تضاعفت أعداد المصابين بالإنفلونزا المحتجزين في المستشفيات الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، مما يضيف المزيد من الحالات إلى مرضى الجهاز التنفسي في الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة بلومبرج، تم احتجاز 19,593 شخص لإصابتهم بالإنفلونزا خلال الأسبوع المنتهي يوم 26 نوفمبر، وفقا لما ذكرته مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها.
وبلغت الحالات التي تم استقبالها أعلى مستوياتها خلال أكثر من عقد كامل، متخلفة عن موسم 2009-2010 عندما تسببت سلالة جديدة من فيروس أنفلونزا “أ” في إلحاق إصابات حادة خصوصا بين الأطفال.
تنتشر العدوى بأعلى مستوى خلال هذه الفترة المبكرة من الموسم حتى الآن بين المراهقين عمر 65 فما أكثر ممن تم استقبالهم في المستشفيات منذ عام 2009 على أقل تقدير.
وتلقى الأطفال الصغار كذلك أشد الإصابات مقارنة بغيرهم من الفئات العمرية، إذ قفزت معدلات الاحتجاز في المستشفيات إلى 28,4 حالة لكل 100 ألف طفل عمر 4 سنوات فما أقل.
وتشير البيانات كذلك إلى أن السود الأمريكيين يتم احتجازهم في المستشفيات بمعدلات تزيد ثلاث مرات مقارنة بالبيض.
ويقول كايتن ريفرز عالم الأوبيئة لدى مركز جون هوبكنز إن انتقال عدوى الإنفلونزا في الولايات المتحدة يعد دراماتيكيا في الوقت الراهن، في ظل معاناة البلاد برمتها من مستويات تصفها الوكالة بأنها مرتفعة جدا.
وأضافت:” لا تشعر بالراحة لكونك تسكن في واحدة من الولايات القضائية “الخضراء”، حيث أن عدوى الإنفلونزا منتشرة في كل مكان.”
ولا يزال الخبراء منقسمين بخصوص أسباب تزايد حالات الإصابة خلال العام الجاري.
ويقول البعض أن تدابير الوقاية من كوفيد عملت على تخفيض التعرض للفيروسات، مما ساهم في إنشاء مناعة ضد العدوى، وقال آخرون إن عدوى كوفيد نفسها ربما تخفض قدرة الكثير من المرضى المتعافين على الاستجابة.