كشفت شركات تعمل فى مجال الطاقة الشمسية عن أزمة تهدد مشروعاتها الجارى تنفيذها فى مصر بسبب تعطل حركة استيراد المكونات من الصين على خلفية انتشار وباء كورونا .
وأكدت مصادر بالشركات، أن الصين تعد المنتج الأكبر لمكونات مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
وتستهدف مصر الوصول بإنتاجها من المصادر «المتجددة» إلى %20 من إجمالى الطاقة المنتجة عام 2022، وتعكف الشركات على تنفيذ حزمة مشروعات للطاقة الشمسية فى منطقة بنبان فى أسوان بقدرات تتجاوز 700 ميجاوات، بعد تنفيذها مشروعات أخرى بقدرة 1465 ميجاوات بنهاية 2019.
وقال أحد وكلاء «صن تك الصينية» فى مصر، إحدى أكبر الشركات المنتجة للخلايا الشمسية عالمياً، إن الموانئ شهدت تكدسًا بالخلايا الشمسية المستوردة من الصين خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف أن أغلب الشركات بالسوق المحلية تعمل حاليًا بالمخزون الموجود لديها، وهناك صعوبة فى استيراد المزيد من الألواح والخلايا.
وقال أحمد حمدى، العضو المنتدب لشركة أفريقيا باور للطاقة الشمسية، إنها تعانى من عدم توفر الخلايا لمشروعاتها.
وأضاف لـ«المـال» أن أغلب التسليمات شبه متوقفة، لاسيما أن معظم مصانع إنتاج الخلايا الشمسية على مستوى العالم موجودة فى الصين.
وأكد أن بعض الشركات الكبرى تحاول الالتزام بتسليم مشروعاتها طبقًا للجدول المتفق عليه، لكن إذا استمرت الأزمة، فستعانى من مشكلات التأخر فى التسليم.
وفى السياق نفسه قال حاتم توفيق، العضو المنتدب لكايرو سولار للطاقة الشمسية، إن الشركة تعمل حاليًا باستخدام المخزون الخاص بها، موضحًا أن بعض الهيئات تواجه نقصًا فى توفير الخلايا لمشروعاتها.
وأضاف لـ «المـال» أن توفير طلبيات يستغرق أكثر من شهرين، مقابل أسبوعين قبل انتشار الفيروس.
وأوضح أن الشركات ستواجه أزمات كبيرة الفترة المقبلة حال عدم السيطرة على الفيروس والحد من انتشاره، ما ينذر بانخفاض الطاقات الإنتاجية أو لجوء بعض المصانع للإغلاق حفاظًا على عامليها، خاصة أن أغلبها يقع فى الصين.
وتوقع أحد المستثمرين العاملين بالطاقة الشمسية فى مصر ارتفاع أسعار الخلايا، موضحًا أن المصانع الصينية تسعى للالتزام بتسليماتها للمشروعات الضخمة الواقعة فى الدول الأخرى، وليس للأسواق الأقل طلبًا مثل مصر.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا تسبب فى وفاة 2700 شخص حول العالم، كما ارتفع عدد المصابين لأكثر من 81 ألفًا حتى أمس الأربعاء.