صرح الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل خلال لقاءه برئيس وزراء جمهورية رواندا انها بلد واعد متطور يتمتع بالأمن والاستقرار مؤكدا على اعتزاز مصر بأشقائها في الدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل ومن بينها رواندا وعلى حرص الرئيس السيسي على تعزيز العلاقات مع هذه الدول وفي مقدمتها رواندا لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصري والرواندي ، مشيرا الى التقدير الكامل لتجربة رواندا في التنمية والانطلاق من مرحلة التحديات والصعوبات الى تجربة أفريقية ملهمة ظهرت على ارض الواقع.
وأضاف “الوزير” ان مصر لها دور كبير وهام في القارة في السوق المشتركة خاصة وانها حريصة على تعزيز أطر التعاون مع رواندا من خلال زيادة الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري ، مشيرا الى ما قامت به مصر من جهود فى الربط مع دول الجوار من خلال تطوير شبكه الطرق في مصر و السكة الحديد الديزل وانشاء شبكة قطارات كهربائية سريعة الكهربائية بطول 2250 كم و شبكة من النقل الحضري الأخضر المستدام الصديق للبيئة ( المترو/ المونوريل/ القطار الكهربائي الخفيف) بالإضافة الى تطوير قطاع النقل البحري من موانئ حيث تمتلك مصر 18 ميناء وتهدف الى الوصول الى 100 كم ارصفة وكذلك تطوير وسائل النقل من سفن وتعديل للتشريعات واستغلال لموقع مصر الفريد على البحرين الأحمر والمتوسط وخاصة مع وجود اهم ممر ملاحي في العالم ( قناة السويس ) وذلك بهدف جعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجيستيات ، وانشاء شبكة من المناطق اللوجستية والموانئ الجافة وكذا تطوير العنصر البشري ورفع القدرات.
مؤكدا انه من هنا فان مصر تحرص على تقديم كل الدعم للأشقاء في رواندا في مجالات النقل المختلفة وخاصة مع التقدم الكبير الذي يشهده قطاع النقل في مصر ، كما تطرقت المناقشات الى طريق القاهرة / كيب تاون بطول اجمالي 10228 كم، والذي يمر بتسعة دول افريقية، ويعد شريان تجارة حقيقي يسهم في تعزيز التجارة البينية بين دول المشروع، ومن الممكن ان يكون له روافد احدها يربط مع روانداوسيكون له مردوده الاقتصادي الكبير على جمهورية رواندا الشقيقة.
موضحا أنه تبرز كذلك أهمية تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا باعتبارهما من دول حوض النيل ولاشتراكهما في تنوع مصادر المياه الداخلية التي يمكن استغلالها في النقل سواء للبضائع أو الأفراد ( أنهار- بحيرات داخلية) تحت مظلة المبادرات الرئاسية( (PICI وتجمع الكوميسا في مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط VICMED والذي سيسهم عند تنفيذه في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه وفي تنشيط السياحة مما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل، ويفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلاً مع هذه الدول، ويعتبر هذا الممر أقصر الطرق لربط دول الحوض والدول الحبيسة داخل القارة. وذلك في ضوء ما يحظى به هذا المشروع من أهمية استراتيجية في تحقيق التكامل الإقليمي ومساهمته في أجندة أفريقيا 2063 لبرامج البنية التحتية.
وأشار الوزير الى مباحثاته مع الجانب التنزاني خلال زيارته اليومين الماضين الى تنزانيا ،حيث تم التباحث لتنفيذ وتسيير خط ملاحي بين ميناء سفاجا علي البحر الأحمر إلي ميناء دار السلام وسيكون بداية التطوير بمحطة مكونة من 3 أرصفة لتشغيلها في نقل المنتجات المصرية والافريقية ونقل البضائع المصرية الى تنزانيا واضافه قيمة مضافه على هذه المنتجات واعاده توزيعها سواء على تنزانيا او الدول المجاورة مثل رواندا وكذلك اقامة صناعات مهمة في هذه البلاد تقوم على المواد الخام المتوافرة في هذه الدول بالتعاون مع كل الدول الشقيقة
وأشار الوزير الى ان الوفد المرافق لسيادته يضم نائب وزير التجارة ووفد من رجال الاعمال والبرلمانيين المصريين والجميع حريصون على تطوير العلاقات في مجالات التجارة والصناعة و النقل ، مشيرا الى استعداد الجانب المصري للتعاون مع الجانب الرواندي في مجالات النقل المختلفة وتبادل الخبرات وكذلك التعاون المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري
ومن جانبه رحب إدوارد نجيرينتي – رئيس وزراء جمهورية رواندا بوزير النقل المصري والوفد المرافق له مستعرضاً العلاقات القوية بين البلدين ورئيسا الدولتين وان الشراكة بين الجانبين في مجالات مختلفة والتعاون المشترك على مستوى القيادة السياسية وعلى مستوى الشعوب ، مشيدا بالمشروعات الكبيرة التي يتم تنفيذها علي أرض مصر وعلى راسها العاصمة الإدارية الجديدة ، لافتا الى أهمية التعاون المشترك في مجالات الانشاءات والإسكان والمياه والصرف والطرق والكبارى.
واكد وزير النقل على الجاهزية التامة لتدريب الاشقاء الروانديين ليس في مجالات النقل فقط وانما في كافة المجالات في الجامعات المصرية المختلفة ، مشيرا الى ان وزارة النقل المصرية لديها معاهد تستطيع تدريب كل الكوادر الرواندية العاملة في قطاعات النقل المختلفة ، وان هناك عدد كبير من الشركات المصرية القوية تعمل في مشروعات كبيرة في مجالات الانفاق مثل أنفاق قناة السويس وكذلك في تنفيذ مشروعات عملاقة مثل شبكة القطار الكهربائي السريع ، لافتا الى ان هناك في مصر مشروعات كبيرة مصرية في مجالات أخرى مثل مجال السيراميك ومواد البناء والكهرباء والصناعات الكيماوية والأسمدة وصناعات غذائية مثل انتاج الزيوت مثل عباد الشمس والذرة والتي يمكن ان تشكل مجالات للتعاون المشترك .