كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة كاسبرسكي للحلول الأمنية أن موظفي الأمن القومي يقضون 6 ساعات أسبوعيا في ممارسة هواياتهم.
واستطلع تقرير كاسبرسكي آراء أكثر من 5,200 من المختصين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، في تقنية المعلومات والأمن الرقمي على مستوى العالم.
ووفقًا للدراسة، جاءت قراءة الأخبار على رأس الأنشطة الأكثر شيوعًا التي مارسها موظفو أمن تقنية المعلومات أثناء العمل، وذلك بنسبة 37%، تلتها مشاهدة مقاطع الفيديو على “يوتيوب” (44%)، فمشاهدة الأفلام أو البرامج التليفزيونية (31%). وقال ثلث المستطلعة آراؤهم إنهم تمكنوا من ممارسة التمارين البدنية (35%) وقراءة الأدبيات المهنية (30%).
كذلك يرى ما يقرب من نصف المستطلعة آراؤهم (47%) أن زملاءهم تركوا وظائفهم بسبب أعباء العمل الكبيرة، في حين شاركهم في هذا الرأي 41% من الموظفين في الأقسام الأخرى في الشركات.
لكن 48% من المشاركين في الدراسة أوضحوا أن سبب تشتيت انتباههم عن العمل في الواقع كان بسبب حاجتهم إلى استراحة بين المهام، لا بسبب الملل أو قلّة العمل. كما أنه قد تجري جدولة بعض المهام والاجتماعات خارج وقت الدوام الرسمي عند العمل من المنزل. ومن المهم خلال أيام العمل الطويلة أن يستقطع الموظفون فترات للراحة حتى يتمكنوا من الاستمرار في الإنتاج.
وقال أندري إفدوكيموف رئيس أمن المعلومات لدى كاسبرسكي، إنه لا يرى في تلك الاستراحات وممارسة الهوايات مشكلة تشتت انتباه الموظفين عن العمل، مؤكّدًا أهمية أن يكون هناك تحكّم في أداء المهمة، لا في عدد ساعات العمل التي تُقضى في ممارسة هواية ما.
وتابع: “قد يكون من الطبيعي أن يشاهد الأشخاص مقاطع الفيديو، لأنها قد تعطي نظرة متعمقة حول كيفية حلّ مشكلة ما، لكن في العموم، إذا لم يكن العمل مثيرًا للاهتمام وكان هناك سوء في إدارة المهامّ، فسيجدُ الموظف طريقة للقيام بشيء مختلف، حتى لو كان يعمل من مكتبه”.
من جهته، أوضح سيرجي سولداتوف رئيس مركز العمليات الأمنية لدى كاسبرسكي، أن على الشركات أن تضع لموظفيها أهدافًا وتحدّد لهم مؤشرات أداء رئيسة ومقاييس للتميز في الجودة وسرعة أداء العمل، معتبرًا أنه “لا مشكلة في انصراف الموظف عن عمله لبعض الوقت من أجل ممارسة هواية ما إذا لم يتأثر الأداء”.
وقال: “إذا انخفضت الكفاءة أو اختلفت عن مستواها لدى الزملاء، فيجب الانتباه لذلك، وعلى المسئول إبلاغ الموظفين بضعف الإنتاجية في أقرب فرصة ممكنة حتى يتمكنوا من إيجاد السبيل لحلّ المشكلة