تتسابق شركات حلول الطاقة الذكية على المشاركة فى فعاليات الدورة 27 للمؤتمر العالمى لتغير المناخ COP27، والذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر الحالى، ويشهد مشاركة هيئات دولية ووفود رسمية من رؤساء وحكومات دول العالم بحثًا عن كوكب أكثر استقرارًا، قادر على مواجهة التغيرات المناخية الناتجة عن التلوث البيئى.
«المال» رصدت استعدادات عدد من مزودى حلول التكنولوجيا المشاركين فى المؤتمر، والذين أكدوا أن COP27 يعد محفلًا عالميًا للشركات المصرية لاستعراض حلولها فى ترشيد الطاقة، والحفاظ على بيئة نظيفة خضراء خالية من الانبعاثات الكربونية.
قال مصطفى حبيب، أحد مؤسسى مبادرة فيرى نايل Very nile لإزالة المخلفات البلاستيكية من نهر النيل، إن المبادرة بصدد المشاركة فى جناح الماء والبلاستيك water and plastic pavilion ومازالت تنتظر التأكيدات النهائية من القائمين على إدارة المؤتمر، موضحًا أنه يوجد أكثر من جهة غير حكومية مهتمة بالحضور، خاصة أن القمة محفل عالمى يخاطب المعنيين بشئون البيئة والمتخصصين فى التغييرات المناخية بجميع أنحاء العالم، مبينا أن هناك عددًا من السفارات الأجنبية، مثل السفارتين الأمريكية والإنجليزية تسعى لمشاركة منظمات المجتمع المدنى المصرية بالمؤتمر، على غرار مبادرة جرينش Greenish- وهى مؤسسة مجتمعية لزيادة الوعى بالقضايا البيئية.
الأمير: «مزارع» تشارك فى COP27 ضمن مبادرة CLIMATETECH
وأوضحت رضوى الأمير، مدير العلاقات العامة بشركة مزارع لحلول التكنولوجيا الزراعية، أن «مزارع» ستتواجد فى القمة ضمن مبادرة climatetech للتغيرات المناخية، إذ تسعى الشركة إلى دعم تقديم حلول تكنولوجية متقدمة تساعد على مواجهة التقلبات المناخية والتنبؤ بتأثيراتها على جودة المحاصيل الزراعية.
وأضافت «رضوى» أن «مزارع» تعمل على حل 4 مشكلات تواجه المزارعين، تتمثل فى توجيههم وإرشادهم نحو طبيعة المحاصيل التى تحتاج إليها السوق، إلى جانب تقديم أصناف جديدة لهم تلائم التغيرات المناخية والعمل على تفعيل نظام الزراعة التعاقدية مع المزارعين من بداية الموسم، ودعمهم بالبذور والمبيدات والأسمدة اللازمة.
ونوهت عن استعداد الشركة لبدء موسم حصد محصول «السمسم» الجديد، كما تدرس حاليًا التعاون مع البنك الزراعى، ومن المقرر الإعلان عن التفاصيل قريبا.
ولفت أحمد عاشور، الرئيس التنفيذى لشركة بايلون لحلول الطاقة، إن بايلون تخطط لتسليط الضوء على حلولها التكنولوجية فى مجال تقليل الانبعاثات الكربونية خلال قمة المناخ، خاصة أن نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون الضارة عالميا تتجاوز حاليًا 52 جيجا طن سنويًا، تستهدف الحلول المطورة بواسطة الشركة على خفضها بنسبة %25.
وقال «عاشور» إن معدل انبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون من استهلاك الكهرباء فقط يصل إلى 20 جيجا طن، معتبرًا أن البصمة الكربونية المستخدمة فى قياس الانبعاثات ما زالت تفتقر إلى الأطر القانونية المناسبة لتطبيقها، وتداولها فى أسواق آسيا وأفريقيا.
مدكور: «هواوى تكنولوجيز» وردت معدات «شمسية» لفنادق شرم الشيخ
وقال محمد عبد الستار مدكور، مدير تطوير أعمال قطاع الطاقة الشمسية بمجموعة أعمال الطاقة الرقمية لدى شركة هواوى تكنولوجيز مصر، إن الأخيرة تقوم حاليًا بتوريد معدات للطاقة الشمسية لصالح عدد من المشروعات التى يتم تدشينها على أسطح فنادق شرم الشيخ.
ورأى «عبد الستار» أن قمة المناخ فرصة جيدة للغاية لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء بالكامل، لتصبح بذلك الأولى من نوعها فى مصر، ما يسهم فى تشجيع وزيادة الاستثمار بقطاع الطاقة الخضراء والنظيفة خلال المرحلة المقبلة.
فى سياق متصل، قال مصدر مسئول فى شركة صن جرو الصينية العاملة بمجال الطاقة الشمسية، إنها تقوم حاليًا بالتعاون مع كيانات محلية وأجنبية لتنفيذ أكثر من 5 محطات شمسية فى مدينة شرم الشيخ لتوليد الطاقة الكهربائية، على أن يتم الانتهاء منها قبل انعقاد قمة المناخ cop27 .
وأضاف المصدر أن شركة صن جرو قامت بالتوريد لعدد من المشروعات فى مدينة بنبان بأسوان خلال السنوات الماضية، إضافة إلى أنه جار تدشين عدد من نقاط شحن التيار الكهربائى فى شرم الشيخ والقاهرة.
وأشار إلى أن شركته تقوم بتوريد عواكس التيار الكهربائى التى تقوم بتنظيم الشبكة القومية، ما يساعد فى استقرارها وعدم وجود تذبذب، لافتًا إلى أن «صن جروب» تخطط للتوسع محليًا وتحويل مصر لمركز إقليمى فى المنطقتين العربية والأفريقية، لما تمتلكه من إمكانيات وموارد طبيعية هائلة.
بينما ألمح مصدر مسئول فى شركة جينكو للطاقة الشمسية أحد أكبر المصنعين للألواح الشمسيةعالميا، إلى أن شركته تقوم أيضًا بالمشاركة مع المقاولين المحليين والعالميين المنفذين لمشروعات شحن السيارات الكهربائية، كما ستنافس على المناقصة العالمية الخاصة بتدشين 3000 محطة لشحن السيارات اللكهربائية فى عدد من المحافظات.
ورأى أن استضافة مصر لـ«قمة المناخ فرصة لزيادة وجذب الاستثمارات للقطاعات المختلفه فى ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، ما يساعد على نمو الاقتصاد المصرى، كونه من أهم الاقتصادات الناشئة التى استطاعت تحقيق نسبة نمو كبيرة رغم أزمة فيروس كورونا والصراعات الجيوسياسية المحيطة.
عمر سالم
عمر ياسر