قلّلت كريستين لاجارد، رئيس البنك المركزي الأوروبي، اليوم الثلاثاء، من المخاوف بشأن الركود في منطقة اليورو، وأكدت أن فريقها مستعدّ لرفع الفائدة بوتيرة أسرع عند الضرورة عندما يواصل التضخم ارتفاعه.
ويجتمع مسئولو البنك المركزي الأوروبي في البرتغال لعقد مؤتمرهم السنوي، وسط التركيز على ارتفاع أسعار المستهلك.
ومن المتوقع أن تشهد منطقة اليورو ارتفاع معدلات التضخم الرئيسية بنسبة 6.8% العام الحالي؛ أيْ أعلى من مستهدف البنك المركزي الأوروبي عند 2%.
رفع الفائدة بوتيرة أسرع عند الضرورة
يجيء هذا وسط تقديرات متباينة من الاقتصاديين حول عما إذا كانت منطقة اليورو ستُفلت من الركود، العام الحالي.
وتراجعت مستويات النمو في المنطقة وسط أزمة الطاقة والعقوبات على روسيا وانعدام الأمن الغذائي، بجانب زمرة من الأزمات الأخرى.
ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي آخر في مايو، ما يشكل تحديًا لوجهة نظر البنك المركزي الأوروبي بأن الزيادات التدريجية في أسعار الفائدة، بدءًا من يوليو، ستكون كافية لكبح نمو الأسعار المرتفع.
تسارع التضخم في الدول التسع عشرة التي تشترك في منطقة اليورو إلى 8.1% في مايو من 7.4% في أبريل، متجاوزًا التوقعات عند 7.7% مع استمرار نمو الأسعار.
ارتفاع أسعار التضخم في أوروبا
وارتفعت الأسعار بشكل حادّ في جميع أنحاء أوروبا، خلال العام الماضي، في البداية بسبب مشاكل سلسلة التوريد بعد الوباء، ثم الحرب الروسية في أوكرانيا،
مما يشير إلى أن حقبة جديدة من النمو السريع للأسعار تجتاح الآن عقدًا من التضخم شديد الانخفاض.
وقد أصبح التضخم الرئيسي، الآن، 4 أضعاف هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
تسارع التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، الذي يراقبه البنك المركزي الأوروبي عن كثب، إلى 4.4% على أساس سنوي من 3.9%، بينما تسارع مقياس أضيق يستبعد أيضًا الكحول والتبغ، إلى 3.8% على أساس سنوي من 3.5%.
وعلى أمل ترويض التضخم، أعلنت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، وكبير الاقتصاديين فيليب لين، عن زيادات قدرها 25 نقطة أساس في سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي في شهري يوليو وسبتمبر.