كشفت شركة كاسبرسكي لاب للحلول الأمنية، أن 26.5% من أجهزة الحاسوب المستخدمة للتحكم في أنظمة المباني الذكية تعرضت إلى نوع من الهجمات الخبيثة في النصف الأول من العام 2019.
ووجدت الدراسة أن الهجمات الإلكترونية التي قد تسبب مثل هذه الأضرار حقيقة واقعة، وذلك استنادًا إلى تحليلات بيانات قيست عن بُعد بعدما عولجت لدى 40,000 حلّ من حلول أمن كاسبرسكي اختيرت عشوائيًا من بين الحلول المستخدمة لحماية أنظمة المباني الذكية في أنحاء مختلفة من العالم.
واستهدِف 12% من جميع أجهزة الحاسوب المستهدفة الخاصة بإدارة أنظمة المباني الذكية، بعينات مختلفة من برمجيات التجسس، وهي برمجيات خبيثة تهدف إلى سرقة بيانات اعتماد الدخول إلى الحسابات وغيرها من المعلومات القيمة.
وجاءت غالبية هذه التهديدات من الإنترنت، إذ وردت 23.5% من محاولات الإصابة من الويب، في حين كانت الوسائط المحمولة، كقطع USB الخاصة بالتخزين والأقراص الصلبة الخارجية وغيرها، سبب محاولات الإصابة في 17.6% من الحالات.
كما واجه 8.8% من الأجهزة تهديدات أخرى تمثلت بروابط البريد الإلكتروني ومرفقاته.
وبالنظر إلى التوزيع الجغرافي للهجمات حازت إيطاليا على أعلى نسبة من أجهزة الحاسوب الذكية التي هوجمت (48.5%)، تلتها إسبانيا (47.6%) فالمملكة المتحدة (44.4%) فالتشيك (42.1%) ورومانيا (41.7%).
ودعا كيريل كروغلوف الباحث الأمني في فريق الاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية في نظم الرقابة الصناعية لدى كاسبرسكي، إلى عدم التقليل من أهمية هذه الأرقام وتأثيرها بالرغم من كونها منخفضة نسبيًا مقارنة بغيرها في مشهد التهديدات الأوسع.
وقال كيريل فى بيان صحفى اليوم: “تخيل لو سُرقت بيانات اعتماد الدخول من مبنى مؤمنّ بدرجة عالية وذلك باستخدام قطعة USB للتخزين تشتمل على برمجيات خبيثة ثم تُباع في السوق السوداء، أو أن نظام حفظ الحياة في مبنى متطور تعرض للإيقاف لأن العمليات الأساسية جرى تشفيرها بهجوم لطلب الفدية، فضلًا عن سيناريوهات أخرى لا حصر لها، لذلك نحثّ فرق الأمن التي يغطي نطاق مسؤوليتها شبكات تقنية المعلومات للمباني الذكية، على ضرورة الاهتمام بجوانب الحماية الأمنية، فحتى الحلول الأساسية لها منافع وتحقق الحماية للمنشآت من الهجمات التي قد تشلّ أنظمة عملها”.