قالت شركة قطر للطاقة الحكومية، اليوم الأحد، إنها وقعت اتفاقية للاستحواذ على حصة في منطقتين استكشافيتين قبالة السواحل المصرية.
ووقعت كل من قطر للطاقة وشركة إكسون موبيل اتفاقية تستحوذ قطر للطاقة بموجبها على حصة تبلغ 40% في منطقتين استكشافيتين قبالة السواحل المصرية.
وبموجب بنود الاتفاقية، التي ستخضع للموافقات الحكومية الرسمية المعتادة، ستحصل قطر للطاقة على حصة تبلغ 40% من اتفاقية الامتياز لمنطقتي “القاهرة” و”مصري” البحريتين، بينما ستحصل إكسون موبيل (المشغّل) على الحصة المتبقية والبالغة 60%.
وقال المهندس سعد الكعبى، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لقطر للطاقة: “المشاركة فى منطقتى استكشاف القاهرة ومصرى البحريتين تعزز من تواجد الشركة فى مصر وتدعم برنامجنا الطموح للاستكشاف الدولى”.
وأضاف الكعبى: “نتطلع إلى العمل مع شريكتنا الاستراتيجية إكسون موبيل، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، ووزارة البترول والثروة المعدنية المصرية فى هذه المنطقة الواعدة
وأشار البيان إلى أن إكسون موبيل قد فازت بمنطقتي القاهرة ومصري الاستكشافيتين في يناير 2023، وتبلغ مساحة المنطقتين حوالي 11.400 ألف كيلومتر مربع في مياه تتراوح أعماقها بين ألفي وثلاثة آلاف متر.
لا تعدّ هذه الاتفاقية هي الحضور الأول لشركة قطر للطاقة في مصر، إذ سبق أن وقّعت الشركة في مارس2022 اتفاقية مع شركة إكسون موبيل الأميركية، استحوذت بموجبها على حصة في منطقة استكشاف بحريّة، قبالة السواحل المصرية.
واستحوذت الشركة على 40% في منطقة شمال مراقيا البحرية بالبحر المتوسط، بخطوة مثّلت أهمية كبيرة عززت وجود الشركة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في مصر، وكذلك عززت إستراتيجيتها للنمو الدولي.
وكانت شركة شل العالمية قد أعلنت توقيع اتفاقية تعزز وجود قطر للطاقة في مصر، تحصل بموجبها الأخيرة على حصة في الامتيازين (مربع 3 ومربع 4) اللذين تديرهما الشركة العالمية في منطقة البحر الأحمر.
أرست مصر امتياز استكشاف حوض شمال مراقيا على الشركة الأميركية عام 2020. ويغطي الحوض مساحة قدرها 4.8 آلاف كيلومتر مربع. وتشارك قطر للطاقة أيضاً بنسبة تبلغ 40% من المشروع، في حين تمتلك شركة تابعة لـ”إكسون موبيل” 60%.
يبلغ متوسط إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي حالياً 5.5 مليار قدم مكعب، بتراجع قدره نحو 5% عن مستوياته عام 2023 حيث بلغ نحو 5.8 مليار قدم مكعب يومياً، وبهبوط قدره 25% عن أعلى مستوى عند 7.2 مليار قدم مكعب في سبتمبر 2021.
وتعد قطر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتصاعدت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال منذ بداية حرب أوكرانيا، مع حاجة أوروبا بخاصة لكميات هائلة لمساعدتها في إيجاد بديل لخط الأنابيب الروسي الذي كان يشكل نحو 40% من واردات القارة.