◗❙ فريد: حوار مفتوح مع ممثلى مشروعات بقطاعات إنتاجية حول متطلبات ومنافع وإجراءات القيد والطرح بسوق المال
فى حضور من الشركات والمصانع العاملة فى محافظة قنا، نفذت البورصة المصرية جولتها الثالثة من المؤتمر الترويجى فى المحافظات «البورصة للتنمية»، الذى شهد فعاليات متعددة، بداية من كلمة الترحيب من اللواء أشرف الدادوى، محافظ قنا، وكلمة عن أهمية البورصة من الدكتور محمد فريد، رئيس البورصة المصرية.
وتضمنت فعاليات الجولة الثالثة مؤتمر «البورصة للتنمية» تقديم محمد الصياد، مساعد أول رئيس البورصة والمسئول عن قطاع قيد الأوراق المالية فى البورصة المصرية، عرضا توضيحيا باستخدام الأدوات التفاعلية لأهم مزايا القيد والطرح فى البورصة، بينما تعقد الجولة الرابعة فى محافظة الأقصر.
يأتى المؤتمر -الذى يعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي- فى إطار حرص إدارة البورصة على دعم جهود الدولة لتحقيق مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال المساهمة فى توطين التنمية الشاملة عبر دعم العديد من الشركات العاملة فى محافظات مصر بمختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، وذلك عبر مساعدة هذه الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة منها فى الوصول الى التمويل من خلال الأسواق العامة المنظمة وهى أسواق رأس المال المعروفة إعلاميا بالبورصات.
فى البداية، رحب اللواء أشرف الدادوى، محافظ قنا، بوفد البورصة المصرية، مؤكدا أن تواجد البورصة فى محافظة قنا دليل على أن فكر المسئولين بات خارج الصندوق، بجانب الاهتمام الكبير الذى تحظى به محافظات الصعيد فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتحقيق التنمية المستدامة بها.
وأضاف أن محافظة قنا ستسعى لتوفير سبل الدعم الكامل لجهود البورصة المصرية، بجانب العمل على توفير أقصى درجات الاستفادة والمكاسب من المؤتمر، بالشكل الذى يعود على الاقتصاد الوطنى بما يسهم فى تحسين أحوال الناس من خلال التوظيف.
وأوضح محافظ قنا، أنه عقد جلسة مع رئيس البورصة، لمس من خلالها جهود مجلس إدارة البورصة المصرية فى العمل على زيادة مستويات الوعى والمعرفة، بشكل شجعه شخصيا على الاهتمام بالبورصة ومعرفة تفاصيل الاستثمار من خلالها.
وأشار المحافظ، إلى أن مساعدة الشركات فى الوصول للتمويل اللازم لتوسعاتهم وكذلك مساعدة الأفراد على الادخار والاستثمار، بات أمرا ضروريا وهو ما تعمل البورصة على توفيره.
ولفت المحافظ، إلى أن المؤتمر يُعد فرصة مهمة لرجال الأعمال والشركات الاستثمارية لزيادة أعمالهم وتحقيق مستهدفاتهم بما يخدم زيادة معدلات التوظيف والاستثمار، كما أنه يمثل بداية جديدة تساعد الشركات الصغيرة على تنويع مصادر تمويلها وتحقيق أهدافها.
من جانبه، قال الدكتور محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، أن البورصة وسيلة هامة من وسائل التمويل للشركات الراغبة فى النمو وتعظيم حجم أعمالها.
وأضاف فى كلمته خلال مؤتمر البورصة للتنمية فى محافظة قنا، أن مسئولى البورصة سيقومون بتوضيح ماهية البورصة والتعرف على مزايا التواجد والاستثمار بها للشركات، بالإضافة إلى مميزات الاستثمار أو الادخار التدريجى بالنسبة للراغبين فى الاستفادة من استثمار فوائضهم المالية.
وأوضح رئيس البورصة، أن أسواق المال تلعب دورا كبيرا ليس فقط فى مساعدة الكيانات الاقتصادية المختلفة فى الوصول للتمويل اللازم للتوسع والنمو والانطلاق، ومن ثم توفير وظائف تسهم فى تحسين أحوال الناس المعيشية، بل أيضاً منصة مهمة للتداول والاستثمار وسهولة الدخول والخروج.
ولفت إلى أن الإفصاح الدورى من أهم الاختلافات الرئيسية التى تميز الأسواق المنظمة (البورصة) عن الشركات غير المقيدة.
وأوضح أن الإفصاح يوفر للمستثمرين الراغبين فى الدخول بشركة ما التعرف على تفاصيلها المختلفة مما يسمح بتقييم عادل للوصول إلى اتخاذ قرار استثمارى سليم.
وأوضح رئيس البورصة المصرية، أن المجتمع يتأثر بشكل مباشر وغير مباشر بأسواق المال، عبر قيامه بشراء وتداول منتجات وخدمات الشركات المقيدة فى البورصة.
ولفت إلى أن الأسهم يجب أن تكون جزءا رئيسيا من مكونات عملية الاستثمار للمواطنين، لتحقيق الادخار التراكمى التدريجى الذى يحقق أفضل العوائد على المستوى طويل الأجل.
وتابع رئيس البورصة، أن العملية الاستثمارية للمواطنين يجب أن تتكامل مع بعضها سواء كانت أدوات استثمارية وادخارية من القطاع المصرفى مع نظيرتها فى أسواق المال.
وأكد فريد، أن إدارة البورصة عملت على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وقرارات تسهم فى تعزيز السيولة وتنشيط التداولات وذلك من خلال إطلاق حملة إعلامية واسعة لرفع مستويات الوعى والمعرفة ونشر الثقافة المالية.
وأضاف أن البورصة عملت على تطوير وإطلاق العديد من المنتجات والآليات المالية منها آلية بيع الأوراق المالية المقترضة وكذلك صانع السوق، فضلا عن تبسيط العديد من الإجراءات اللازمة للاستثمار والتداول جنبا إلى جنب مع نشر الثقافة المالية وذلك لزيادة أعداد المكودين.
وأشار فريد إلى أن المؤتمر من شأنه أن يدعم جهود الحكومة فى توطين التنمية بمحافظات مصر من خلال تقوية كل تجمعات المال والأعمال العاملة بها، وذلك من خلال سوق المال الذى يساعد الشركات فى الوصول إلى التمويل.
كما استعرض محمد الصياد، مساعد أول رئيس البورصة والمسئول عن قطاع قيد الأوراق المالية فى البورصة المصرية، مكونات رحلة عملية قيد الشركات فى سوق الأوراق المالية بشكل واضح وبسيط من خلال عرض توضيحى باستخدام الأدوات التفاعلية.
وأضاف أن أهم المنافع التى تعود على الشركات من قيد أسهمها فى السوق تتمثل فى تنويع مصادر تمويلها أو التحول إلى كيانات مؤسسية تلتزم بمعايير الحوكمة والاستدامة مما يجعلها فى محط أنظار المؤسسات الاستثمارية الأجنبية وكذلك قدرتها على الدخول فى شراكات سواء عبر الاندماج أو الاستحواذ لتكبير حجمها والتمتع بوضع تنافسى أقوى فى السوق.
وأفصح الصياد أن إجمالى التمويلات التى حصلت عليها الشركات المقيدة فى الـ5 أعوام الأخيرة، بنحو 81 مليار جنيه وذلك من خلال عمليات زيادات رؤوس أموال متنوعة.
وأضاف فى العرض التوضيح الذى قدمه لمستثمرى محافظة قنا لتوضيح مزايا القيد فى البورصة، أن «إعمار مصر» كانت أكبر شركة سجلت زيادة رؤوس أموال بقيمة 3.6 مليار جنيه.
وشهدت فعاليات المؤتمر مشاركة من الشركات الحاضرة للاستفسار عن متطلبات القيد والطرح والتداول، بجانب مطالب بإقامة ورش عمل للشركات فى المحافظة لمساعدة الشركات خلال رحلة القيد والطرح.
من جهته، قال أيمن حلمى، مدير عام أسواق المال والدخل الثابت فى بنك مصر، أن البنك سيضيف خلال الفترة المقبلة خدمة تلقى طلبات الاستثمار فى البورصة عبر تطبيق BM الإلكترونى.
وأضاف فى كلمته خلال مؤتمر البورصة للتنمية فى جولته الثالثة بمحافظة قنا المعقد حاليا، أن البنك يتلقى طلبات الاستثمار فى البورصة من خلال فروعه المختلفة.
وأوضح مدير عام أسواق المال والدخل الثابت فى بنك مصر، أن البنك يمتلك نحو 8 صناديق استثمار متنوعة بين الأسهم والدخل الثابت.
ولفت حلمى إلى أن بنك مصر يمتلك استثمارات كبيرة تحقق عوائد تسمح له بدعم المجتمع، مفسرا طبيعة منح الأفراد فوائد على مدخراتهم تصل لـ%18 فى حين تقدر فوائد القروض بنحو 13 – %14.
ويتضمن المؤتمر -الذى تستمر فعالياته على مدار يومين بمحافظتى قنا والأقصر- عدة جلسات وورش عمل مع مجتمع المال والأعمال والتجارة والاستثمار فى المحافظة وكذلك طلبة الجامعات، ليكون منصة حوار وتواصل مع تجمعات المال والأعمال بالمحافظات المختلفة وخاصة الصغيرة والمتوسطة لتعريفهم بمزايا وإجراءات القيد والطرح والتداول، وكيف يستفيدون من سوق المال فى الوصول إلى التمويل اللازم للنمو والتوسع وتحقيق مستهدفاتهم، وكذلك نشر ثقافة الادخار والاستثمار، بما يتمشى مع مستهدفات ورؤية إدارة البورصة المصرية التى تستهدف تعزيز السيولة وكذلك زيادة عدد الشركات المقيدة بشرط امتلاكها قصص نجاح ونمو.