كشف قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الاثنين)، عن توجه لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية يشارك فيها الجميع لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
وقال عضو اللجنة المركزية لفتح صبري صيدم للصحفيين في رام الله، إن هناك خطوات عملية “نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية والتركيز على إحياء العملية السياسية الداخلية القائمة على الشراكة والاحتكام للقرار السياسي الفلسطيني المستقل”.
تشكيل حكومة وحدة فلسطينية
وذكر صيدم، أن فتح تسعى لعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية خلال الفترة القادمة وترتيب موعد لانعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، وهو ثاني أكبر مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد ضرورة أن تكون الوحدة الوطنية إحدى أهم مخرجات العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة باعتبارها “الانتصار الحقيقي”.
واعتبر أن استمرار الانقسام الداخلي من شأنه “زيادة حجم الهوة الموجودة في الحياة السياسية الفلسطينية وانعدام التركيز على أمهات المشاكل وهي استمرار الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه”.
وأشار صيدم إلى أن إسرائيل خرجت من المشهد الأخير دون صورة انتصار، ولذلك تحاول البحث عن أي انتصار هنا أو هناك، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.
تأجيل الانتخابات الفلسطينية
وتوترت العلاقة بين فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مؤخرا إثر إعلان الرئيس محمود عباس في 30 أبريل الماضي تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي كانت مقررة في 22 من الشهر الجاري بسبب عدم سماح إسرائيل بإجرائها في شرق القدس.
ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.
يأتي ذلك فيما أعلن مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان، أن الاتحاد يعمل على “بلورة موقف سياسي يعتمد على معالجة القضايا الأساسية بصورة جذرية إن كان في غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية”.
وقال عثمان في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن “الأمن الحقيقي يأتي من خلال السلام الحقيقي وهذا ما يقوم به الاتحاد الأوروبي عبر بلورة موقف سياسي والبحث عن حلول لمعالجة القضايا الأساسية”.
وأفاد عثمان بوجود تنسيق مستمر بين الاتحاد الأوروبي والأطراف الإقليمية مصر والأردن ودول الخليج واتصالات دائمة مع الإدارة الأمريكية وحوار داخلي لدول الاتحاد.
ويسود هدوء في غزة لليوم الرابع على التوالي بعد سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فجر الجمعة إثر 11 يوما من القصف المتبادل، والذي أوقع 248 قتيلا فلسطينيا و1900 جريح، مقابل مقتل 12 شخصا في إسرائيل وإصابة أكثر من 300 آخرين، بحسب إحصائيات رسمية.
وتصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ منتصف أبريل الماضي وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات اليهودية.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.