ارتفعت أسعار قروض الرهن العقاري الأمريكية مجددا الأسبوع الجاري، مما عمق قفزة كبيرة تتسبب في طرد بعض مشتري المنازل المحتملين من السوق.
واستقر متوسط سعر القروض أجل 30 عاما عند 5.3% بزيادة 5.27% الأسبوع الماضي مسجلة أعلى مستوياتها منذ يوليو 2009، بحسب بنك فريديه ماك.
تعقبت الأسعار العوائد المستحقة على أدوات الخزانة أجل 10 سنوات التي بلغت الأسبوع الماضي مستوى 3% للمرة الأولى منذ عام 2018.
أسعار المستهلك الأمريكي
وارتفعت أسعار المستهلك الأمريكية متخطية التوقعات في أبريل، مما يؤشر على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتعين عليه أن يكون أكثر جسارة فيما يتعلق بجهوده المبذولة لاحتواء التضخم.
وبينما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الاسترشادية، فإن تكاليف قروض الرهن العقاري ستحذو حذوها في أغلب الأحوال.
وخلال الموسم العقاري الحالي الأكثر نشاطا وتنافسية، فمن المتوقع أن تضغط قروض الرهن العقاري الأعلى على المشترين وأن تدفعهم إلى إبرام صفقات استباقا لارتفاع أكبر في تكاليف القروض.
وبينما أقبل بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة الاسترشادية، فمن المتوقع أن تصعد أيضا تكاليف قروض الرهن العقاري.
وأقبل آخرون على تأجيل البحث عن منزل بعد أن وضعوا في الحسبان عجزهم عن سداد فواتير أكبر لقروض الرهن العقاري.
الطلب على المنازل
وسيلتزم شخص حاصل على قرض أجل 30 عاما ساري بسداد 1.666 دولارا شهريا، أو 384 دولار بنهاية انتهاء العام الماضي.
لا يزال الطلب على المنازل قويا، والمشترين يستمرون في إظهار الصلابة، رغم أسعار الفائدة المرتفعة، بحسب سام خاطر، الخبير الاقتصادي لدى فريديه ماك.
وأردف:” تسهم زمرة من العوامل في إنتاج هذه الديناميكية، بما في ذلك موجة كبيرة تضم مشتري المنازل للمرة الأولى الذين يتوقون إلى إنفاذ حلم تملك عقار.
وخلال الأشهر القادمة، فإننا نتوقع إصدار سياسة نقدية وتضخم تستهدف تثبيط عزيمة الكثير من المستهلكين وإضعاف الطلب على الشراء وخفض أسعار المنازل”.
باتت قروض الرهن العقاري أكثر شعبية بصفتها الخيار الأكثر رخصا.
وفي الأسبوع الماضي، شكلت قروض الرهن العقاري ذات أسعار الفائدة المتغيرة أكبر حصة من الطلبات المقدمة للحصول على القروض المخصصة لشراء منزل منذ عام 2008، بحسب بيانات رابطة المصرفيين في مجال قروض الرهن العقاري.
واستقر المتوسط الحالي لقروض الرهن العقاري أجل 5 سنوات عند 3.98%، صعودا من 3.96% الأسبوع الماضي.