سجلت العملة المحلية اليابانية “الين”، ونظيرتها السويسرية “الفرنك” ذات الملاذ الآمن، هبوطًا في تعاملات -اليوم الإثنين- متراجعة من ارتفاعها في أسابيع عدة أمام الدولار الأمريكي، فيما لا تزال المخاوف المتنامية من تزايد تفشي وباء “كورونا” الجديد في الصين، تلقي بظلالها على أسواق المال، وفقًا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وشهدت أسواق الأسهم الصينية انهيارًا في أولى جلسات التداول، اليوم الإثنين، بعد عطلة السنة القمرية الجديدة المطولة.
وانخفض الين بمعدل 5% إلى 108.42 أمام الدولار، من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع الجمعة الماضية (108.305).
وسجل الفرنك 0.96395 أمام الدولار، وقال آدم كولي كبير محللي العملات في مؤسسة “آر بي سي كابيتال ماركيتس” ومقرها العاصمة البريطانية لندن: “الأسواق الصينية لا تزال تتخوف من تداعيات انتشار فيروس (كورونا) الجديد في الأسبوع الماضي”.
كانت السلطات الصينية قد أعلنت، اليوم الإثنين، أن عدد الوفيات المؤكدة في البلاد جراء فيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 360 شخصًا، بعدما أودى الفيروس المميت بحياة 56 في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
وأظهرت الحصيلة الجديدة، التي نشرتها لجنة الصحة في مقاطعة هوبي، أن وتيرة تفشي الفيروس لا تزال على حالها، إذ سجلت 2103 إصابات جديدة خلال 24 ساعة.
وسجل الدولار الأسترالي صعودًا بواقع 0.66945 أمام الدولار، بزيادة نسبتها 0.15% في تعاملات الإثنين.
وينُظر إلى العملة الأسترالي على أنها وكيل لليوان الصيني، ويتم تداولها بحرية أكبر وبسبب اعتماد أستراليا على التجارة مع الصين.
وفي هذا الصدد، قال جاسبر لولر من مؤسسة “لندن أند كابيتال جروب”: “الملاذات الآمنة مثل الين والدولار كانت منخفضة قليلا، فيما كانت العملات الآسيوية والعملات الأكثر خطرًا مثل الدولار الأسترالي أعلى من مستوياتها المنخفضة الأخيرة”.
في غضون ذلك لامست العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” 1.1073 مقابل الدولار، بانخفاض نسبته 0.2% في تعاملات اليوم الإثنين، فوسجل الجنيه الإسترليني هبوطاً بنسبة 0.6% إلى 1.3126 دولار.