تواصل شركة الإسكندرية للحلويات والشيكولاتة (كورونا) خطتها التوسعية التى بدأتها عام 2018، وتستمر حتى 2023 مخترقة أسواقا تصديرية جديدة، ومستهدفة حصة سوقية تصل إلى نحو %30، مع استمرارها فى تطوير باقة منتجاتها.
كشف ذلك سامر مصطفى، المدير المالى للشركة – فى حواره مع «المال» – أوضح فيه اتجاهات الشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة، والتى تتضمن طرح منتجات جديدة، والتوسع فى مصنعها الجديد بمدينة 6 أكتوبر، وتعميق تواجدها فى السوق المحلية.
بداية، قال «مصطفى» إن شركة «كورونا» بدأت منذ عام 2018 خطة إعادة هيكلة لأعمالها، وضخ استثمارات جديدة لتحقيق أقصى استفادة من إمكانياتها، وتاريخها فى الصناعة محليا، وتحقيق معدلات نمو أعلى وأقوى، لافتا إلى أنه فى إطار ذلك ضخت «كورونا» استثمارات ضخمة، بتمويلات متنوعة ذاتية وبنكية.
وكشف عن وجود منتج جديد للشوكولاته المنكهة ستقوم «كورونا» بطرحها بالسوق خلال الربع الأخير من العام الحالى، فضلا عن عدد من المنتجات يجرى دراستها حاليا، ما بين البسكويت، والويفر، والشوكولاتة القابلة للفرد.
ولفت إلى أن آخر إضافات «كورونا» التى طرحتها فى الأسواق هى شوكولاتة كورونا بالبرتقال، الفراولة، الليمون، النعناع وجوز الهند.
المفاضلة بين عدد من البدائل لاستغلال مصنع الإسكندرية
وحول مصنع الشركة القديم بالإسكندرية قال «مصطفى» إنه يساهم حاليا بما يتراوح بين 10 إلى %15 من الطاقة الإنتاجية لـ«كورونا» حيث يتم من خلاله إنتاج بسكويت المارى، وشوكولاته كورونا روكيت، وجزء من منتج الكاكاو، وربما يتم استغلاله فى إنتاج منتجات خاصة للتصدير والتى تتطلب مواصفات ، أو أحجام معينة.
وتابع، نقوم أيضا بدراسة عدد من البدائل الاستثمارية لمصنع الشركة فى الإسكندرية، مفضلا عدم الإفصاح عن أى منها، نظرا لعدم الاستقرار على قرار نهائى فى هذا الأمر، نافيا فى الوقت نفسه أى نية لإغلاق المصنع نهائيا.
وكشف «مصطفى» عن استثمارات جديدة بقيمة نحو 100 مليون جنيه تعتزم الشركة ضخها خلال العامين المقبلين، تُمول من المساهمين الحاليين، حيث تستهدف الشركة حصة سوقية نسبتها %30 خلال فترة تتراوح بين عامين إلى 3 أعوام.
وأكد أن فترة الجائحة لم تجعل شركة «كورونا» تتوقف عن مواصلة خطتها الاستثمارية، على اعتبار أنه أمر يجب تحديه، وليس وضعها قاصرا على الشركة بذاتها.
تخترق 8 أسواق تصديرية عربية وعالمية وتخطط للتوسع
وقال إن الشركة حاليا تصدر لليمن، كينيا، المغرب، ليبيا، السعودية، غزة، كندا، والولايات المتحدة، كما تستهدف الفترة المقبلة زيادة صادراتها، وفتح أسواق تصديرية جديدة عربيا وعالميا.
وأشار إلى أن الشركة تتلقى حاليا عروضًا من مستثمرين للدخول فى هيكل ملكيتها، إلا أنه ليست هناك شهية من مساهمى الشركة الحاليين لدخول مساهمين جدد، إذ إنها مازالت فى مرحلة بناء جديدة وتنتظر المزيد من النمو.
وأكد أن دخول مستثمرين جدد للشركة يتطلب أن يحملوا نفس الرؤية والطموح لتحقيق نمو قوى التى يمتلكها المساهمون الحاليون بالشركة.
وحول خطة الطرح بالبورصة أكد «مصطفى» إنها فكرة مطروحة ولكن اتخاذ قرار جدى بشأنها لن يكون قبل فترة تتراوح بين عامين إلى 3 أعوام من الآن، وهو ما ينطبق أيضا على دخول مستثمرين جدد للشركة.
وأكد أن صناعة الشوكولاتة مكلفة، فى ظل ارتفاع أسعار الآلات، والمواد الخام، وتكاليف الإنتاج، والتصنيع أيضا، لافتا إلى أن أبرز المعوقات أمام الشركة حاليا هى إجراءات الإفراج الجمركى التى تستغرق وقتا طويلا، مما يمثل تعطيلا لدورة رأس المال، وعمل الشركة.
ونوه إلى أن المواد الخام متوفرة، موضحا أن المادة الخام التى يتم الاعتماد عليها فى صناعة الشوكولاتة هى زبدة الكاكاو، وتستوردها «كورونا» من أستراليا، وأفريقيا، وهولندا، بينما تعتمد على مواد خام أخرى محلية، وهى السكر، الدقيق.
يشار إلى أنه فى إطار خطتها الاستثمارية تقوم كورونا حاليا بخطة للتحول الرقمى، إذ وقعت مؤخرا اتفاقية شراكة مع شركة « GBS» لحلول التكنولوجيا وكيل شركة EPicor IScala لأنظمة تخطيط المؤسسات اتفاقية لتنفيذ خطتها للتحول الرقمى وزيادة قدراتها التنافسية بما يتناسب مع أهدافها وطموحاتها المستقبلية.
وتستهدف «كورونا» من وراء هذا الاتفاق ربط الإنتاج بالاستهلاك ومعدلات التخزين للمواد الغذائية بما يساعدها على اتخاذ القرارات الصحيحة وفقا لمؤشرات الاستهلاك وربطها بعملية الإنتاج، بحسب ما أعلنته الشركة فى وقت سابق.
جدير بالذكر أن شركة «كورونا» يصل عمرها فى السوق المحلية لـ100عام، حيث تأسست عام 1919 فى محافظة الإسماعيلية، بسجل تجارى رقم 537 مشهر من الإسكندرية، وقد تم نقل المصنع لاحقا إلى حى محرم بك بالإسكندرية.
وتم تأميم الشركة فى عام 1963، وصاحب قرار التأميم دمج شركة نادلر للحلويات مع شركة كورونا ليصبح المسمى التجارى للشركة هو (شركة الإسكندرية للحلويات والشوكولاته – كورونا).
وفى عام 2000 تم تخصيص شركة الإسكندرية للحلويات والشوكولاتة مرة أخرى حيث قام بشرائها المهندس سامى سعد المالك «لمجموعة شركات سونيد» وهى واحدة من أكبر الشركات القابضة الرائدة والتى تقدم العديد من المنتجات والخدمات بداخل السوق المصرية وخارجها.