اعتبرت قوات “الجيش الوطني” الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر اليوم (الاثنين)، أن اتفاقية قطر الأمنية التي أبرمتها مع حكومة “الوفاق الوطني” في طرابلس، تعد خرقا لمخرجات حوار جنيف 5+5.
اتفاقية قطر الأمنية
ووصف المتحدث باسم قوات “الجيش الوطني” اللواء أحمد المسماري في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تلك الخطوة بأنها “محاولة خبيثة لتقويض ما اتفق عليه ضباط الجيش الليبي في جنيف من وقف لإطلاق النار ووقف التصعيد وإنهاء التدخل الأجنبي الهدام في الشأن الليبي”.
ووقعت وزارة الداخلية في قطر ونظيرتها في حكومة الوفاق في وقت سابق اليوم، مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم، عقب لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وزيري الخارجية والداخلية بحكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة، وفتحي باشاغا اللذين يتواجدان في الدوحة في زيارة رسمية.
اتفاق دائم لوقف إطلاق النار
وكان وفدا اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) قد وقعا الجمعة الماضية، على في ليبيا بمقر الأمم المتحدة بجنيف.
وتوافقت اللجنة العسكرية على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها.
وذلك بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية في مدة أقصاها 3 أشهر من تاريخ توقيع الاتفاق.
وشهدت العاصمة طرابلس ومدن غرب ليبيا معارك عنيفة اندلعت في أبريل 2019، عندما شنت قوات “الجيش الوطني” بقيادة المشير حفتر، هجوما عسكريا للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، قبل أن تنسحب في يونيو الماضي إلى مدينة سرت (450 كلم) شرق العاصمة.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات “الجيش الوطني” بقيادة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.