أظهر تقييم أجرته شركة كاسبرسكي لاب للحلول الأمنية الإصابات الإلكترونية التي استهدفت المستخدمين في مصر انخفاضا في النشاط التخريبي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتوقِف حلول كاسبرسكي الأمنية أيام الأحد هجمات إلكترونية، وتمنعها من إصابة ما يقرب من 45 ألف مستخدم في المتوسط، في حين يبلغ هذا الرقم خلال أيام الأسبوع نحو 66 ألفًا.
وقال ماهر يموت الباحث الأمني المختص في كاسبرسكي إن أفضل فرصة لنجاح المهاجمين في الوصول إلى غاياتهم الخبيثة، غالبًا ما تكمن في استهداف الأشخاص وهم يجلسون أمام لوحة المفاتيح.
مشيرًا إلى أن “الغالبية العظمى من التهديدات تنتشر في الإنترنت ببساطة عبر البريد الإلكتروني، وتهدف إلى دفع المستخدمين إلى فتح ملف مرفق خبيث أو النقر على رابط ويب مفخخ، وزيارة موقع ويب للتصيّد، على سبيل المثال”.
وأوضح الخبير الأمني في بيان أنه كلما زاد عدد المستخدمين النشطين أمام أجهزة الحاسوب المحمولة والمكتبية وغيرها، زادت فرص تنزيل البرمجيات الخبيثة على تلك الأجهزة.
ولفت إلى أنه “في كثير من الأحيان، يقوم المجرمون بفحص عناوين عشوائية لبروتوكول الإنترنت، والتحقق من تلك التي يمكن العثور عليها ناشطة ومحاولة إصابتها، لكن الجيد هو أن شبكات الشركات غالبًا ما تكون مجهزة بحلول أمنية لمنع الشروع في الهجمات على المستخدمين، ولهذا السبب فإننا نناشد أولئك الذين يستخدمون أجهزتهم الشخصية في ظل الظروف الراهنة للعمل من المنزل باتخاذ التدابير الوقائية الأساسية التي قد تمنع عنهم وعن أجهزتهم ببعض الخطوات السهلة الكثير من المشاكل”.
وأضاف: تصف إحصائيات كاسبيرسكي للهجمات على المستخدمين في مصر ، حيث تشهد هجمات البرامج الضارة انخفاضًا حادًا في عطلات نهاية الأسبوع.
وتابع: قد يلجأ المحتالون إلى تكتيكات مختلفة لاختراق المستخدمين، يشمل بعضها التلاعب بالكلمات لخداعهم بصريًا، مثل استبدال الحرف i الكبير بحرف L الصغير، وكلاهما يُكتب بشكل متطابق في كثير من خطوط الحاسوب ما يُصعّب التفريق بينهما، إضافة إلى ذلك، يمكن أن تبدو الرسائل غير المرغوب فيها ورسائل التصيّد الحديثة مُقنعة، فهي تدعو المستخدم إلى النقر على رابط بعنوان لموقع ويب رسمي.
ولفت إلي أنه يجب إجراء نسخ احتياطي للبيانات بانتظام وقبل أية عمليات مهمة، سواء كانت ترقية للأجهزة أو تثبيت تصحيحات برمجية أو ترحيل للبيانات أو تثبيت برمجية جديدة.
وأيًا كان التطور التقني فإن أية تقنية قديمة ولكن جيدة للنسخ الاحتياطي لن تفقد قيمتها وستفي بالغرض، ما يجعل المستخدم قادرًا على درء المخاطر في المواقف الصعبة التي يُحتمل أن تشهد وقوع حوادث، وعلى المستخدمين اللجوء إلى حلول النسخ الاحتياطي التلقائي التي تسمح باستعادة البيانات المحدثة نسبيًا وتجنّب فقدان المستندات الحيوية المتعلقة بالعمل.