Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

«كلارنا» للتكنولوجيا المالية تتجه لتحقيق قفزة في الإيرادات

بعد إجراءات تقنية خفضت التكاليف

«كلارنا» للتكنولوجيا المالية تتجه لتحقيق قفزة في الإيرادات
نيفين نبيل

نيفين نبيل

9:46 ص, الثلاثاء, 20 مايو 25

أعلنت شركة كلارنا، المتخصصة في مجال مجال التكنولوجيا المالية وتقديم خدمات “اشترِ الآن وادفع لاحقًا”، عن نتائجها المالية الأحدث، وذلك عقب اعتمادها بصورة متزايدة على أنظمة الذكاء الاصطناعي المُطورة داخليًا والمدعومة بتقنية OpenAI، وذلك ضمن استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة عملياتها التشغيلية.

وفي بيان رسمي لها، أكدت الشركة أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في رفع كفاءة الأداء العام، مشيرةً إلى أنها في طريقها لتحقيق إيرادات تُقدّر بمليون دولار أمريكي لكل موظف خلال عام 2025، مقارنةً بـ575 ألف دولار في العام السابق، مرجعة هذا التحسّن إلى مجموعة من الإجراءات التقنية التي خفّضت النفقات، وعلى رأسها تقليص تكاليف خدمة العملاء.

وكانت الشركة قد أعلنت العام الماضي عن نيتها استبدال نحو 700 موظف دعم بدوام كامل بروبوتات دردشة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ضمن استراتيجية لخفض التكاليف دون التأثير على جودة الخدمة. ومع ذلك، عادت الشركة وأوضحت مؤخرًا أنها ستُعيد فتح قنوات التواصل مع موظفين بشريين استجابةً لاحتياجات العملاء، في خطوة تُشير إلى حرص كلارنا على الحفاظ على التوازن بين الأتمتة والتجربة الإنسانية.

ولم تكتفِ الشركة بإنهاء تعاقدها مع منصة إدارة علاقات العملاء Salesforce CRM، بل قلّصت أيضًا من وتيرة التوظيف، مما أتاح للذكاء الاصطناعي تولي مهام عديدة كانت تُنفذ سابقًا بواسطة العنصر البشري.

وفيما كانت الأنظار تتجه نحو الطرح العام الأولي المُرتقب للشركة في الولايات المتحدة، أفادت مصادر مطّلعة بأن كلارنا قد أرجأت تقديم أسهمها للاكتتاب العام، وذلك بسبب تقلبات السوق التي أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة، مما أثار حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية.

وعلى الرغم من ارتفاع إيرادات كلارنا بنسبة 13% في الربع الأول من عام 2025 لتصل إلى 701 مليون دولار أمريكي، لم تُحدّد الشركة موعدًا جديدًا لاستئناف خطة الطرح العام.

ويرى المراقبون أن تجربة شركة كلارنا تؤكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مساندة، بل أصبح عنصرًا مركزيًا في استراتيجيات النمو وتحسين الكفاءة. وبينما تُحقق الشركة مكاسب مالية ملموسة من خلال الأتمتة، فإن التحدي المقبل يكمن في تحقيق توازن مستدام بين التقنية واللمسة البشرية في خدمة العملاء.