أكد أولاف شولتز وزير المالية الألماني اليوم الأربعاء، أن ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي يمكنه الصمود في مواجهة فترة عزل عام طويلة تهدف لاحتواء وباء فيروس كورونا، بعد أن أعلنت المستشارة أنجيلا ميركل أن الحكومة ستمدد العام على مستوى البلاد حتى نهاية يناير الجارى وستفرض قيودا جديدة أكثر صرامة في محاولة للحد من زيادة حالات الإصابة بمرض كوفيد 19.
وقالت أنجيلا ميركل بعد اجتماع مع قادة الولايات الاتحادية الألمانية وعددها 16 : “نحن في حاجة لتقييد الاختلاط بشكل أكثر صرامة”.
وطالبت ميركل جميع المواطنين بالحد من الاختلاط إلى المستوى الأدنى على الإطلاق وأن هذه الإجراءات مُبررة حتى لو كانت صعبة.
وذكرت شبكة CNBC أن أولاف شولتز يتوقع مستويات دين حكومي أقل عما كانت عليه بعد الأزمة المالية العالمية في 2008.
شولتز: يمكن لحكومة ألمانيا الصمود لفترة طويلة بسبب فيروس كورونا
ويرى شولتز أنه يمكن الصمود لفترة طويلة وأن مشرعى الميزانية في البرلمان الألماني منحوا الموافقة على تقديم المساعدة المطلوبة.
وتقيد القواعد الجديدة لأول مرة سفر سكان المناطق المتضررة بشدة من المرض في أنحاء ألمانيا إن لم يكن هناك ضرورة.
وتقيد الحركة دائرة نصف قطرها 15 كيلومترا بالمدن والمناطق التي يتجاوز حالات الإصابة من فيروس كورونا 200 لكل 100 ألف نسمة.
وسيُسمح لأفراد أي أسرة بمقابلة شخص واحد فقط بالأماكن العامة وتقصر القواعد الحالية التجمعات العامة على خمسة أفراد من أسرتين.
وستظل المتاجر والمطاعم مغلقة لنهاية يناير الحالى، كما ستبقى المدارس مغلقة وستستمر الدراسة عبر الإنترنت حتى نهاية الشهر على الأقل.
وأوضحت المستشارة أنجيلا ميركل أنها وقادة الولايات سيراجعون الإجراءات الجديدة يوم 25 يناير الحالى لبحث استمرار القيود الصارمة أم لا.
ومن ناحية أخرى تراجعت معنويات المستهلكين الألمان فى ديسمبر للشهر الثالث على التوالي لتنزل إلى أدنى مستوى منذ يوليو الماضى.
وانخفض مؤشر معنويات المستهلكين، والذي يعتمد على مسح شمل نحو ألفي ألماني، لسالب 7.3 نقطة من سالب 6.8 نقطة بديسمبر.
وتشكل هذه القراءة لمؤشر معنويات المستهلكين فى ألمانيا أدنى مستوى منذ يوليو وتأتي أفضل من سالب 8.8 بتوقعات رويترز.
وقد يتسبب تشديد إجراءات الإغلاق لاحتواء تزايد حالات الإصابة من فيروس كورونا في انخفاض توقعات الدخل وزيادة ميل المستهلكين للادخار.
وبلغ عدد حالات الإصابة من فيروس كورونا بألمانيا أكثر من 1.8 مليون حالة والوفيات اقتربت من 37 ألف ضحية.