تستهدف شركة كواليتى ستاندرز العاملة فى مجال نظم المعلومات الجغرافية زيادة حجم أعمالها بمعدل 6 أضعاف بحلول عام 2027، عبر عدة محاور تتمثل فى التوسع فى أسواق جديدة خارج مصر، إضافة إلى عقد شراكات مع كيانات عالمية واستقطاب كوادر بشرية مؤهلة من خريجى الجامعات للعمل بها.
قال تامر عبد النعيم، المدير التنفيذى للشركة، إن كواليتى ستاندرز أنشئت فى عام 1994 ومتخصصة فى مجال تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية، وتتبع لمجموعة ألكان القابضة التى تأسست عام 1974 ومملوكة لعائلة آل نصير، وتعمل فى قطاعات المرافق والطاقة (غاز ونفط) وأنظمة الدفاع والأمن والنقل التى تشمل الموانئ والمطارات والسكك الحديدية والطرق.
وأوضح «عبد النعيم» فى حوار مع «المال» أن استراتيجية الشركة خلال العام الحالى ترتكز على مضاعفة حجم أعمالها والتوسع فى أسواق جديدة خارج مصر، لافتًا إلى أن هناك ذراعًا استثمارية جديدة تم إنشاؤها فى كندا تحمل اسم «نكست جى إس إس» Next GSS.
وأشار إلى أن «كواليتى ستاندرز» لديها وجود فى أسواق أمريكا وكندا والدول العربية والأفريقية، من خلال تسويق وبيع الحلول الخاصة بها فى عدة دول منها السعودية والإمارات وسلطنة عمان وليبيا وبوركينا فاسو ومالى، منوها بأن الفترة المقبلة ستشهد توقيع اتفاقات شراكة وتوأمة بين الشركة والقطاعات الحكومية التى تعتمد على أنظمة التكنولوجيا الجغرافية، مثل هيئة المساحة التى تعتبر مصدرًا أساسيًا للمعلومات التى تستخدمها الشركة.
30 مليون دولار حجم سوق نظم المعلومات الجغرافية محليًا.. نستحوذ على %50 منها
وقدر «عبد النعيم» حجم سوق حلول نظم المعلومات الجغرافية فى مصر بحوالى 30 مليون دولار، تستحوذ الشركة على حصة سوقية تصل إلى %50 منها، بينما يبلغ حجم السوق العربية حوالى 300 مليون دولار، مبينًا أن «كواليتى ستاندرز» تعتبر شريكا ذهبيا لشركة أوتوكاد AutoCAD المتخصصة فى تصميم المبانى بتكنولوجيا 5D، الأمر الذى يؤهلها خلال الفترة القادمة لدخول نشاط المدن الذكية، من خلال قيام الشركة بدمج أنظمة المعلومات الجغرافية مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى من أجل إدارة الأزمات داخل المدن والكشف عن الحرائق فى وقت مبكر داخل الوحدات السكنية، وتعميم التكنولوجيا ذاتها داخل الموانئ والمطارات.
وأضاف أن الشركة قدمت حلولا للخدمات الحكومية فى مصر ودول عربية أخرى مثل السعودية وليبيا، كخدمة التسجيل العقارى وتداول الأوراق والخرائط التى تسهم فى توفير الوقت والجهد على المواطن.
تطوير حل تكنولوجى لتحديد نوع المحاصيل الزراعية عبر «الأقمار الصناعية»
كما قامت أيضا بنشر ورقة بحثية حول كيفية استخدام صور الأقمار الصناعية فى تحديد نوعية المحاصيل الزراعية، وما إذا كانت هناك آفات من عدمه، فضلًا عن درجة نضوج المحصول ذاته، تماشيًا مع خطة الدولة نحو تنفيذ مشروع المليون فدان واكتشاف المناطق المؤهلة زراعيًا غير الواقعة على شريط الدلتا وضفاف نهر النيل.
وتطرق إلى أن «كواليتى ستاندرز» تعمل أيضًا على تطوير حل تكنولوجى يسمح باستخدام الطائرات بدون طيارDrones فى تنفيذ المشروع السابق، وتسعى لاستكمال كل الإجراءات القانونية والموافقات اللازمة الخاصة باستيراد تلك الطائرات فى غضون شهرين.
على صعيد آخر، كشف «عبد النعيم» عن فوز الشركة بتنفيذ مشروع إنشاء إدارة ذكية للتحكم بشبكة الكهرباء فى دولة تنزانيا، بالتعاون مع «تكنو هيندرا» الهندية، باستثمارات إجمالية تصل إلى 40 مليون دولار، وذلك بعد منافسة قوية مع 6 تحالفات عالمية، منوهًا بأنه من المقرر بدء أعمال تنفيذ المشروع خلال مارس المقبل، على أن تستغرق نحو عامين .
فى سياق متصل، لفت «عبد النعيم» إلى أن «كواليتى ستاندرز» اقتنصت أيضًا حقوق تنفيذ مشروع آخر من أكبر المشروعات فى إفريقيا خلال العام الحالى -على حد تعبيره- ويتمثل فى تجهيز مراكز التحكم الخاصة بشبكة الكهرباء بمصر، بالتعاون مع شركتى شنايدر وجنرال إليكتريك، ويعمل على تنفيذه أكثر من 217 مهندسًا بمقر الشركة بالمقطم.
وأشار إلى أن المشروع بمصر يعمل على تحويل شبكات الكهرباء إلى نظم المعلومات الجغرافية ودمجها مع أنظمتها، بهدف التحكم بالكامل فى الشبكة، باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى.
إنشاء 3 مراكز للإبداع فى جامعات الإسكندرية وأسيوط والمنصورة
وكشف «عبد النعيم» عن اعتزام الشركة إنشاء 3 مراكز للإبداع والابتكار والموارد البشرية فى جامعات الإسكندرية وأسيوط والمنصورة لاستقطاب الشباب من أصحاب المواهب للعمل داخلها، مرجعًا السبب وراء اختيار المحافظات الثلاث إلى موقعها الجغرافى المتميز بين محافظات الجمهورية، إلى جانب امتلاكها جامعات تتمتع بمستوى أكاديمى جيد – على حد وصفه.
وذكر أنه من المقرر تدشين أول مركز للابتكار خلال أبريل المقبل، يلى ذلك آخر فى شهر يونيو، والأخير خلال ديسمبر من العام ذاته، ومن المتوقع أن يستوعب كل مركز 10 من خريجى المعهد العالى لتكنولوجيا المعلومات والخريجين الجدد من الكليات المتخصصة، موضحًا أن الشركة تعتمد على سياسة تعيين الشباب، سواء من الأوائل أو أصحاب المهارات الذهنية للعمل داخل مجال تكنولوجيا نظم المعلومات الحغرافية، الذين يميلون للعمل بمجالات أكثر تعقيدًا، وتشكل تحديًا لهم على مستوى الابتكار- على حد تعبيره، كما تخطط الشركة أيضًا لزيادة عدد الموظفين العاملين بها إلى 1000 موظف.
عمر ياسر