يعمل التأمين على تمكين الأفراد والاقتصاد بشكل كبير عند حدوث الكوارث المؤمن عليها عندما يتمكن حدث واحد (خطر) أن يؤثر على نسبة كبيرة من الوحدات المعرضة للخسارة في مجمعة التأمين، بمعنى آخر تختلف المخاطر الكارثية، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، اختلافاً جوهرياً عن معظم مخاطر التأمين الأخرى من ناحيتين مهمتين، وهما تكرار الحدوث، حيث تحدث الأحداث الكارثية بشكل غير متكرر نسبياً، مقارنة بمعظم مخاطر التأمين الأخرى، مما يجعل من الصعب إدارة هذه المخاطر أو تسعيرها حيث لا توجد معلومات تجريبية كافية ولا يمكن التنبؤ بها بدقة.
المخاطر الكارثية تختلف وفقا لشدة الخسارة
وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الإلكترونية أن تلك المخاطر تختلف وفقا لشدة الخسارة، حيث تختلف شدة الخسارة الناتجة عن أحداث كارثية عن مخاطر التأمين التقليدية من ناحيتين مهمتين وهما أولاً، إن شدة الخسارة لا يمكن التنبؤ بها؛ فالأحداث المتماثلة قد ينتج عنها خسائر مختلفة تماماً.
وثانياً، والأهم من ذلك، يمكن أن تؤدي المخاطر الكارثية إلى خسائر كبيرة بما يكفي لجعل شركات التأمين معرضة للإفلاس فقد تتعرض شركة التأمين لخسائر فادحة إذا قدمت تغطية في تلك المناطق التي تتعرض لخسائر كارثية إذا لم تكن تدرك نطاق مثل هذه الكارثة أثناء حساب الأقساط.
حجم خسائر الكوارث الطبيعية
ويقدر معهد سويس رى خسائر الكوارث العالمية المؤمن عليها في النصف الأول من عام 2020 بنحو 31 مليار دولار أمريكي معظمها ناتج عن مخاطر ثانوية.
وتعتمد الحلول القائمة على التأمين في إدارة المخاطر الكارثية على درجة وصول الأخطار المؤمن عليها إلى الأطراف التي تتحمل المخاطر في نهاية المطاف وهى على سبيل المثال مجمعات التأمين الوطنية ضد الكوارث، حيث يمكن لأي بلد أن تنشئ مجمعة لتغطية مخاطر الكوارث الخاصة بها عندما تكون المخاطر كبيرة بما يكفي ويكون ارتباط المخاطر بين العملاء المشاركين منخفضاً نسبياً.
وبمرور الوقت يتراكم الفائض (الأقساط المجمعة) داخل المجمعات، ويقل بمرور الوقت اعتمادها على معيدي التأمين، كما يقلل من المسؤولية المالية الحكومية تجاه الكوارث الطبيعية عن طريق نقل المخاطر إلى الخارج، ويقلل من فرص تقلب أسعار التأمين المحلي لتغطية الممتلكات.