تواصل مجموعة «كوليرز إنترناشيونال» لخدمات الاستشارات العقارية توسعاتها فى السوق المصرية، وهذه المرة بعد دخولها فى تحالف مع البنك التجارى الدولى لتقديم مهام المستشار المالى لمشروع المنطقة التعليمية التابع لشركة « تطوير مصر»، فى ظل اهتمام كوليرز بقطاع التعليم فى البلاد.
وقال كريم هلال المدير الإقليمى لمجموعة كوليرز إنترناشيونال لخدمات الاستشارات العقارية إن تحالف البنك التجارى الدولى وكوليرز ما زال يدرس التركيبة الأمثل لإطلاق منطقة تطوير مصر التعليمية سواء فى شكل شركة قابضة أو صندوق استثمارى، بخلاف دراسة الهيكل التمويلى الأمثل ما بين القروض والسندات ودخول مستثمرين.
هلال : المجموعة شاركت كاستشارى فى عدة صفقات بقطاعات الضيافة والصحة والعقارات
وتابع هلال فى تصريحات خاصة لـ المال : « بعد الانتهاء من كل تلك الخطوات سيتم بعدها اعداد مذكرة المعلومات وبدء الترويج للمنطقة ومخاطبة المستثمرين المهتمين، والذين تم تقسيمهم لـ 3 شرائح الأولى بالسوق المحلية وسيتم الترويج لدى بنوك الاستثمار والمصارف والمؤسسات الاستثمارية وكيانات التأمين والمسثثمرين من ذوى الملاءة المالية المرتقعة».
وأكمل : الشريحة الثانية تضم مستثمرى منطقة الخليج من الأفراد والمؤسسات، فيما تتركز الشريحة الأخيرة فى مؤسسات التمويل الدولية بجانب صناديق الاستثمار العالمية.
وتوقع هلال الانتهاء من التصور النهائى للمنطقة خلال أسابيع قليلة يعقبها بدء الإجراءات الفعلية، متوقعاً انضمام تطوير مصر للمنطقة الجديدة بنظام الحصة العينية والتى تتمثل فى قيمة الارض التى ستقام عليها المنطقة، فى ظل تميز الشركة فى تنميتها خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن التصور العام لآلية تخارج المستثمرين من المنطقة سيكون عبر طرحها فى البورصة بعد فترة زمنية من التشغيل، لاستغلال ريادة قطاع التعليم فى مصر، وضمان معدلات النمو واستمرارية العمل بالمدارس.
ورأى أن معدل العائد على الاستثمار بقطاع التعليم فى مصر يتراوح ما بين 14 إلى %16 مع التأكيد على أنه من نوعية الاستثمار طويل الأجل.
ولفت إلى أن مصر كانت فى الاساس قبلة التعليم تاريخياً للعرب والأفارقة، ولكن فى الفترة الأخيرة اختلفت الأحوال واتجه مواطنو الخليج للبحث عن التعليم فى أسواق أوروبا، مع تدهور الخدمة المقدمة فى مصر، وهو ما دفعه للاشادة بقرار تطوير مصر بانشاء تلك المنطقة ومحاولة استعادة تلك الميزة المفقودة. وأكد أن الإهتمام بهذه الأفكار من شأنه زيادة فرص العمل بالسوق المحلية، بجانب تنشيط الاقتصاد باعتبار أن التعليم من السلع غير المنظورة والذى يجذب العديد من الطلاب الوافدين، وهم بدورهم قد يشكلوا قوة إضافية للاقتصاد المحلى.
وأوضح المدير الإقليمى لمجموعة كوليرز إنترناشيونال لخدمات الاستشارات العقارية، أنه فى أعقاب أحداث سبتمبر 2011 فى الولايات المتحدة، انتشرت ظاهرة الخوف من الاسلام «الاسلاموفوبيا»، ما أدى لالغاء او خفض تأشيرات طلاب المنطقة العربية للحصول على منح تعليمية بالجامعات العالمية، وهو ما أدى بدوره لفقدان تلك الجامعات نحو %30 من طلابها الوافدين.
وتابع أن كل تلك العوامل دفعت مسئولى جامعات دولية للبحث عن أراض لإنشاء فروع فى السوق المصرية، تكون بوابة لتقديم خدماتها التعليمية فى منطقة الشرق الأوسط بجانب تلافى أزمة صعوبة الحصول على تأشيرات.
وأكد أن مصر تعانى قصوراً واضحاً فى استثمارات قطاعى التعليم والصحة، بما يوجب على القطاع الخاص التركيز عليهما لتطوير الخدمات، ومواكبة التنمية والطفرة العمرانية التى تنفذها الدولة المصرية حالياً، لخلق جيل مميز قادر على مواصلة التنمية.
وأشار المدير الإقليمى لمجموعة كوليرز إنترناشيونال لخدمات الاستشارات العقارية، إلى أن المجموعة شاركت فى عدة استشارات سابقة بصفقات فى السوق المحلية فى قطاعات الضيافة والتعليم والصحة والعقارات.
مجموعة كوليرز، هى شركة عالمية رائدة فى مجال الخدمات العقارات التجارية، وتمتلك الشركة مجموعة خبراء متخصصين يصل عددهم لأكثر من 18000 شخص فى 67 دولة، وتقدم مجموعة كاملة من الخدمات فى جميع أنحاء العالم تشمل التقييمات والاستشارات وإدارة الأصول، بالإضافة إلى إدارة المشاريع والبحوث داخل المشاريع السكنية والتجارية والتجزئة والضيافة والرعاية الصحية والتعليم وقطاع البنية التحتية والشراكة بين القطاعين العام والخاص والاقتصاد والمناطق الحرة الصناعية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتقدم كوليرز خدمات استشارية من خلال المكاتب الإقليمية الموجودة فى الرياض وجدة والقاهرة والدوحة ودبى وأبو ظبى منذ عام 1996، وتتخصص فى حلول الشركات والتمثيل التجارى، وحلول التطوير، وخدمات التعليم والرعاية الصحية،و خدمات فندقية، واستشارات تكلفة البناء وإدارة العقارات، وخدمات استشارية للبيع بالتجزئة، والتقييم والاستشارات، وأسواق المال.