قد يتسبب التفشي السريع لفيروس «كورونا» المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19” والذي ظهر للمرة الأولى في الصين وتحديدا في مدينة وهان وسط البلاد قبل أن يتفشى في السواد الأعظم من دول العالم، وتأثير ذلك على الطلب الاستهلاكي، في هبوط إنتاجية السيارات العالمية بنسبة 16% في العام 2020، متأثرة في ذلك بالانخفاض المتوقع (20) في مبيعات السيارات الأمريكية، وفقا لما ذكره مؤسسة “آر بي سي كابيتال ماركيتس”.
وتجيء التوقعات الجديدة التي نشرتها شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية في الوقت الذي تسجل فيه أسهم شركات السيارات هبوطا بأكثر من أية صناعة آخرى وسط انتشار عدوى «كورونا» الذي حصد أرواح أكثر من 10 آلاف شخصا حول العالم حتى الآن.
وهوت أسهم شركات صناعة السيارات المدرجة في البورصة بنسبة تتراوح ما بين حوالي 30% و 40% في مارس الجاري.
وتظل “تسلا”، عملاقة صناعة السيارات الكهربية الشركة الأمريكية الوحيدة التي تشهد أسهمها صعودا هذا العام. ومع ذلك فقد قادت الشركة موجة التراجعات في مارس الجاري، قياسات بنظيرتها “جنرال موتورز” و”فورد موتور” و”فيات كرايسلر”.
وهبطت أسهم “فيات كرايسلر” التي أعلنت مؤخرا أنها ستغلق أغلبية مصانعها في أوروبا، بنسبة 36.3% في مارس الجاري. وبالمثل هوت أسهم كل من “فورد” و”جنرال موتورز” بنسبة تزيد عن 30% في مارس الجاري.
وفي البداية أثر “كوفيد-19” على الطلب والعرض على مبيعات شركات تصنيع السيارات في الصين، ومع فإنه ومع انتشاره خارج البر الرئيسي للصين، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، سرعان ما أذكى المخاوف من حصول ركود عالمي وتراجع الطلب الاستهلاكي.
وقالت “آر بي سي كابيتال ماركيتس”: ” نفترض أن تأثير (كوفبد-19) في السوق الأمريكية قد يكون مشابها قبل أن يتعافى في وقت لاحق هذا العام”.