نتوقع اختتام الربع الأول من العام الجاري بمبيعات تتخطى 2 مليار جنيه
تعقد الشركات العقارية آمالا على معرض سيتي سكيب مصر، في تنشيط السوق وحركة المبيعات، وتحقيق رواجا في المرحلة الحالية، لا سيما عقب الهدوء المعتاد الذي تشهده السوق في شهري يناير وفبراير، وتتنافس الشركات بطرح مشروعات ومراحل جديدة، وعروض وتسهيلات لجذب العملاء خلال المعرض.
تعد كولدويل بانكر واحدة من أكبر شركات التسويق العقاري العاملة في السوق، التي ابتكرت العديد من الآليات أسهمت في تطوير قطاع التسويق وزيادة اعتماد الشركات العقارية عليه، منذ نشأتها في بدايات القرن الحالي، لا سيما عقب تأسيسها نيو هومز في 2008، التي تواكبت مع فكر الترويج لمدن المجتمعات العمرانية الجديدة، وأسهمت فى إحداث طفرة بيعية بها، وتعريف قطاع كبير من العملاء بها.
السوق تشهد حركة بطيئة في يناير وفبراير
قال خالد بهيج، العضو المنتدب لكولدويل بانكر، لـ»المال» إنه يتوقع للقطاع العقاري خلال العام الجاري أن تشهد مبيعات جيدة، وإقبالا على المشروعات من العملاء بداية من معرض سيتى سكيب، وتشهد السوق عادة فى شهرى يناير وفبراير مبيعات بطيئة، وسرعان ما تبدأ الانطلاقة عقب المعرض الذى ينعقد سنويا نهاية مارس.
وأشار إلى أن آواخر 2018 شهدت سيطرة حالة من الترقب على العملاء لمعرفة ما تستقر عليه الأسعار، كما أن زيادة عدد المشروعات المطروحة فى السوق خلال العام الماضي، وظهور العديد من الشركات أتاح أمام العميل العديد من البدائل للاختيار والمقارنة بينها، بما أدى بدوره إلى طول اتخاذ قرار الشراء وتفعيله.
أوضح أن الفترة الحالية شهدت وضوحاً للرؤية وللأسعار وللشركات الجادة، ولذلك من المتوقع تفعيل الرغبات الشرائية للعملاء وتحقيق مبيعات جيدة.
ترويج 75 مشروعاً بمختلف المدن خلال المعرض
أضاف أن الشركة تشارك بمعرض سيتى سكيب مصر، وتروج لأكثر من 75 مشروعاً لكبار شركات التطوير العقارى، التى تقدم عروضًا مميزة للمشروعات خلال فترة المعرض، وتتمثل فى عروض بالتسهيلات بين الدفعات المقدمة وآجال السداد أو الخصم على الدفع الفوري.
وأوضح أن الشركة تتيح للعميل فرصة التعرف على أغلب المشروعات المطروحة في السوق، والانتقاء بينها، واختيار الأنسب الذى يتوافق مع احتياجته وآليات السداد المناسبة له.
أكد أن سيتى سكيب يعد الحدث العقاري الأبرز فى مصر، الذى يترقبه العملاء كل عام، وتحرص الشركات على التواجد عبره، وتقديم عروض وتسهيلات مميزة لاستقطاب الشريحة الأكبر من العملاء.
الرؤى أصبحت واضحة أمام العميل وتنوع البدائل أطال فترة اتخاذ القرار
ولفت إلى أن أهم ما يميز المعرض خلال العام الجارى، حجم العروض المقدمة من المطورين، وتنافسهم بمنتجات مميزة، ووسائل دفع جاذبة، وإتاحة وحدات جاهزة للتسليم، كما يقام المعرض فى فترة تشهد وضوح الروى فى الأسعار وإنهاء حالة الترقب للعملاء.
لفت إلى أن العميل أصبح لديه ثقافة أكبر ودراية تجعله يبحث عن الشركات الجادة، ويفاضل بين جميع الخيارات المطروحة بالسوق للوصول إلى الخيار الأمثل، مشيراً إلى أن ضرورة تأكد العميل من سابقة أعمال الشركة، ووجود مشروعات لها على أرض الواقع، والتأكد من سلامة الأوراق، وعقود الملكيات الخاصة بالأراضى، والتراخيص للمشروعات لضمان عدم التعاقد مع شركات غير جادة، لا سيما مع زيادة عدد الشركات العاملة بالسوق.
توقع بهيج أن تحقق كولدويل بانكر خلال معرض سيتى سكيب الجارى مبيعات لصالح المطورين التي تتولى الترويج لمشروعاتهم بقيمة 800 مليون جنيه، وزيادة قدرها 100 مليون جنيه، عن المبيعات التى حققتها الشركة لصالح المطورين من المعرض، التى قدرت 700 مليون جنيه خلال العام الماضى.
أشار إلى أن كولدويل بانكر من المتوقع أن تختم الربع الأول من العام الجاري بمبيعات تتخطى 2 مليار جنيه، لصالح المطورين العقاريين.
لفت إلى أن الشركة لديها فريق مبيعات يصل عدده إلى 250 فرداً، وتقدم جميع الخدمات العقارية، وفقا لعلامتها التجارية عدا التطوير العقارى.
أضاف أن الشركات العقارية تحقق خلال الشهر الجارى مبيعات جيدة، وتتركز المبيعات فى الوحدات السكنية، كما شهد النشاط التجارى رواجاً خلال الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع أن يحقق المزيد خلال 2019.
أوضح أن المنافسة بين الشركات العقارية، وتنوع المشروعات دفع الشركات لتنويع وزيادة الإنفاق على الآليات الدعائية، بشكل مبالغ به لدى بعض الشركات، مشيراً إلى أن العامل الأهم لتحقيق معدلات البيع والتسويق المستهدفة، هو فريق المبيعات ذات الكفاءات والخبرات، الذى يسهم فى الترويج الجيد للمشروعات، وتقديم المعلومات كاملة، والإجابة على جميع استفسارات العملاء.
أشار إلى أن أكثر الدعايا تأثيرا فى التوقيت الحالى هى الديجتال والبى آر، والمعارض العقارية، بينما تلبى الآوت دور المستهدف لفترة زمنية، وهو إطلاق براند للمشروع.
أكد أن على الشركات الاستعانة بفريق من المسوقين المدربين والعمل على رفع كفاءات فريق المبيعات بصورة دورية.
شرق القاهرة يستحوذ على 65% من الطلب على العقارات
أشار إلى أن منطقة شرق القاهرة تعد من أكثر المناطق التى تشهد إقبالا من العملاء على مشروعاتها ووحداتها وتمثل بمناطقها التجمع الخامس ومستقبل سيتى والعاصمة الإدارية الجديدة 65% من المبيعات العقارية فى الآونة الأخيرة، وما زال التجمع الخامس يسيطر على الطلب الأكبر يليه العاصمة ثم مستقبل سيتي، وباقي الطلب يتوجه لمشروعات غرب القاهرة والساحل الشمالى والعين السخنة.
أشار إلى أن القطاع العقاري من المتوقع أن يستمر فى تحقيق معدلات نمو خلال العام الجاري فى ضوء اهتمام الدولة بالقطاع وسعيها على حل جميع التحديات التى تواجه الشركات العاملة به ووضع آليات لدفع الاستثمار بالقطاع، ويرتبط بأكثر من 90 صناعة، ويمثل نسبة كبيرة من الناتج المحلى.
ولفت إلى أن دخول الدولة في تنفيذ مشروعات كبرى بالعاصمة والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، أعطى لبعض المستثمرين انطباعاً بدخول الدولة فى منافسة القطاع الخاص، بما أسهم فى حالة من عدم الارتياح، ما يتم تدراكه حاليا من خلال التأكيد على دور القطاع الخاص، وبذل الجهود لدعمه وتحفيزه على التوسع.
أضاف أن قطاع التسويق العقاري يحتاج إلى تنظيم ووجود كيان بخطة عمل واضحة، وهدف رئيسي هو خدمة القطاع وتحفيز الشركات الجادة للعمل والانطلاق، وفلترة السوق من غير الجادين، مشيراً إلى أن الشركة تقوم حاليا بالتنسيق مع إحدى الجهات الحكومية، بمناقشة وبحث آليات إنشاء كيان لتنظيم قطاع التسويق.
لفت إلى أن تنظيم قطاع التسويق يحقق منافع كبرى للقطاع العقاري، ويدفع بالاستثمارات الموجهة إليه، ويزيد من ثقة العملاء، لا سيما في إطار توجه الدولة نحو تصدير العقار.
أشار إلى أنه ضرورى إلزام مزاولى المهنة بإنشاء شركات برأسمال لايقل عن 3 ملايين جنيه، لضمان الجدية والاستمرارية في السوق، وألا يسمح بممارسة المهنة إلا بعد الحصول على ترخيص معتمد، يتم منحه وفقا لمعايير محددة واختبارات يجتازها، كما يجدد الترخيص كل فترة لضمان تخريج أفراد مؤهلين وعلى مستوى عال من الكفاءة.