قال وزير الفريق مهندس كامل الوزير إن القطار الكهربائي الخفيف LRT يعتبر شريان تنمية جديد للمجتمعات العمرانية الجديدة وسيتبادل الخدمة مع 3 وسائل نقل مختلفة (الخط الثالث للمترو، والقطار الكهربائي السريع العين السخنة العلمين، ومونوريل العاصمة الإدارية).
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها اليوم وزير النقل لمتابعة أعمال تنفيذ القطار الكهربائي “LRT “السلام / العاصمة الإدارية الجديدة / العاشر من رمضان”، حيث يأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في إنشاء وسائل النقل بالجر الكهربائي، بما يسهم في تعظيم منظومة النقل الجماعي في مصر وتسهيل حركة تنقل المواطنين وتقديم خدمات نقل متميزة.
بدأت الجولة بتفقد محطة عدلي منصور المركزية التبادلية الكبيرة التي ستضم مجمع نقل متكامل الخدمات ومنطقة تجارية إستثمارية على مساحة 15 فدانا ليتم تبادل الخدمة بين خمسة وسائل نقل مختلفة، حيث تشمل محطة لمترو الخط الثالث (تم افتتاحها وتشغيلها) ومحطة للقطار الكهربائي الخفيف (LRT) ومحطة للسكك الحديدية «القاهرة / السويس» ومحطة للسوبرجيت، بالإضافة إلى الأتوبيس الترددي (عدلي منصور / السلام).
ثم تفقد وزير النقل كامل الوزير باقي محطات المشروع والتي بلغت نسبة تنفيذها 88%، حيث تم تفقد محطة العبور وتم الاطلاع على معدلات تنفيذها، بعدها توجه لتفقد ورشة القطار الكهربائي الخفيف” LRT” والتي تضم 26 مبنى وبلغت نسبة تنفيذها 67%.
كما تفقد عددا من كباري المشروع مثل كوبري جنيفة حيث يشمل المشروع على 4 كباري سيارات، وتم الانتهاء منها جميعاً وتشغيلها تجريبياً أمام حركة السيارات وهي كباري الهايكستب والمستقبل 1 والمستقبل 2 والشروق.
مشروع القطار الكهربائي الخفيف يشمل على 7 كباري LRT
كما يشمل على 7 كباري LRT (كباري مسار)، حيث تم الانتهاء من تنفيذ كوبري السويس وبلغت نسبة تنفيذ 4 كباري منها (الإسماعيلية وجنيفة والروبيكي 1 و2) 99%، وجار تنفيذ كباري العاصمة 1 والعاصمة 2، والتي أصبحت في مراحلها الأخيرة بالإضافة إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ أنفاق المشروع وعددها 3 أنفاق بنسبة 100% وهي نفق سيارات عند حدائق العاصمة ونفقينLRT (نيو هليوبوليس وبدر)، كما بلغت نسبة التنفيذ الكلية للأعمال الإنشائية للمرحلتين الأولى والثانية (مدني – تشطيبات) 88%، بعدها تابع الوزير أعمال تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع والتي تشمل محطات (العاصمة الإدارية 3 – القيادة الإستراتيجية – المدينة الرياضية – المحطة المركزية التبادلية مع القطار الكهربائي السريع).
كما اطلع وزير النقل على الجدول الزمني الخاص باستكمال تحالف افيك / كريك لكافة التوريدات الخاصة بالأنظمة، حيث تم توريد أعمدة الكاتنري وجار تركيبها وهي الأعمدة التي تغذي القطار بالكهرباء، وأكد الوزير على سرعة توريد باقي التوريدات مع قيام هيئة الانفاق باعتمادها وتركيب الأنظمة واختبارها خاصة وأن المحطات قاربت على الانتهاء استعداداً لوصول قطارين نهاية يوليو الحالى تمهيداً للبدء في اختبارها ثم تشغيلها تجريبياً.
كما تم التأكيد على أن تتم كافة هذه الأعمال بالتوازي مع استكمال تصنيع وتوريد القطارات على أن يتم التشغيل التجريبي ويتم الافتتاح الرسمي للمرحلتين الأولى والثانية في التوقيتات المحددة.
وأشار الفريق مهندس كامل الوزير إلى أهمية المشروع الذي يعتبر شريان تنمية جديد للمجتمعات العمرانية الجديدة (العبور – المستقبل – الشروق – هليوبوليس الجديدة – بدر – المنطقة الصناعية والعاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة)، كما أن القطار الكهربائي الخفيف LRT سيتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو في محطة عدلي منصور ومع القطار الكهربائي السريع العين السخنة العلمين في المحطة المركزية ومع مونوريل العاصمة الإدارية في محطة مدينة الفنون والثقافة.
القيادة السياسة وجهت بمد مسار القطار الكهربائي الخفيف إلى قلب مدينة العاشر من رمضان
وأضاف: القطار الكهربائي LRT وجهت القيادة السياسة بمد مساره إلى قلب مدينة العاشر من رمضان لخدمة المواطنين (الطلبة والعاملين بالمنطقة الصناعية المقيمين بالعاشر من رمضان والأهالي) ليصبح طول مسار القطار بالكامل 103.3 كم بعدد 19 محطة بعد إضافة محطات العاشر من رمضان 2 و3 و4 ليصل إلى قلب العاشر من رمضان ليبدأ المسار من محطة عدلى منصور ثم يمتد موازياً لطريق (القاهرة –الإسماعيلية) الصحراوى إلي مدينة بدر، ثم يتفرع شمالاً بعدها حتى قلب مدينة العاشر من رمضان وجنوباً إلى العاصمة الإدارية الجديدة ليمتد إلى المدينة الرياضية العالمية.
ويتم تنفيذه على أربع مراحل، المرحلة الأولى من محطة عدلي منصور وحتي محطة العاصمة 1، بينما الثانية من بعد محطة العاصمة 1 حتي محطة العاصمة 2 “مدينة الفنون والثقافة”، والثالثة جنوباً بعدد 4 محطات (3 علوية + 1 سطحية) (محطات العاصمة الإدارية 3 – القيادة الإستراتيجية – المدينة الرياضية – المحطة المركزية للتبادل مع القطار السريع)، والرابعة شمالا إلي داخل مدينة العاشر من رمضان بعدد ثلاث محطات.
وزير النقل يتابع معدلات تنفيذ مشروع قطار مونوريل العاصمة الإدارية
بعدها توجه وزير النقل كامل الوزير لمتابعة معدلات تنفيذ مشروع قطار مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة الذي يبلغ طوله 56.5 كم ويشمل على 22 محطة، إذ بلغت نسبة التنفيذ الإجمالية للمشروع 22.3% وبلغت نسبة الأعمال المدنية 26% (تشمل التنفيذ والتوريدات والتصميم)، كما بلغت نسبة تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية 19%، حيث يجرى حاليا تصنيع المعدات بنسبة 6.6%، ويتم إجراء الاختبارات عليها تباعا، كما تم تصنيع قضيب التغذية بنسبة 70%، وبلغت نسبة الإنجاز لأعمال الوحدات المتحركة 28.6%، وسيتم توريد القطار الأول والثاني فى يوليو وأغسطس على التوالى وجار تصنيع القطار الثالث والرابع والخامس.
وتابع خلال جولته بالمسار أعمال صب الخوازيق والأعمدة وتركيب الكمرات، وتفقد كل قطاعات ومحطات المشروع، واكد أن أى منطقة يتم نهو الأعمال بها يتم إعادتها كما كانت وأفضل، حيث وجه بضرورة تكثيف الأعمال للانتهاء من المشروع في الموعد المحدد خاصة مع الأهمية الكبيرة للمشروع، حيث سيربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً (القاهرة الجديدة – العاصمة الإدارية)، وسيساهم في تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر ومع القطار الكهربائي بمحطة مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة.
المونوريل يمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي
ولفت كامل الوزير إلى أن مشروع المونوريل سيدخل مصر لأول مرة وسيمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي، مشيرا إلى أن هذه النوعية من وسائل النقل تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلاً من السيارات الخاصة.
جدير بالذكر أن قطاع مونوريل العاصمة الإدارية يتم تنفيذه على مرحلتين على التوازى، حيث تمتد المرحلة الأولى من موقع الورشة بالعاصمة الإدارية الجديدة حتى محطة مسجد المشير بطول حوالى 45 كم ومخطط افتتاحها فى نهاية مايو المقبل، بينما تمتد المرحلة الثانية من محطة مسجد المشير حتى محطة الاستاد بطول حوالى 11.5 كم ومخطط إفتتاحها فى فبراير 2023.
يشار إلى أن مشروعى المونوريل (العاصمة الادارية الجديدة والسادس من أكتوبر) يتم تنفيذهما من خلال تحالف يضم شركات (الستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب) ويبلغ طولهما 98.5 كم بعدد 34 محطة، وسيساهمان في التنمية المستدامة شرق وغرب القاهرة لتحقيق رؤية مصر 2030 نظراً للأهمية البالغة لمنظومة النقل باعتبارها أحد شرايين التنمية العمرانية والاقتصادية.