تنطلق مساء اليوم الأربعاء، النسخة السادسة عشرة لكأس العالم للأندية، والتي تستضيفها قطر في الفترة من 11 وحتى 21 ديسمبر الجارى،لتشهد تلك النسخة مشاركة عربية تاريخية.
ودخلت تلك النسخة التاريخ، كأول بطولة كأس العالم للأندية على صعيد مونديال الأندية، إذ تشهد مشاركة 3 أندية عربية، هي السد القطري “المستضيف” والترجي التونسي “بطل أفريقيا”، والهلال السعودي “بطل آسيا”.
ويعتبر ليفربول الإنجليزي “بطل أوروبا”، وفلامنجو البرازيلي، “بطل ليبرتادوريس”، المرشحين الأوفر حظا لخلافة ريال مدريد الإسبانى “حامل اللقب”، والذي سيطر على البطولة منذ 2016.
ويقام اليوم الدور الأول بين السد المستضيف، وهينيجين سبورت من نيو كاليدونيا “بطل أوقيانوسيا”،
ويتقابل الفائز من هذه المواجهة، في الجولة الثانية مع رايادوس دي مونتيري “بطل الكونكاكاف”.
بينما يتقابل فى المواجهة الثانية بطلا آسيا، الهلال السعودي، وأفريقيا، الترجي التونسي، فيما ينتظر ليفربول وفلامنجو في الدور قبل النهائى، المتأهلين من الجولات الأولى.
وبين النسخة الأولى فى كأس العالم للأندية التى أنطلقت عام 2000، والنسخة الحالية بالدوحة، شهدت البطولة العديد من المحطات البارزة التي جعلتها محل متابعة وإقبال جماهيري وإعلامي ،وباتت رهاناً كبيراً للأندية لما تحمله من شرف وهيبة للبطل الذي سيكون سيداً لأندية العالم دون منازع.
سجل مشرف للعرب
شارك فى البطولة منذ نشأتها 14 نادياً عربياً في البطولة وهم: النصر السعودي “2000”، الاتحاد السعودي “2005”، الأهلي المصري “2005 – 2006 – 2008 – 2012 – 2013″، الأهلي الإماراتي “2009”، الوحدة الإماراتي “2010”، الجزيرة الإماراتي “2017”، العين الإماراتي “2018”، الترجي التونسي “2011 – 2018 – 2019″، النجم الساحلي التونسي “2007” السد القطري “2011-2019″، الرجاء المغربي “2000-2013″، المغرب التطواني “2014”، الوداد المغربي “2017”، وفاق سطيف الجزائري “2014”.
كان الظهور العربي مشرفاً في بعض الأحيان، ومخيباً في أحيان أخرى، حيث حصد العرب المركز الثاني في مناسبتين، الأولى حين بلغ الرجاء البيضاوي المباراة النهائية لنسخة عام 2013، وخسرها أمام بايرن ميونيخ الألماني بثنائية نظيفة، أما الثانية فكانت انجاز العين الإماراتي في نسخة عام 2018، حين نال مركز الوصافة بخسارته النهائي أمام ريال مدريد الإسباني 4-1.
كما تمكن العرب من نيل برونزية مونديال الأندية في مناسبتين أيضاً، الأولى عام 2006 بفضل الأهلي المصري، والثاني عام 2011 بفضل السد القطري، أما المركز الرابع فكان من نصيب الأندية العربية في أربع مناسبات بفضل الاتحاد السعودي عام 2005 والنجم الساحلي التونسي عام 2007 والأهلي المصري في نسخة 2012 والجزيرة الإماراتي في نسخة 2017.
أهداف الرجاء وأبو تريكة التاريخي
يعتبر الأهلي المصري أحد أكثر الأندية مشاركة في كأس العالم للأندية، حيث شارك النادي القاهري في المونديال 5 مرات آخرها عام 2013، وهو الثاني من حيث المشاركات بالتساوي مع ريال مدريد، فيما يتربع نادي أوكلاندي النيوزيلندي على عرش أكثر الفرق مشاركة في البطولة بـ 9 مشاركات.
خلال مشاركاته الخمس ترك الأهلي انطباعاً جيداً لدى الجماهير خاصة في نسخة 2006 حين أحرز المركز الثالث وتألق كل نجومه وفي مقدمتهم محمد أبو تريكة الذي أنهى هدافاً للبطولة بـ 3 أهداف، علما بأن أبو تريكة هو الهداف التاريخي للعرب في البطولة بـ 4 أهداف.
كما يعتبر ثلاثي الأهلي محمد أبو تريكة وحسام عاشور ووائل جمعه الأكثر مشاركة في البطولة بـ 11 مباراة موزعة على نسخ “2005 و2006 و2008 و2012 و2013”.
ويتربع الرجاء البيضاوي المغربي على عرش الفرق العربية الأكثر تسجيلاً للاهداف في كأس العالم للأندية، حيث سجل الخضر 12 هدفاً في نسختي 2000 “5 أهداف”، و2013 “7 أهداف”، يليه الأهلي المصري بـ 11 هدفاً موزعة على مشاركاته الخمس.
نسخة قطر استثنائية للعرب
ستكون نسخة قطر استثنائية بكل المقاييس للعرب، حيث يشارك للمرة الأولى في تاريخ البطولة 3 أندية عربية في النسخة ذاتها.
الترجي التونسي يشارك باعتباره بطلاً لإفريقيا ،وهو الظهور الثالث للفريق العريق في البطولة، ويطمح لتجاوز عقبة ربع النهائي للمرة الأولى حيث عجز على تجاوزها في مشاركتيه السابقتين حين خسر في 2011 أمام السد القطري و2018 أمام العين الإماراتي.
ويواجه الترجي في ربع نهائي النسخة الحالية نادي الهلال السعودي، الذى يشارك كبطل لقارة آسيا، وهو الظهور الأول للزعيم في مونديال الأندية، ويطمح لتقديم مشاركة تليق باسمه العريق وتشكيلته المدجّجة باللاعبين والنجوم.
الفريق الثالث هو السد القطري الذي يشارك في كأس العالم للأندية باعتباره بطلاً للبلد المستضيف قطر، ويتطلع السد بقيادة مدربه الإسباني الأسطورة تشافي هرنانديز إلى الظهور بشكل مميز وتكرار الإنجاز الفريد الذي حقق الزعيم القطري في بطولة عام 2011 حين أنهى في المركز الثالث ونال الميدالية البرونزية.
وكانت 2019 عاماً عربياً بامتياز على صعيد كرة القدم، حيث شهد تتويج المنتخب القطري بكأس الأمم الآسيوية، إضافة إلى فوز المنتخب الجزائري بأمم أفريقيا، وتتويج فراعنة مصر بأمم أفريقيا “تحت 23 عاماً”.
فيما حصد العرب كل بطولات الأندية الممكنة في قارتي آسيا وأفريقيا، بفوز الترجي التونسي بدوري الأبطال، والزمالك المصري بكأس الكونفدرالية، فيما حصد العهد اللبناني لقباً تاريخياً في كأس الاتحاد الآسيوي، واختتم الهلال السعودي المسيرة العربية المشرفة في عام 2019 بحصوله على دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه.
النصر والرجاء افتتحا المسيرة
شهدت البطولة الأولى التي أقيمت في البرازيل عام 2000 مشاركة النصر السعودي والرجاء المغربي بطلاً آسيا وإفريقيا، وكانت البطولة وقتها مقامة بنظام المجموعتين وضمت المجموعة الأولى النصر والرجاء بجوار كورنثيانز البرازيل الذي توج بالبطولة وقتها إضافة إلى ريال مدريد وانتهت مباريات المجموعة على وقع حصول النصر على المركز الثالث بثلاث نقاط جمعها من فوز وحيد جاء على الرجاء تحديداً (4-3).
الأهلي والاتحاد في اليابان
توقفت البطولة بعد النسخة الأولى وعادت للحياة مجدداً عام 2005 التي أقيمت في اليابان وشهدت مشاركة الأهلي المصري عن قارة إفريقيا إضافة إلى الاتحاد السعودي بطل دوري أبطال آسيا وقتها واصطدم الفريقان في الدور ربع النهائي وحسم الاتحاد النتيجة لصالحه بهدف دون رد قبل أن ينهي البطولة في المركز الرابع فيما أنهى الأهلي مشاركته في المركز السادس والأخير.
إنجاز تاريخي للأهلي
بطولة 2006 فى كأس العالم للأندية استضافتها اليابان أيضاً وعكس سابقتها تماماً تألق الأهلي المصري وتمكن من الحصول على المركز الثالث علماً بأنه كان الممثل الوحيد للعرب في البطولة والتي شهدت حصول أبو تريكة على لقب الهداف برصيد 3 أهداف.
النجم الساحلي التونسي بدوره كان ممثل العرب الوحيد في نسخة عام 2007 وحقق الفريق نتيجة طيبة بحصوله على المركز الرابع وكان قد فاز على باتشوكا المكسيكي بهدف نظيف في ربع النهائي قبل أن يخسر من بوكا جونيورز المكسيكي بهدف نظيف في نصف النهائي ثم خسر من أوراوا الياباني (4-2) بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وعاد الأهلي المصري لمونديال الأندية في نسخة عام 2008 بوصفه بطلاً لقارة إفريقيا كما أنه أيضاً كان ممثل العرب الوحيد في البطولة إلا أن العملاق المصري لم يستطع تكرار إنجاز عام 2006 وتراجع للمركز السادس بعد تلقيه هزيمتين من باتشوكا المكسيكي (4-2) ثم من أديلايد الأسترالي (1-0).
الإمارات تتولى تنظيم البطولة
بعد الهيمنة اليابانية على استضافة البطولة انتقلت للإمارات عام 2009 وكان الأهلي فريق الدولة المنظمة هو ممثل العرب الوحيد حيث مثل إفريقيا مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية ، بينما شارك بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بطلاً لقارة آسيا والذي أنهى مشاركته في المركز الثالث.
استمرت البطولة في الإمارات في عام 2010 ، واقتصر الظهور العربي في البطولة على الوحدة فريق الدولة المنظمة الذي خرج من ربع النهائي عقب خسارته القاسية من سيونغنام إيلوها الكوري الجنوبي (4-1) علماً بأن هذه النسخة تحديداً شهدت أفضل انجاز للقارة الإفريقية عندما حل مازيمبي في المركز الثاني عقب خسارته من إنتر ميلان الإيطالي (3-0).
مشاركة مشرفة للسد
حمل السد القطري والترجي التونسي بطلا آسيا وإفريقيا على التوالي لواء الأندية العربية في كأس العالم للأندية عام 2011 والتي عادت لليابان ،وتمكن السد من إزاحة بطل تونس بالفوز عليه (2-1) قبل أن يخسر من برشلونة برباعية نظيفة في نصف النهائي ثم أحرز ممثل قطر المركز الثالث بالتغلب على كاشيوا ريسول الياباني بركلات الترجيح (5-3).
مشاركة رابعة للأهلي
عاد الأهلي مجدداً لليابان وشارك في مونديال الأندية للمرة الرابعة في تاريخه بصفته بطلاً لدوري أبطال القارة السمراء وكان ممثل العرب الوحيد في البطولة وافتتح المنافسات بشكل جيد بعد أن فاز على سنافريس الياباني بهدفين مقابل هدف قبل أن يتكبد خسارتين من كورنثيانز البرازيلي في نصف النهائي بهدف نظيف ثم بثنائية نظيفة من مونتيري المكسيكي فأنهى البطولة رابعاً.
تألق الرجاء المغربي
ذهبت البطولة إلى المغرب في نسختي 2013 و2014 ،وتمكن الرجاء من تحقيق أفضل الإنجازات العربية وقتها وكان الأهلي المصري قد شارك للمرة الخامسة في تاريخه ،إلا أنه خرج خالي الوفاض وأنهى البطولة سادساً فيما شق الرجاء مسيرته إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر من بايرن ميونيخ الألماني في النهائي بهدفين دون رد.
بطولة عام 2014 أقيمت في المغرب أيضاً وكانت النسخة الحادية عشرة وشهدت مشاركة فريقين من عرب إفريقيا هما المغرب التطواني ووفاق سطيف الجزائري بطل دوري أبطال إفريقيا الذي أنهى مشاركته في المركز الخامس فيما ودع فريق الدولة المنظمة البطولة من الدور الأول.
نسختان خاليتان من العرب
النسخة الثانية عشرة التي عادت إلى اليابان مجدداً عام 2015 لم تشهد مشاركة أي فريق عربي حيث شارك غوانغزو الصيني ممثلاً لآسيا كبطل لدوري الأبطال، فيما عاد مازيمبي إلى البطولة للمرة الثالثة عقب فوزه بدوري أبطال إفريقيا.
وتكرر نفس الوضع في بطولة عام 2016 أيضاً فشارك شونبوك الكوري الجنوبي بعد فوزه باللقب الآسيوي فيما تواجد ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي لأول مرة في تاريخه في البطولة عقب فوزه بدوري أبطال إفريقيا.
عودة البطولة للإمارات
عام 2017 عادت البطولة للإمارات وشهدت مشاركة فريقين عربيين هما الوداد البيضاوي بطل دوري أبطال إفريقيا والجزيرة الإماراتي فريق الدولة المستضيفة وخرج الجزيرة من الدور التمهيدي أما الوداد فحصل على المركز السادس.
العين يكرر إنجاز الرجاء
انطلقت النسخة الخامسة عشر من مونديال الأندية نهاية العام الماضي في الإمارات ً بمشاركة الترجي التونسي بطل دوري أبطال إفريقيا والعين الإماراتي وتواجه الفريقان في ربع النهائي وتغلب العين على بطل تونس بثلاثية نظيفة ثم حقق فوزاً تاريخياً على ريفر بلايت الأرجنتيني في نصف النهائي بركلات الترجيح (5-4) بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي (2-2) وفي النهائي خسر العين من ريال مدريد (4-1) فأصبح ثاني نادي عربي يحصل على الوصافة بعد الرجاء المغربي.
لوحة الشرف:
- ريال مدريد الإسبانى “4 مرات أعوام 2014، 2016، 2017 و2018”
- برشلونة الإسبانى ” 3 مرات أعوام 2009، 2011 و2015″
- كورنثيانز البرازيلى “مرتين عامى 2000، 2012”
- بايرن ميونخ الألمانى عام 2013
- إنتر ميلان الإيطالى 2010
- مانشستر يونايتد الإنجليزى 2008
- إيه سي ميلان الإيطالى 2007
- إنترناسيونال البرازيلى 2006
- ساو باولو البرازيلى 2005