أعلنت شركة دينسو اليابانية الموردة لقطع الغيار لعديد من شركات السيارات المحلية والعالمية، أنها خفضت إنتاجها خلال 4 أشهر الماضية %50 بسبب انتشار فيروس كورونا الذى أدى لإغلاق المصانع فى معظم الدول المتقدمة وتوقف الإنتاج معظم الأسابيع الماضية من العام الجارى.
أوضحت دينسو-رابع أكبر شركة منتجة لمكونات السيارات فى العالم والمورد الرئيسى لقطع الغيار لشركة تويوتا موتور اليابانية- أن أرباح تشغيلها هوت %81 خلال سنتها المالية المنتهية 31 مارس الماضى بسبب وباء كورونا، الذى أثر على أنشطتها خلال 3 أشهر الأولى من هذا العام لتنزل إلى 61 مليار ين (572 مليون دولار) لتسجل أدنى مستوى منذ 2009.
ذكرت وكالة رويترز أن هبوط أرباح شركة دينسو وغيرها من شركات السيارات والمكونات فى العالم يعكس انخفاض الطلب على شراء المركبات مع فرض الحكومات حظرا على حركة الناس، ومطالبتهم بالبقاء فى المنازل للحد من انتشار العدوى بالفيروس المميت.
أكد كودى أريما، الرئيس التنفيذى لشركة دينسو، أن المعركة ضد كورونا ستكون طويلة الأجل لتواجه صناعة السيارات العالمية معركة من أجل البقاء لدرجة أن مبيعات شركات السيارات اليابانية فى أنحاء العالم هبطت بأكثر من %34 فى مارس الماضى بسبب انتشار وباء كورونا فى 216 دولة.
أعلنت شركة آيسين سايكى-التى تورد مكونات لمجموعة تويوتا التى تملك %25 فيها ونفس النسبة فى شركة دينسو- أن أرباح تشغيلها طوال سنتها المالية الماضية المنتهية مارس تراجعت بأكثر من %73 لتنزل إلى حوالى 56 مليار ين.
هبطت مبيعات شركات السيارات اليابانية خلال شهر أبريل الماضى بنسبة %29 لتنخفض إلى حوالى 270 ألف وحدة، لتسجل أدنى مستوى شهرى منذ 9 أعوام بعد أن أعلنت حكومة طوكيو حالة الطوارئ لاحتواء فيروس كورونا والحد من انتشار العدوى فى اليابان ثالث أكبر اقتصاد فى العالم كما تراجعت السيارات المينى التى تقدر بنسبة 4 من كل 10 سيارات مباعة فى اليابان بحوالى %34.
كانت آخر مرة انخفضت فيها مبيعات شركات السيارات اليابانية خلال الشهر الماضى فى أبريل 2011 عنددما كانت اليابات تكافح تداعيات زلزال ضخم وتسونامى هائل وكارثة نووية خلال الشهر السابق له، لا سيما أن معظم السيارات المباعة داخل اليابان يتم إنتاجها فى مصانعها المحلية.