سجلت مبيعات سيارات الركاب في أوروبا هبوطا جديدا في أكتوبر المنصرم وسط فرض قيود جديد في عدد من الدول بهدف احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وفقا لما أوردته جمعية مصنعي السيارات الأوروبية.
وسجلت صناعة السيارات الأوروبية مبيعات وصلت إلى 953 ألف و 616 وحدة جديدة في الشهر الماضي، بتراجع نسبته 7.8%، كما تجيء في أعقاب زيادة هي الأولى من نوعها هذا العام، في سبتمبر الماضي، بحسب أرقام جمعية مصنعي السيارات الأوروبية.
وهبط الطلب بنسبة 21% في إسبانيا، و9.5% في فرنسا، و3.6% في ألمانيا.
وجاءت مبيعات السيارات مستقرة في إيطاليا، حيث انتهت تأثيرات التحفيزات الحكومية المقدمة لصناعة السيارات في سبتمبر، وهو ما يؤكد على عدم كفاية الأموال الممنوحة من قبل الحكومة في البلد الآوروبي لمساعدة صناعة السيارات، بحسب ما ذكرته رابطة صناعة السيارات الإيطالية المعروف اختصارا بـ “إيه إن إف آي إيه”.
ونجحت كل من أيرلندا ورومانيا فقط، من بين بلدان الاتحاد الأوروبي، في تسجيل زيادة في مبيعات السيارات، بنسبة 5.4% و 17.6% على الترتيب.
ووصفت جمعية صناعة السيارات الأوروبية الانكماش في مبيعات السيارات الناتج عن فيروس كورونا بـ “غير المسبوق”، حيث انخفضت مبيعات السيارات منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة 27%، بأقل بواقع 2.9 ملايين وحدة عن العام 2019.
وتتجاوز تلك الخسائر المسجلة في الأزمة المالية العالمية التي اندلعت شرارتها في العام 2009، والتي استغرقت صناعة السيارات ست سنوات لتجاوزها، حتى في ظل التحفيزات الحكومية.
وسجلت “فيات كرايسلر” عملاقة صناعة السيارات الإيطالية-الأمريكية زيادة في المبيعات، فيما هبطت مبيعات سيارات “بي إس إيه جروب” بنسبة 6.6%، وتصل الحصة السوقية للشركتين مجتمعة إلى 23%، خلف فولكسفاجن الألمانية التي تصل حصتها السوقية إلى 25% برغم هبوط مبيعات سياراتها بنسبة 9%.
وشهدت مبيعات العلامات التجارية الفارهة التابعة لـ ” فولكسفاجن”- بنتلي وأودي ولامبورجني وبوجاتي- زيادة في صافي مبيعاتها.
وفي المقابل استقرت مبيعات سيارات شركة رينو الفرنسية.