تنتهى كايرو ثرى إيه للدواجن من المرحلة الأولى من المدينة الداجنة بنهاية العام الحالى باستثمارات 3.2 مليار جنيه، وطاقة إنتاجية 60 ألف طن سنويا، مع خطة لمضاعفة حصتها السوقية، والتوسع فى التصدير، ورفع مبيعاتها بنسبة %20 خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفى حوار مع الدكتور أمير إسكندر، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة كايرو ثرى إيه للدواجن، أحد شركات مجموعة كايرو ثرى إيه، تطرق خلاله إلى رحلة الشركة منذ بدأ نشاطها عام 2018، كشف معدلات نمو المبيعات المستهدفة خلال العام المقبل، والاستثمارات المتوقعة للمرحلة الثانية من المدينة الداجنة، والحصة السوقية المستهدفة بالسنوات الخمس المقبلة.
بداية، استهل إسكندر الحديث عن تاريخ المجموعة ونشأة الشركة، قائلا أن كايرو ثرى إيه للدواجن تم إنشاؤها عام 2018 لتصبح من أكبر الكيانات فى القطاع الداجنى، وتهدف فى المقام الأول إلى سد احتياجات السوق من فراخ التسمين والجدود والكتاكيت.
وتمتلك الشركة أكبر مدينة داجنة فى مصر والشرق الاوسط بمنطقة الواحات، تستهدف منها إنتاج 120 ألف طن من الدواجن على مرحلتين، بالإضافة إلى مزارع الجدود فى رأس غارب.
وأوضح إسكندر أن نجاح كايرو ثرى إيه للدواجن يأتى من اعتمادها فى المقام الاول على دورة تربية وانتاج متكاملة سواء بتكامل داخلى او مع شركات المجموعة، ليخرج إلى السوق منتج مصرى %100.
وكانت «المال» قد نشرت سابقا خبرا حول صفقة استحواذ كايرو ثرى إيه على شركة «مصر جروب» المتخصصة فى تربية جدود الدواجن بقيمة 60 مليون جنيه فى إطار تحول المجموعة لواحدة من أكبر شركات الأمن الغذائى فى مصر.
وقال إسكندر إن المرحلة الأولى من المدينة سيتم الانتهاء منها، إضافة إلى مصنع العلف بنهاية العام الحالى، بإنتاج مستهدف 60 ألف طن دواجن سنويا، بحجم استثمارات بلغت نحو 3.2 مليار جنيه، %50 منها عبر تمويل ذاتى، والباقى تمويلات بنكية، وفقا لسياسة المجموعة فى تمويل كافة مشروعاتها.
وحول المرحلة الثانية من المدينة الداجنة، أكد إسكندر أنه لم يتم بعد تحديد توقيت البدء فيها حيث تنتظر كايرو ثرى إيه استقرار الأوضاع بالسوق فى ظل التغيرات المتسارعة فى الوقت الراهن عالميا، بالإضافة إلى نتيجة تقييم للمرحلة الأولى.
وتوقع أن تصل استثمارات المرحلة الثانية للمدينة الداجنة نحو 5 مليارات جنيه فى ظل التغيير الذى طرأ على سعر العملة المحلية.
وأضاف: وفقا لذلك نتوقع زيادة استثمارات المدينة الداجنة إلى أكثر من 8 مليارات جنيه، مقارنة بـالـ7 مليارات التى تم الإعلان عنها سابقا نتيجة المتغيرات الاقتصادية الأخيرة.
وعلى صعيد تداعيات أزمة الأعلاف التى شهدتها السوق المحلية مؤخرا أضاف إسكندر أن التأثير طال صناعة الدواجن والتى هى بالأساس صناعة صغار المربين الذين يمثلون نحو %70 من السوق، وامتد للشركة التى تقوم بتوريد أعلاف الدواجن من شركة الأهرام للدواجن لهذه الفئة، ما دفعها لخفض الطاقة الإنتاجية لمصنع الأعلاف لديها.
وفيما بتعلق بإمكانية التحوط باستيراد كميات إضافية من المواد اللازمة لإنتاج الأعلاف، قال إن سياسة الشركة حاليا قصيرة المدى، ولا يمكن التحوط بكميات مخزون تتجاوز الشهر.
وأرجع ذلك إلى حالة عدم الوضوح التى خلفتها أزمات فيروس كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية والتى ألقت بظلالها على حركة الاستيراد، وإنتاج الحبوب عالميا بسبب الحرب.
يشار إلى أن روسيا وأوكرانيا يمثلان أهم مصادر توريد الحبوب للعالم، حيث تنتج الأولى نحو 8 ملايين طن من الحبوب المختلفة، بينما تنتج الأخيرة 50 مليون طن من الحبوب المختلفة تصدرها إلى عشرات الدول من بينها مصر.
وعانت السوق المحلية مؤخرا من أزمة فى توفير أعلاف الدواجن نتيجة احتجاز الشحنات المستوردة بالجمارك على خلفية شح المعروض الدولارى اللازم للإفراج عنها.
وكشف إسكندر عن حصة كايرو ثرى إيه للدواجن فى قطاعاتها المختلفة بواقع %9 فى جدود الأمهات، و%6 فى الكتاكيت، و%5 فى دجاج التسمين و%6 فى العلف، و%20 فى الدجاج الطازج والمجمد والمصنعات، وتستهدف مضاعفة هذه الحصص خلال السنوات الخمس المقبلة.
وحول خطة الشركة التصديرية قال إسكندر إن كايرو ثرى إيه حصلت مؤخرا على إذن من منظمة الصحة العالمية لتصدير بيض التفريخ، وتصدره حاليا إلى فلسطين، وهناك مستهدف للتصدير إلى إفريقيا وجميع الدول العربية، وهناك خطة لتصدير %10 من الإنتاج فى منتجات الدجاج المجمد.
ولفت إلى أن كايرو ثرى إيه للدواجن تعتمد فى تدبير مواردها الدولارية اللازمة للاستيراد على البنوك، والشركات الشقيقة فى المجموعة.
وحول اتجاه كايرو ثرى إيه للطرح فى البورصة أكد إسكندر أن المجموعة لديها هذا التوجه، ولكن التوقيت والكيان المستهدف بالطرح سواء المجموعة أو أحد شركاتها مازال فى إطار الدراسة، ولم يتم حسمه، فى ظل وضع السوق الحالى.
وكشف أن شركته تستهدف نموا مركبا للمبيعات يتراوح بين 15 : %20 خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك نظرا لأن الشركة مازالت حديثة نسبيا وتستهدف معدلات نمو متسارعة.
واستبعد تنفيذ أى صفقات استحواذ جديدة فى قطاع الدواجن نظرا لتمتع المجموعة حاليا بالتكامل اللازم للصناعة، لافتا إلى أن أى خطط استثمارية مستقبلية ستستهدف فى المقام الأول التوسع فى المجالات التى تعمل بها، وهى الأعلاف، وخاماتها، والزراعة.
ولفت إلى أن كايرو ثرى إيه للدواجن شركة متكاملة النشاط، بقطاعات جدود وأمهات الدواجن، والتسمين، ومصنع الأعلاف، والمجزر، وهذا ما يجعلها متميزة فى جودة منتجاتها، فضلا عن كونها وكيلا لسلالة هبرد العالمية للدواجن.
وأشار إلى أنه بخلاف المدينة الداجنة، لدى كايرو ثرى إيه حاليا مجزر «شهد» بمتوسط إنتاج يومى يتراوح بين 50 إلى 60 ألف دجاجة، ويستهدف 20 ألف طن خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وحول العلامات التجارية الخاصة بمجموعة كايرو ثرى إيه حاليا، قال إسكندر إنه فى قطاع الدجاج هناك العلامة التجارية شهد، وفى الزيوت رووتس، وبيت السلطان، وشاى زمان، وقطوف فواكه وخضروات مجمدة.
وكشف أن الشركة تسعى حاليا للاستفادة من تحسن قطاع السياحة عبر التعاقد مع فنادق جديدة، وهو ما يضمن نموا قويا فى مبيعات العام المقبل.
وحول العقبات التى تواجه صناعة الدواجن فى مصر بشكل أساسى، قال إسكندر إنها بحاجة إلى تنظيم، وهو ما نأمل أن تنفذه لجنة تنظيم صناعة الدواجن التى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيلها، بجانب اتحاد منتجى الدواجن.
وأكد أن مشكلة الاستيراد تحتاج إلى تحرك من الدولة خاصة مع وجود اكتفاء ذاتى من الدواجن فى مصر وذلك لحماية الصناعة التى توفر نحو 9 ملايين فرصة عمل، واستثمارات بنحو 100 مليار جنيه.