هدد عدد من كباتن شركات تقديم خدمات النقل الذكى عبر المحمول بالإضراب عن العمل والامتناع عن تلقى أى رحلات من قبل المستخدمين بداية من اليوم وحتى تعديل هيكل تسعيرة الخدمة بعد الزيادة الأخيرة فى أسعار الوقود.
وقال أسامة حلمى رئيس شركة «OST»، وكيل معتمد لشركتى «أوبر» و«كريم»، إن تهديدات سائقى شركات النقل الذكى بإغلاق التطبيقات و الامتناع عن العمل تأتى فى ظل حرص الكباتن على استمرار العملية التشغيلية وضمان مصدر رزقهم اليومى، مؤكدا أن ذلك يعد مطلبا شرعيا ولكنه يفتقر إلى التنظيم على حد وصفه.
وأوضح – فى تصريحات لـ «المال» – أن الزيادة الجديدة فى أسعار البنزين تمثل 30 جنيها فى ملئ خزان السيارة كاملاً، ما يعادل ثمن تكلفة رحلة لمسافة 10 كيلومترات فقط لدى بعض شركات النقل الذكى، والتى يعانى كباتنها من ضغوط كبيرة نظرا لعدم وجود برامج للحوافز والمكافآت خاصة بهم.
وأكد أن شركة «كريم مصر» على سبيل المثال تقدم حزمة من الحوافز و المكافآت لسائقيها فى الوقت ذاته تعانى شركة «إن درايفر» من تعريفة منخفضة للرحلة لا تتعدى 3 جنيهات للكيلو متر مقابل 3.5 جنيه للتاكسى الأبيض، متوقعا أن تستجيب شركات النقل الذكى لتلك المطالب فى فترة لا تتجاوز الأسبوع الجارى.
فى سياق متصل، توقعت نهال كمال، رئيس شركة «جراند» وهى وكيل آخر معتمد لشركتى «أوبر» و«كريم» تعديل التعريفة الخاصة بسيارات تطبيقات النقل الذكى فى غضون 72 ساعة.
وأشارت إلى أن الزيادة الجديدة فى أسعار المشتقات البترولية تأتى تزامنا مع الارتفاعات غير المسبوقة فى تكاليف الصيانة وقطع الغيارلأكثر من الضعف منذ قرار الحكومة خفض قيمة الجنيه وضوابط حركة الاستيراد .
كان هيثم عصام، مدير شركة «كريم» فى مصر، أكد – فى تصريحات سابقة لـ «المال» – أن شركته تعكف حاليا على تقييم أثر تحريك أسعار المشتقات البترولية على تكلفة الرحلة بالنسبة للمستخدمين والكباتن، موضحا أن شركته لم تتخذ أى قرار فى هذا الصدد حتى الآن.
يذكر أن «أوبر مصر» أقرت خلال مايو الماضى زيادة فى أسعار خدمات «أوبر إكس» و«أوبر سيفر» فى مدينتى القاهرة والإسكندرية ، إذ ارتفع سعر فتحة العداد فى رحلات «أوبر إكس» بالقاهرة من 8 إلى 8.50 جنيه، وسعر الكيلو متر من 280 إلى 290 قرشا وسعر الدقيقة من 42 إلى 50 قرشا وأصبح الحد الأدنى للرحلة 14 جنيها بدلا من 13.
ويعمل فى السوق المصرية أكثر من شركة فى تقديم خدمات النقل الذكى أبرزها «أوبر» الأمريكية، و«كريم» الإماراتية، و«إن درايفر» الروسية، و«ديدى» الصينية، فيما تستحوذ «أوبر» على نصيب الأسد من حيث إعداد الرحلات والكباتن.
وتتراوح نسبة العمولة التى تستقطعها الشركات من الكباتن على كل رحلة من 15 إلى %25.