كشف المهندس محمد مدحت، رئيس قطاع حلول الطاقة بشركة «قرة إنرجى»، أنها تفاوض حاليا عددا من البنوك المحلية والأجنبية، أبرزها البنك الأهلى ومصر وبنك أبو ظبى الأول وبنك قطر الوطنى «QNB» و الإسكندرية، لتدبير تمويلات – لم يذكر قيمتها- لتنفيذ نحو 16 مشروعا جديدا.
وقال – فى تصريحات خاصة لـ«المال»- إن المشروعات تستهدف إنشاء وحدات ومحطات لاستغلال الغازات بدلا من حرقها فى عدد من حقول البترول ومصافى التكرير فى مصر.
وأضاف أن أبرز تلك المشروعات سيتم تنفيذه بأحد أهم مصافى التكرير فى الإسكندرية، بهدف الاستفادة من 7 ملايين قدم مكعب غاز طبيعى يتم حرقها يوميا بموقع المشروع لاسترجاع نحو 33 طنا من البوتاجاز من تلك الغازات يوميا.
على صعيد آخر، لفت «مدحت» إلى أن إجمالى تعاقدات الشركة فى مجال الطاقة، منذ إنشائها وحتى الآن بلغ حوالى 7 مليارات جنيه، مضيفا أنها تخطط للقيد فى البورصة ولكن على المدى الطويل.
وقال – على هامش إعلان الشركة أمس تفاصيل أول مشروعاتها لاستغلال غازات الشعلة، بالتعاون مع شركة «اشبتكو» للبترول – إن إجمالى إيرادات «قرة إنرجى» خلال السنوات الخمس الأخيرة اقتربت من 2 مليار جنيه.
وتعمل «قرة إنرجى» فى حلول الطاقة والمقاولات والتوريدات، وتأسست عام 1997، برأسمال 483 مليون جنيه كشركة مساهمة مصرية.
وأشار «مدحت» إلى أن العام الماضى شهد تحقيق 920 مليون جنيه إيرادات إجمالية لشركته، موضحا أنه من المستهدف زيادتها إلى 1.4 مليار جنيه خلال العام الحالى.
وأعلنت «قرة إنرجى» أمس عن انتهائها من أول محطة متكاملة للاستفادة من غاز الشعلة فى توليد الكهرباء وإنتاج مركبات البوتاجاز وتخفيض الانبعاثات بالبيئة، بالتعاون مع شركة عش الملاحة «اشبتكو» إحدى الشركات التابعة لـ»جنوب الوادى القابضة للبترول»، بنظام «BOO» بتكلفة 62 مليون جنيه- قرض بنكى- قام البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية برد %15 منه للشركة كمساهمة منه فى تمويل المشروع.
ووفقا للمشروع فقد تم وقف حرق غازات الشعلة، والذى يقدر بحوالى 0.5 مليون قدم مكعب يوميا، والاستفادة منه فى توليد وإنتاج الطاقة الكهربية، من خلال وحدات مولدات بقدرة 2 ميجاوات، واستخلاص الغاز السائل الذى يقدر بحوالى 60 برميلا يوميا، بإجمالى عائد اقتصادى متوقع للمشروع 2.2 مليون دولار سنويا.
وقال «مدحت» إن المشروع الذى نفذته الشركة لصالح «اشبتكو» يعتمد على تصميم منظومة المحطة المنفذة على الاستغلال المتكامل لغازات الشعلة «بمعدل مليون قدم مكعب يوميا»، ليس فقط لتشغيل مولدات الكهرباء ولكن يتم استخلاص كل المتكثفات البترولية «الخفيفة والثقيلة بما فيها مركبات البوتاجاز»، أولا لإنتاج خليط عالى الجودة من المتكثفات، بمعدل 11 طن يوميا.
وتابع : «عقب ذلك يتم استغلال الغاز المعالج بعد عملية الفصل عالية الكفاءة لتشغيل محطة مولدات لتوليد الطاقة الكهربية، تصل قدرتها إلى 0.4 ميجاوات، بالتزامن مع شبكة الكهرباء «جهد 22 كيلوفولت»، وهو التطبيق الأول من نوعه داخل القطاع لإنتاج تلك النوعية والمعدلات باستخدام تلك المنظومة بجدوى اقتصادية عالية».
وقال إن فترة تنفيذ المشروع الفعلية بلغت 8 أشهر، موضحا أن المشروع الجديد ساهم بعوائده فى استمرار عمل واستثمار شركة «لوك أويل» الروسية فى مصر»الشريك الأجنبى فى شركة «اشبتكو»، بعدما كانت تفكر فى بيع حصتها بامتيازها البترولى فى مصر.
وأضاف أن عائد المشروع لصالح شركة عش الملاحة، بلغ 36 مليون جنيه فى العام الأول مستهدف مضاعفته، ويمثل قيمة إنتاج المحطة الجديدة من الكهرباء والبوتاجاز.