حولت أزمة “كورونا” إشغالات شركات السياحية المقيدة في البورصة المصرية، للمستويات الصفرية في ظل توقف حركة الطيران داخليًا وخارجيًا وتأزم الاحداث داخليًا وخارجيًا .
أكد عدد من مسؤولي الشركات المقيدة أن تلك الأجواء تحدث للمرة الأولى في تاريخهم، متوقعين خسائر كبيرة ستتحملها شركاتهم في نهاية العام .
ووفقًا منظمة لإحدى تقارير منظمة الصحية العالمية الصادر الجمعة الماضية، أسفر كوفيد-19 “كورونا” عن وفاة أكثر من 25 ألف شخص ، وإصابة أكثر من نصف مليون، بينما سجّلت معظم الوفيات في أوروبا ، وتجدر الإشارة إلي أن السياح الأوروبين كانوا يمثلوا النسبة الأكبر من حجم السياحة المصرية .
بدايةً قال مجدي عزب رئيس مجلس الإدارة بشركة “بيراميزا للفنادق”، إن أزمة “كورونا” حولت إشغالات فنادق شركتهُ للمعدلات الصفرية، موضحًا أن الشركة تواجه حالة من الركود التام على الصعيد الفندقي.
وتوقع أن تستمر حالة الركود الحالي، وأن تعافيها مرتبط بتعافي العالم أجمع من تأثيرات “كورونا” السلبية .
وقال عمر عطية رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة “مصر للفنادق”، إن إشغالات شركتهُ تراجعت من مستوى 80% بالشهور الأولى من العام لتصل حاليًا 1% فقط منذ شهر مارس الجارى .
ولفت إلي شركتهُ بدأت في تسجيل خسائر منذ مارس الجاري بشكل محدود لوجود إشغالات طفيفة بالأسبوع الأول من الشهر ذاتهُ، مرجحًا أن تتفاقم حدة الخسائر خلال الشهور المقبلة وخاصة مع إستمرار أزمة “كورونا” .
وأشار عادل مراد مدير علاقات المستثمرين بشركة “الوادي للإستثمار السياحي” المالكة لـ 45% من أسهم شركة “سكاي لايت للتنمية السياحية”، أن الأجواء التى تشهدها شركات السياحة حاليًا، تُعد الأصعب في تاريخها، موضحًا إن إشغالات فنادق شركتهُ وصلت للنسب الصفرية خلال الفترات الحالية، بسبب توقف حركة السياحة عالميًا وأيضًا السياحة الداخلية .
يُذكر أن التوقعات كانت إيجابية للقطاع السياحي ككل بمستهل العام الجاري، إذ كانت تتوقع وحدات بحوث ببنوك إستثمار محلية أن تسجل إيرادات القطاع السياحي 12.6 مليار دولار وفقًا لـ”فاروس”، بمعدل 14 مليون سائح وفقًا لبحوث “بلتون المالية”، ولكن الأمور تبدلت الأمور تمامًا بظهور مستجد “كورونا” لتشهد السياحة حالة من التوقف التام على الصعيد العالمي وليس المحلي فقط .