قال ماهر يموت ، الباحث الأمني الأول لدى شركة كاسبرسكي للحلول الأمنية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا ، إن النصف الأول من العام الحالي شهد ارتفاعًا في إعداد قراصنة الإنترنت المأجورين والعصابات الرقمية المرتزقة تزامنا مع تداعيات فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي عقدتها الشركة اليوم اونلاين لاستعراض أحدث مؤشرات التهديدات الإلكترونية في المنطقة.
وأوضح يموت أن أكثر الجهات استهدافا كانت الجهات الحكومية تليها الدبلوماسية ثم المستشفيات والقطاع الصحي.
مبينا أن ال 6 شهور الأولي من 2020 شهدت على الأقل ظهور 3 مجموعات هاكرز مأجورين يستهدفون سرقة معلومات من أفراد أو مؤسسات .
وأكد أن مجرمي الإنترنت بدأوا يتكفيون مع الأوضاع الجديدة مع حدوث اختلافات في اهتمامهم وحسب الاسواق .
وذكر أنه رغم تراجع عدد حالات الإصابة بفيروسات البرمجيات الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط و مصر علي سبيل المثال خلال النصف الأول من 2020 مقارنة بالفترة ذاتها من 2019 بنسبة بلغت26.9% فإن مصر شهدت ارتفاعا في عدد البرمجيات المشبوهة الموجهة للقطاع المالي بنسبة بلغت 38.7% مقابل 72% لعمان و55% للسعودية، بينما انخفضت النسبة في كل من الكويت والبحرين بنسب بلغت 61%و 38.7% علي التوالي.
على صعيد آخر، ارتفعت عدد هجمات فيروسات طلب الفدية في مصر بنسبة بلغت 33.5% مقارنة بـ42.8% بالإمارات رغم انخفاض العدد الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 32.8% و 40.8% بالخليج.
وتوقع ماهر أن تشهد الفترة المقبلة ظهور مزيد من الجماعات المرتزقة عبر الإنترنت مما يصعب مهمة تحديد هوية الجهات الداعمة للتهديدات الإلكترونية، علاوة علي تكثيف نشاط مجرمي الإنترنت والتوسع في استخدام برامج الفدية الخبيثة في الاستيلاء علي معلومات حساسة أو سرقة أموال.