كشفت قيادات بنكية ومتخصصون فى صناعة الخدمات المالية غير المصرفية عن فرص مشروطة نحو تحول مصر إلى مجتمع لا نقدى، بالتزامن مع ضخ الدولة مؤخرًا لاستثمارات ضخمة فى قطاع التكنولوجيا المالية.
جاء ذلك ضمن حلقة نقاش مثمرة نظمها مركز إيدج للأعمال والابتكار عن التحول الرقمى ومستقبل التجارة الإلكترونية، مع عدد الخبراء فى الخدمات المالية غير المصرفية، والذين أشادوا بدور الدولة فى دعم البنية التحتية الرقمية فى مصر، سواء عبر التشريعات المنظمة أو غيرها.
وأكد المشاركون فى اللقاء أن البنية التكنولوجية قادرة على تلبية احتياجات البنوك الرقمية والقطاع المصرفى وكل المشروعات القومية للدولة فى مجالات الرقمنة والشمول المالى، موضحين أن العلاقة بين الأنشطة البنكية والمالية غير المصرفية تقوم على فكرة التكامل، وأن التركيز لا يكون على حجم العائد المحقق فى الغالب. وقدم المشاركون عدة توصيات، أبزرها أن التحول الرقمى ليس رفاهية، وأن القانون يحمى الشركات والعملاء فى قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، إلى جانب التأكيد على قوة البنية التكنولوجية فى مصر، وتحقيق القطاع المصرفى النجاح المرضى نحو التحول الرقمى.
شارك فى اللقاء كل من إيناس قدرى، رئيس قطاع الاتصالات والاستدامة ورضا العملاء ببنك أبوظبى التجارى مصر، ووليد حسونة الرئيس التنفيذى لقطاع التمويل غير المصرفى بالمجموعة المالية هيرميس، إلى جانب شريف البحيرى الرئيس التنفيذى لشركة مصر للابتكار الرقمى، وحازم مغازى الرئيس التنفيذى لشركة أمان للخدمات المالية، وأحمد وهبى، الرئيس التنفيذى لشركة أمان للمدفوعات الإلكترونية، وأحمد إبراهيم، الرئيس التنفيذى لشركة راية للمبانى الذكية.
أدار الحلقة حازم شريف، رئيس التحرير، الرئيس التنفيذى لجريدة المال
افتتح اللقاء أحمد إبراهيم، الرئيس التنفيذى لشركة راية للمبانى الذكية، بكلمة أكد خلالها أن أزمة كورونا الأخيرة كان لها عامل كبير فى الإسراع بعملية التحول الرقمى، وأن مرونة الشركات وقدرتها على التأقلم كانت العامل الأساسى فى النجاة والاستمرار.
أحمد إبراهيم: جائحة «كورونا» كان لها دور كبير فى التعجيل بالتحول الرقمى.. ومرونة الشركات كانت العامل الأهم فى النجاة والاستمرار
وأشار «إبراهيم» إلى أن شركته سارعت نحو اتباع أحدث الأساليب التكنولوجية الذكية فى المبانى الخاصة بها، وتقديم حلول جديدة ومبتكرة لتقوية الثقة مع العملاء، واكتساب عملاء جدد من رواد الأعمال.
وقال إن الهدف الرئيسى من تنظيم هذه الفاعلية الوصول إلى موقف الشركات من عملية التحول الرقمى الذى يشهده العالم، خاصة أن أزمة كورونا سرعت من خطط الكيانات المختلفة للتحول الرقمى من سنوات إلى شهور معدودة، كما أن الجائحة أفادت بعض الصناعات فى مصر.
يبدأ حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، حديثه بالترحيب بالضيوف والحديث عن أهم المحاور التى ستدور حولها الحلقة النقاشية، ويسأل الرئيس التنفيذى لـ«راية للمبانى الذكية» عن آليات تعامل شركته مع التحديات التى فرضتها كورونا وحجم الخسائر خلال هذه الفترة.
قال أحمد ابراهيم، إن راية تمتلك 20 ألف متر مربع، تتضمن 17 مكتبًا يتم تأجيرها للشركات الكبرى التى تبدأ عملها بالسوق المحلية لحين توفير مقرات رئيسية لها فى مصر.
وأوضح أن %50 من هذه المكاتب قررت المغادرة أثناء أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن الكيانات التى كانت لديها مرونة خلال هذه الفترة نجحت فى تخطى أزمة كورونا، وفى “راية” اتبعنا بعض الأساليب الجديدة للتعامل مع هذه التحديات، عبر تقديم حلول مبتكرة وخدمات جديدة.
إيناس قدري: %50 من معاملات «أبو ظبى التجارى» أصبحت «ديجيتال»
وانتقل طرف حديث المناقشة إلى إيناس قدرى، رئيس قطاع الاتصالات والاستدامة ورضا العملاء، عضو الإدارة العامة ببنك أبوظبى التجارى مصر، بعد أن وجه إليها مدير الجلسة حازم شريف تساؤلًا حول تجربة بنك أبو ظبى نحو التحول الرقمى.
قالت إيناس قدرى إن البنك حقق نجاحًا كبيرًا فى عملية التحول الرقمى، مؤكدة أن %50 من المعاملات البنكية تحولت إلى رقمية بعد كورونا، والتى كانت بداية نقطة التحول فى القطاع بأكمله.
وأكدت أن البنك ركز بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة على قطاع الشباب، من خلال اقتحام الجامعات ومحاولات إدخال الطلاب فى منظومة التحول الرقمى التى كانت خطوة مهمة، لكنها كانت تحتاج إلى أدوات أخرى من التشجيع والدفع.
وترى «قدرى» أن هناك فئات ما زالت غير مهيأة للدخول فى «الديجيتال بانكينج»، مثل كبار السن، فهم بحاجة إلى توصيف بأهمية هذا التحول.
وشددت على أن التحول الرقمى فى البنوك بات فرضًا وليس اختيارًا، بسبب ارتفاع نسب المصريين المتعاملين مع الإنترنت والسوشيال ميديا، فهناك 57 مليون مصرى يستخدمون الإنترنت، و%47 من الشعب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى معظمهم من الشباب فوق الـ16 سنة.
وقالت إن مجهودات البنك المركزى لدعم الشمول المالى نجحت فى الوصول بعدد المواطنين ممن فتحوا حسابات بنكية بأكثر من %50، بعدد 32 مليون حساب، ورغم أنها أرقام كبيرة، لكنها أقل مقارنة بمعدلات السوشيال ميديا.
وأوضحت «إيناس» أنها تتفق مع مقولة «كورونا تحولت من محنة إلى منحة»، مشيرة إلى أن الجائحة دفعت معظم المؤسسات المالية التى تتعامل مع الجمهور إلى التحول الرقمى، وتدريب موظفيها لمواكبة التطور التكنولوجى.
وطالبت بنشر ثقافة المعاملات البنكية الإلكترونية بين كبار السن، لافتة إلى أن ذلك مهمة فروع البنوك المختلفة التى تتعامل معهم.
وكشفت إيناس قدرى عن إطلاق البنك رؤية جديدة متكاملة للشمول المالى تستهدف ذوى الهمم وأصحاب الاحتياجات الخاصة من أبناء المجتمع المصرى، تزامناً مع اليوم العالمى للغة الإشارة، ليكون بذلك البنك الرائد فى عملية دمج ذوى القدرات الخاصة فى المنظومة المصرفية.
وأكدت «قدرى» أن البنك أطلق عددًا من المبادرات لدمج فئات المجتمع المختلفة فى المنظومة المصرفية، وتمكينها اقتصاديًا، وذلك فى إطار رؤية طموحة وضعها البنك لتحقيق تأثير فعّال لخدمة المجتمع، والوصول إلى تطبيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن البنك حقق نجاحات متميزة فى هذا الملف خلال فترة وجيزة لم تتجاوز العام، وذلك منذ إطلاق علامته التجارية فى مصر، إذ قام البنك بتدريب موظفى خدمة العملاء على التعامل بلغة الإشارة، وتوفير هذه الخدمة عبر فروعه على مستوى الجمهورية.
وتعد تلك المبادرة الأولى من نوعها فى القطاع المصرفى المصرى، وهو ما يسهم فى حصول عملاء البنك من ذوى الهمم على الخدمة بأنفسهم دون الحاجة إلى مترجم للغة الإشارة أو مساعدة خارجية.
وليد حسونة: التهرب الضريبى أبرز المعوقات.. ومنتج «فاليو معاك» لخدمة الشباب وتمويل المصروفات الدراسية
وتدخل مدير الجلسة بسؤال عن حجم مشاركة الشباب فى التحول الرقمى، وعن أسباب اتجاه الشباب إلى السوشيال ميديا على حساب المعاملات البنكية، ورد عليه وليد حسونة الرئيس التنفيذى لقطاع التمويل غير المصرفى بالمجموعة المالية هيرميس قائلًا: إن هناك مشكلات ما زالت تعوق التحول الرقمى، أهمها التهرب الضريبى الذى يجب أن يتم حسمه، وأن يدفع الجميع الضريبة.
وشدد «حسونة» على ضرورة التفكير فى تقديم الخدمات والمنتجات الجديدة المناسبة للعملاء، إلى جانب ضرورة إتاحة البنوك الرقمية على نطاق اوسع.
وقال إن هناك 420 ألف عميل فى تنمية للتمويل متناهى الصغر – التابعة للمجموعة المالية هيرميس غير المصرفية – أغلبهم فى مناطق نائية، لكن ما زال هناك %70 من هذه المعاملات تتم بالشكل النقدى.
وأوضح «حسونة» أن «فاليو» ركزت على تقديم خدمات مالية لقطاع الشباب، وبدأنا نقدم تمويلات لهذا القطاع، وتم حصر عدد الطلاب الجامعيين.
وأضاف: «قدمنا مؤخرًا منتج «فاليو معاك»، لتمكين قطاع الشباب من الحصول على تمويلات مناسبة للمصروفات الدراسية أو لأى احتياجات أخرى».
وتابع «حسونة» أن فاليو تسعى إلى تقديم الخدمات المالية غير المصرفية، من خلال العمل على توفير عمليات تقسيط ذات الأحجام الكبيرة دون الفوائد، سواء الأجهزة الكهربائية المصروفات الدراسية الخدمات الطبية مرتفعة القيمة.
وأوضح أن عدد المستفيدين من منصة “فاليو” وصل إلى نحو 100 ألف عميل، وهناك نحو 70 ألفا يستخدمون منصتنا شهريًا، ونستهدف الوصول إلى 250 ألف عميل فى نهاية عام 2022 المقبل.
وقال إن «فاليو» أطلقت أيضًا منصة التسوق عبر الإنترنت “Shop’it” والتى تتيح لعملائها شراء منتجاتهم من مجموعة من المتاجر المتعاقدة مع الشركة، والسداد على أقساط تصل إلى 60 شهرًا، إضافة إلى تسهيل إمكانية الوصول إلى العديد من المنتجات من فئات مختلفة، عبر منصة إلكترونية واحدة.
وأكد «حسونة» ان شركته بدأت عملها بنحو 10 ملايين دولار قبل عامين، ومنذ هذا الوقت لم نحصل على تمويلات جديدة من المجموعة المالية هيرميس القابضة، نظرًا لاتساع عمل سوق الخدمات المالية غير المصرفية.
شريف البحيري: 40 ألف حساب جديد ببنك مصر شهريًا.. ومعدلات الإقبال على الخدمات المصرفية ارتفعت 8 أضعاف خلال 5 سنوات
وأكد شريف البحيرى، العضو المنتدب لشركة مصر للابتكار الرقمى، أن بنك مصر الرقمى من أهم الأدوات المصرفية للوصول إلى الشمول المالى، لسهولة الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء، خصوصًا أن الأرقام تؤكد أننا فى بنك مصر نفتح أكثر من 40 ألف حساب فى الشهر.
وقال «البحيرى» إن بنك مصر يفتتح ما بين 8 و9 آلاف حساب خاصة بالقروض، موضحًا أن معدلات الإقبال على الخدمات البنكية ارتفع 7 أو 8 أضعاف خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وتدخل حازم شريف بسؤال عن المزايا التى يقدمها البنك الرقمى، وتجربة بنك مصر فى هذا الإطار، واكد «البحيرى» بدوره أن البنوك الرقمية تتميز بتقديم الخدمة بسهولة ويسر، سواء داخل أو خارج مصر، مشيرًا إلى أن مع إصدار البنك المركزى المصرى تراخيص للبنوك الرقمية نستطيع الوصول إلى أكثر من مليون عميل سنوياً.
وقال إن إطلاق بنك مصر الرقمى يأتى فى إطار مبادرة القيادة السياسية «مصر الرقمية» وتوجهات البنك المركزى لتحقيق الشمول المالى والتحول الرقمى، بهدف التخلص من الأوراق النقدية ومواكبة التطورات العالمية فى تيسير الإجراءات عبر توفير أحدث الخدمات للمواطنين.
ويرى «البحيرى» أن قطاع التمويل متناهى الصغر يعمل بشكل قوى خاصة فى القرى والنجوع، ما يجعل الفائدة أكبر فى هذه المناطق التى تصل إلى %40 بخلاف العائد من نفس النشاط فى المراكز التى تصل الفائدة فيها بين 22 و%28 لأن المخاطرة فى الأولى أكبر.
وقال إنه مع بدء التفكير فى تدشين بنك مصر الرقمى ظهرت بعض التحديات التى جاء فى مقدمتها كيفية التعامل مع 15 ألف موظف موجودين فى الوقت الحالى، فالبنك الرقمى يمكن من خلاله فتح الحساب وعمل الوديعة وإجراء قرض وهى وظائف شخصية.
وأوضح «البحيرى» أنه سيتم تحويل كل الأوراق والمستندات إلى الديجتيال خاصة فى عمليات القروض التى تتطلب توقيع العميل، ومن ثم فإن تحويلها إلى ديجيتال يمثل خطوة مهمة فى آلية عمل البنك الرقمى.
وقال إن البنك الرقمى يقدم مجموعة جديدة من الخدمات المصرفية لفئات الشباب، بما يتناسب مع احتياجاتهم بجانب الخدمات المصرفية الخاصة بالتعاملات الدولية، مشيرًا إلى أن فترة الحصول على القروض من البنك الرقمى تكون 5 أيام فقط، مقارنة بالبنوك التقليدية، وقد قام بنك مصر بتقديم أول قرض ديجيتال ومنتج رقمى متكامل فى مصر لعملاء المشروعات الصغيرة أونلاين خلال 5 أيام.
وتساءل مدير الجلسة، حازم شريف، عن فرص بنك أبو ظبى التجارى فى تأسيس مصرف رقمى على غرار نظيره مصر، وهو ما ردت عليه رئيس قطاع الاتصالات بالبنك قائلة إنه غير وارد فى الفترة الحالية العمل على بنك رقمى، لكن تركيزنا الأكبر على تقديم منتجات مختلفة، موضحة أن «أبو ظبى» لديه فكر للتحول الرقمى لكن ليس مشابهًا لتدشين بنك رقمى.
حازم مغازي: السهولة والسرعة الدافع الأساسى للتوجه نحو الرقمنة.. و%40 نموًا فى «متناهى الصغر» منذ 2014
من جهة أخرى، أكد حازم مغازى، الرئيس التنفيذى لشركة أمان للخدمات المالية والتمويل متناهى الصغر، أن التحول الرقمى أصبح أسلوب حياة فى جميع القطاعات، فيمكن لاى مواطن فتح حسابات بنكية ومالية دون الحاجة إلى أوراق أو غيرها.
وقال إن الدافع لأى مواطن لمواكبة التحول الرقمى هو مدى استفادته من هذا التحول، الذى يتمثل فى السهولة والسرعة، وهى فى جميع مجالات الحياة وقد وصلنا بـ%50 للعملاء عن طريق الإنترنت، ولدينا 3.5 مليون عميل، وحققنا معدلات نمو بنسبة %40 منذ 2014.
وأكد «مغازى» أن الأزمة بين المنتجات البنكية والمالية غير المصرفية ليست فى حجم المكسب، لأن لكل طرف منتجاته المحددة، لكن تظل الفكرة فى التكامل بين الطرفين، فعلى سبيل المثال لدينا 3.5 عميل فى قطاع البيع بالتقسيط، ومن المرجح أن ترتفع شركات القطاع لتصل إلى 35 و40 شركة خلال الفترة المقبلة.
وقال إن شركته نجحت فى تقديم كل الخدمات المالية وتقديم التمويل للأفراد والجهات المختلفة وتوسعت استثمارات الشركة التى شملت دعم خدمات التمويل متناهى الصغر، من خلال البنك الزراعى لتخدم 9 ملايين مزارع فى مصر، بهدف تضييق الفجوة بين البائع والمشترى فى هذا القطاع وتسهيل عمليات الدفع.
وذكر «مغازى» أن الشركة تستهدف ضخ تمويل لخدمات التقسيط خلال العام الحالى، بقيمة 1.2 مليار جنيه، بزيادة تقدر بـ700 مليون جنيه عن العام الماضى، وهى متوافرة فى 220 مقرًا فى 23 محافظة.
وقال إن قطاع التمويل الاستهلاكى ما زال يخدم نسبة محدودة من عدد السكان، يبلغ %1 فقط، وهى معدلات منخفضة للغاية، وبالتالى يحمل القطاع فرص نمو كبيرة مستقبلاً، فلا يوجد شركة تمويل استهلاكى فى مصر تتكبد خسارة.
وأكد أن «أمان القابضة» تجرى فى الوقت الحالى زيادة لرأسمالها بقيمة 240 مليون جنيه، ليصل إلى 815 مليون جنيه لدعم عمليات التوسع، كما تمتلك الشركة 220 فرعًا فى التمويل الاستهلاكى موزعة على 24 محافظة.
وعلى صعيد قطاع التمويل متناهى الصغر التابع لـ«أمان» القابضة، قال إن الشركة لديها 108 فروع، ومن المرجح أن تتخطى الـ110 أفرع بنهاية العام الحالى، مع تحقيق معدلات نمو باكثر من %100 خلال 2021.
محمد وهبي: نقدم أكثر من 700 خدمة للدفع الإلكترونى عبر شبكة تتجاوز 120 ألف تاجر بمختلف أنحاء الجمهورية
وانتقل الحديث إلى قطاع المدفوعات الإلكترونية بسؤال من مدير الجلسة حازم شريف إلى محمد وهبى الرئيس التنفيذى لشركة أمان لحلول المدفوعات الإلكترونية، عن وضعية سوق المدفوعات، بالتزامن مع ظهور إى فاينانس كلاعب قوى فى سوق المدفوعات الإلكترونية مؤخرًا.
قال محمد وهبى إن شركة أمان للمدفوعات تعمل على تشجيع خطة الدولة المصرية نحو التحول الرقمى والشمول المالى ولمجتمع لا نقدى وتقليل الاعتماد على الكاش.
كما تستهدف الشركة أيضًا تسهيل عمليات الدفع والتحصيل الإلكترونى وسداد المستحقات المالية فى موعدها المحدد، من خلال تقديم أكثر من 700 خدمة للدفع الإلكترونى عبر شبكة تجارها التى تتجاوز 120 ألف تاجر بشتى أنحاء الجمهورية، وتنصب جهودها على التحول لمجتمع غير نقدى ورفع وعى التجار وتيسير قبولهم للمعاملات غير النقدية.
ويرى «وهبى» أن النجاحات التى حققتها «أمان» للمدفوعات جاءت من التواصل على أرض الواقع فى الشارع بشكل رئيسى، وتقديم بنية تحتية أساسية للقطاع.
وأكد أنه لا منافسة صريحة مع شركة إى فاينانس، لكن هناك تكاملا فى آليات العمل، ونعمل على تقديم عدد من الخدمات الحكومية، ونتعاون مع الدولة فى مشروعات مصر الرقمية، مثل تحصيل فواتير المياه مسبقة وآجلة الدفع من خلال التعاون مع شبكة خالص للمدفوعات الحكومية التابعة لشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية إى فاينانس.
وأخيرًا، قال «وهبى» إن حجم العمليات اليومية على شبكة أمان للمدفوعات وصل إلى مليون و250 ألف عملية، وأن عدد التجار الذين لديهم القدرة على قبول الكروت والمحافظ الإلكترونية على شبكة أمان وصل إلى 60 ألف تاجر، منهم 2000 يقومون بإجراء معاملات فعلية وتخطط الشركة للوصول إلى 25 ألفًا بنهاية 2021.
جانب من اللقاء