وقعت هيئة قناة السويس والشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية «إيفر جيفن» عقد التسوية النهائية بين الطرفين، أمس الأربعاء، تزامنًا مع مغادرة السفينة منطقة البحيرات المرة، فى طريقها للإبحار إلى ميناء روتردام بهولندا.
وعبرت السفينة القناة بمصاحبة 2 من قاطرات قناة السويس للمدخل الشمالي، متجهة إلى روتردام، ومن المقرر توقفها فى بورسعيد لفحصها.
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة القناة، إن قناة السويس حصلت على الدفعة الأولى من التعويض المالى (لم يعلن عنه)، وجارٍ تسديد باقى المبلغ خلال الشهر الحالي، ومن المنتظر أن تسلم الشركة لقناة السويس قاطرة ضخمة بقوة شد 75 طنًا فى خلال عام، بضمانة البنك المركزى المصري.
وتابع «ربيع» أنه تم التوصل إلى الإجراء القانونى المناسب الذى يضمن للهيئة تعويض ما تكبدته من خسائر جراء الحادث، واستمرار التعاون والتواصل مع ممثلى الشركة المشغلة للسفينة والشركة المالكة، بما ينعكس إيجابًا على علاقة الهيئة بشركائها الاستراتيجيين وثقتهم بها، والحفاظ على أواصر العلاقات الطيبة التى تربط مصر بالدول التى تتبعها السفينة، سواء من حيث العلم أو الملكية، وهى علاقات استراتيجية، تحرص عليها مصر، وكذلك الدول المعنية.
وقال خالد أبوبكر، المحامى الدولي، المستشار القانونى فى قضية السفينة، إن بنود الاتفاقية سرية، طبقًا للاتفاق بين الطرفين، مؤكدًا أن بنودها روعى فيها حقوق قناة السويس.
وقال رئيس الشركة المالكة للسفينة فى كلمة مسجلة من اليابان، «إنه كان يتمنى وجوده بالإسماعيلية ليتقدم بالشكر لجميع العاملين بقناة السويس على مجهوداتهم فى تعويم السفينة فى عملية ضخمة، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين، وحرص الإدارة المصرية على إتمام التسوية بالوجه الذى يرضى الطرفين».