تنطلق اليوم الأحد حملة “أماني دوت كوم” من أجل حماية الفتيات والأطفال من العنف عبر الإنترنت، بالتعاون مع اليونيسف، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، الذي يوافق الحادي عشر من أكتوبر من كل عام؛ وتحت رعاية المجلس القومي للطفولة والأمومة.
وبحسب بيان صحفي صادر عن سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ، تهدف المرحلة الأولى من الحملة إلى رفع مستوى الوعي بين الأطفال والآباء ومقدمي الرعاية بالإجراءات والتدابير الخاصة بحماية الأطفال والنشئ من التهديدات الجديدة التي قد يواجهونها في عالم الإنترنت، أو التعرض لمحتوى ضار، أو الإساءة، فضلاً عن توفير وسائل للإبلاغ عن هذه الجرائم، والتي تتمثل في خط نجدة الطفل 16000.
وفى هذا الصدد صرحت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، قائلةً: “إننا اليوم، وبالتعاون مع الشركاء، نطلق حملة “أماني دوت كوم” لمعالجة مسألة حماية الأطفال والنشىء من الفضاء الإلكتروني”.
أوضحت أن التعرض للعنف أمرًا يبعث القلق والغضب الشديدين نظراً لطبيعة المحتوى عبر الإنترنت والذي يمكن الوصول إليه بشكل غير محدود، بالإضافة إلى افتقار الوعي لدى الكبار والأطفال بشأن مخاطر الإنترنت.
وأضافت :”من مسؤوليتنا جميعًا العمل على الحفاظ على سلامة الأطفال والنشئ أثناء استخدامه”
لفتت الي إسهامات جميع شركائهم ، وعلى صناع الإنترنت تعزيز سلامة الأطفال على الإنترنت والأدوات الجديدة المتاحة في هذا الشأن، والاستفادة منها، حتى يصبحوا قادرين على استخدام الإنترنت بأمان”.
وأشارت السنباطي إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر وصل لملايين من المستخدمين، الأمر الذي يدعونا إلى الاهتمام بحماية الأطفال بشكل أكبر.
كما ناشدت مقدمي الرعاية بضرورة متابعة الأطفال خلال تواجدهم على الفضاء الإلكتروني، مؤكدةً أن متابعتهم أصبحت أمر ضروري، ومسئولية في ظل التوسع الهائل في عالم الإنترنت والذي أصبح بلا حدود.
ودعت السنباطي أولياء الأمور بالاتصال بالخط الساخن لنجدة الطفل “16000” للحصول على المشورة الصحيحة فى التعامل مع مثل هذه المواقف مع الأطفال، والإبلاغ أيضا إذا ما تعرض الأطفال لأي خطر أو استغلال عبر الإنترنت.
لفتت إلى أن المجلس يوفر هذه الخدمة المجانية عبر الخط الساخن أو من خلال تطبيق “الواتس اب” على رقم 01102121600، مؤكدة على سرية بيانات المتصلين واستقبال الاستفسارات والشكاوى من الأطفال والبالغين على حد سواء.
وقال كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إن “الاتحاد الأوروبي فخور جدًا بأن يكون جزءًا من هذه الحملة التي يتم إطلاقها في إطار الشراكة الاستراتيجية بينه وبين مصر لتعزيز حماية الأطفال ودعم الفتيات والفتيان الذين تعرضوا للعنف.
أضاف : “لقد عملنا مع مصر لسنوات عديدة ونحن ملتزمون بمواصلة دعم جميع الجهود المبذولة لإنهاء العنف ضد الأطفال، وخاصة العنف القائم على النوع الاجتماعي”.
وأضاف السفير برجر: إن الاتحاد الأوروبي يدعم حملات التوعية الناجحة التي تعزز الجهود التي تساعد على التصدي للعنف ضد الأطفال، ولاسيما حملة “أولادنا” التي ركزت على التنمر والتربية الإيجابية، قائلاً: “أنا فخور بأنه من خلال هذه الحملات، زاد وعي العديد من الفتيات والفتيان بحقوقهم وبأنهم يستطيعون التعبير عن أنفسهم والسعي للحصول على الدعم”.
واشار الي أن حملة “أماني دوت كوم” إضافة مهمة لجهودنا من أجل تعزيز بيئة إنترنت أكثر أمانًا للفتيات والفتيان. في الواقع، نحن بحاجة إلى ضمان تجربة رقمية إيجابية للأطفال والشباب، لاسيما تحت الضغط المتزايد من جائحة كوفيد-19، معربا عن تطلعه في أن تساعد الحملة الجديدة الأطفال والشباب على أن يصبحوا أكثر وعيًا وتفاعلاً وأن يظلوا آمنين على الإنترنت”.
ومن جانبه قال جيريمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر: “مع التدابير الوقائية التي تم اتخاذها بسبب كوفيد-19 حدثت زيادة هائلة في الوقت الذي يقضيه الأطفال والشباب أمام الشاشات، حيث يتعرضون للتعامل مع مجموعة واسعة من الأجهزة، في الوقت الذي يفتقر فيه الكثير منهم إلى المعرفة والمهارات والموارد اللازمة للحفاظ على سلامتهم عبر الإنترنت، فيتعرض عدد متزايد منهم لخطر التنمر الإلكتروني، والاستغلال الجنسي.
ومن ثم، تصبح هناك ضرورة ملحة إلى تضافر جهودنا معًا، حكومة، وكيانات دولية، ومجتمع مدني، وقطاع الأعمال والتجارة، جنبًا إلى جنب مع الأسر ومقدمي الرعاية من أجل التصدي لهذه المخاطر، وزيادة فرص حصول الأطفال على محتوى آمن يتسم بالجودة العالية على الإنترنت”.
جدير بالذكر أنه سيتم إطلاق المرحلة الأولى من حملة “أماني دوت كوم” على المنصات الرقمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة واليونيسف والاتحاد الأوروبي، لتوفير محتوى زاخر بالمعلومات للأطفال ومقدمي الرعاية يستهدف تعزيز الحماية على الإنترنت .
وتعمل الحملة التي تستخدم هاشتاج #أماني_دوت_كوم على الترويج لنصائح تهدف إلى مساعدة الأطفال والشباب والأسر على تصفح الإنترنت بشكل آمن، حيث يتبع ذلك المزيد من التدخلات منها معسكرات التعليم الرقمي لتمكين الشباب ورفع قدراتهم.