.25%، يرى أن انتعاش السياحة والتحويلات القوية ومرونة الصادرات، ساهمت في تعويض الأثر السلبي لبعض الصدمات الناتجة من الجفاف وتداعيات الحرب الأوكرانية.
ويتوقَّع المغرب تحقيق إيرادات بنحو 536 مليار درهم في 2023، مقابل 461 مليار درهم هذا العام، بنمو يناهز 16.3%، وتشمل الإيرادات الضريبية والجمركية وأرباح المؤسسات العمومية والخصخصة، بالإضافة إلى الاقتراضات الداخلية والخارجية الجارية.
الأثر الإيجابي لتغريدة إيلون ماسك
لم يغفل المليونير الأمريكي إيلون ماسك مالك شركة “تويتر الجديد تهنئة المنتخب المغربي بعد فوزه التاريخي أمس على البرتغال بهدف دون مقابل ضمن مواجهات الدور ربع النهائي من كأس العالم قطر 2022.
حساب ماسك على تويتر، له 120 مليون متابع ما يجعله بالفعل ثاني أكثر الحسابات متابعة على الموقع بعد حساب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي يتابعه 130 مليون شخص.
وفي أعقاب الزيادة الفلكية لعدد متابعيه منذ شرائه منصة تويتر، يقول خبراء الإحصاء بموقع Social Blade الذي يقوم بتحليل بيانات منصات التواصل الاجتماعي إن ماسك سيصل حتما إلى المرتبة الأولى، وسوف تكون تلك لحظة غير مسبوقة.
وبالتأكيد تهنئة إيلون ماسك للمغرب سيؤثر بشكل أو بأخر على المدى البعيد على الاقتصاد المغربي، إذ سيساهم في ترويجها كوجهة سياحية في العالم بالكامل سيسعى الجميع إلى زيارتها.
إضافة إلى ترويج اسم المغرب على المستوى العالمي من خلال حساب بحجم إيلون ماسك أمر لا يمكن الاستهانة به، هي ليست مجرد تغريدة، هي بمثابة مليارات الدولارات التي تم ضخها بشكل غير مباشر في بلاد الأطلس.