توقع محللون ومسئوولو شركات أن يتسبب انتشار فيروس كورونا فى إيقاف خطط المؤسسات السياحية والفنادق فى الترويج للعروض الداخلية، خلال فترتى أعياد الربيع والصيف، فى ظل التخوف من التجمعات، واتخاذ إجراءات وتدابير احترازية لمنع تفشى الوباء.
قال جمال العجيزى، رئيس جمعية مستثمرى العين السخنة، إن الفترة الحالية تشهد عزوفًا من الشركات لطرح عروض مناسبة لأعياد الربيع والصيف.
رأى العجيزى أن قرارات إغلاق الشواطئ لمنع التجمعات تعتبر رسالة تأكيد لتوقف أى مبادرات أو عروض من الشركات السياحية.
توقّع انخفاض حجم الإشغالات فى القرى السياحية والفنادق بمنطقة العين السخنة حتى نهاية العام الحالى.
قال هانى العسال، رئيس مصر إيطاليا العقارية، إن شركته قررت إغلاق أحد أذرعها العاملة فى المجال السياحى، ومنح العاملين بها إجازة 15 يومًا، مع بقاء 3 موظفين فقط فى العمل لتلقى طلبات إلغاء الحجوازت، فى ظل الأوضاع التى تشهدها البلاد حالياً.
قال عادل مراد، مدير علاقات المستثمرين فى الوادى للاستثمار السياحى، إن الشركة استغلّت فترة توقف الإشغالات وانخفاض الحجوزات فى إجراء عملية صيانة شاملة لغرف وشاليهات وفندق القرية السياحية بالعين السخنة.
يُذكر أن “الوادى للاستثمار” تملك شركات تابعة، منها جولدن كوست السخنة، التى تملك قرية سياحية، بجانب فندق فى شارع الهرم، وفندق آخر بالعين السخنة.
أوضح مراد أن الإشغالات بمنطقة العين السخنة أصبحت “صفرية”؛ نظرًا لقرارات حظر التحرك على الطرق، ومنع التجمعات.
فيما استبعد رئيس إحدى شركات الاستثمار السياحى بالغردقة اتجاه الشركات للترويج لموسم أعياد الربيع فى المرحلة الراهنة، فى ظل ضبابية المشهد، علاوة على قرارات إغلاق الشواطئ العامة.
قال مجدى عسكر، مدير عام قرية النورس السياحية، التابعة للجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة ببورسعيد، إن تفشى الفيروس أدى لتوقف حجوزات المصطافين للقرية، خاصة فى ظل الاستعداد لأعياد الربيع.
أضاف عسكر أن القرية التزمت تمامًا بقرارات منع التجمعات، ومن ثم تم وقف الحجوزات واتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بعمليات تطهير وتعقيم الغرف، بجانب إرجاء أى فعاليات أخرى، ومنها إقامة الاحتفالات والأفراح، وحتى اللقاءات والمؤتمرات المعتادة بها.
أفاد عسكر بأنه تم وضع خطط عاجلة عقب انتهاء أزمة “كورونا”، منها عروض بتخفيض أسعار الوحدات داخل القرية لجذب المصطافين، وعروض أخرى جارٍ دراستها.
أعرب عن أمله أن تنتهى الأزمة سريعا لعودة النشاط السياحى المعهود القرية وللقرى السياحية ببورسعيد، لا سيما أنها أحد الموارد المهمة للدخل بالمحافظة.
قالت جيهان ياقوت، مدير عام قرية الكروان السياحية، إنه تم إرجاء فتح باب الحجوزات بمناسبة أعياد الربيع، لحين الانتهاء من الأزمة الراهنة، كما أوضحت أن الحجوزات الصيفية التى تبدأ مطلع مايو سنويًّا، ربما يتم إرجاؤها هى الأخرى، حال استمرار الأوضاع الراهنة.
قال هشام السيد، مدير الحجوزات بقرية مرحبا، إنه من السابق لآوانه الحديث عن فتح باب الحجز للمصطافين قبل يوم 5 أبريل المقبل.
تابع السيد أنه من المعتاد أن يتم الحجز لأعياد الربيع قبلها بـ 15 يوما وبالتالى فسيتم الانتظار ليوم 5 المقبل لما تسفر عنه الأيام من استمرار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا من عدمها وبناء عليه يتم اتخاذ القرار.
تحتوى قرية مرحبا على 107 شقق و65 فيلا، وحمامات سباحة وقاعات للمؤتمرات والاحتفالات.
قال مسئول بأحد شركات السياحة العاملة فى الأقصر، إن الشركة تترقب مستجدات الأوضاع بالسوق المحلية، لطرح أى عروض لأعياد الربيع أو السياحة، مشيراً إلى أن الشركة تنتظر تطورات الأزمة خلال الأسبوع الحالي؛ لوضع سيناريو للعمل فى فترتى الصيف والربيع.
نشرت “المال” مؤخراً أن مستويات الإشغالات فى شركات السياحة المقيدة فى البورصة وصلت للمستويات الصفرية فى ظل توقف حركة الطيران والأحداث داخليًا وخارجيًا، بسبب انتشار كورونا.:
أكدت مجموعة من مسؤولى الشركات المقيدة أن تلك الأجواء تحدث للمرة الأولى فى تاريخهم، متوقعين خسائر كبيرة تتحملها شركاتهم فى نهاية العام .
قال مجدى عزب رئيس مجلس الإدارة بشركة “بيراميزا للفنادق”، إن أزمة “كورونا” حولت إشغالات فنادق شركتهُ للمعدلات الصفرية، موضحًا أن الشركة تواجه حالة من الركود التام على الصعيد الفندقى.
توقع أن تستمر حالة الركود الحالى، وأن تعافيها مرتبط بتعافى العالم أجمع من تأثيرات “كورونا” السلبية.
قال عمر عطية، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة “مصر للفنادق”، إن إشغالات شركتهُ تراجعت من مستوى %80 بالشهور الأولى من العام لتصل حاليًا إلى %1 فقط منذ شهر مارس الجارى .
أشار إلى أن الشركة بدأت فى تسجيل خسائر منذ مارس الجارى بشكل محدود لوجود إشغالات طفيفة بالأسبوع الأول من الشهر ذاتهُ، مرجحًا أن تتفاقم حدة الخسائر خلال الشهور المقبلة وخاصة مع استمرار أزمة “كورونا”.
يُذكر أن التوقعات كانت إيجابية للقطاع السياحى ككل بمستهل العام الجارى، وكانت تتوقع وحدات بحوث ببنوك استثمار محلية أن تسجل إيرادات القطاع السياحى 12.6 مليار دولار طبقًا لـ”فاروس”، و14 مليون سائح طبقًا لبحوث “بلتون المالية”، لكن الأمور تبدلت بظهور مستجد “كورونا” لتشهد السياحة حالة من التوقف التام على الصعيد العالمى وليس المحلى فقط.