قالت إدارة الموازنة في الكونجرس إن عجز الميزانية الأمريكية ارتفع بشكل كبير ومتوقع في شهر يناير، حيث بلغت زيادة العجز في يناير 2021 مقارنة بالشهر الذي يسبقه 165 مليار دولار، وكانت الزيادة في ديسمبر 2020 قد بلغت 144 مليار دولار، أما في يناير 2020 فبلغت 33 مليار دولار، حسبما نشرته صحيفة ” وول ستريت جورنال”.
يعود السبب الرئيسى فى زيادة عجز الميزانية الأمريكية إلى حزمة دعم الاقتصاد بقيمة 900 مليار دولار
ويعود السبب الرئيسى فى زيادة عجز الميزانية الأمريكية إلى حزمة دعم الاقتصاد بقيمة 900 مليار دولار، التي تم اعتمادها في نهاية عام 2020، وعلى وجه الخصوص، دفعت الحكومة الأمريكية في يناير 142 مليار دولار لدافعي الضرائب.
تحاول إدارة الرئيس جو بايدن اعتماد حزمة جديدة بقيمة 1.9 تريليون دولار
وفي الوقت نفسه، تحاول إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والديمقراطيون في الكونجرس اعتماد حزمة دعم اقتصاد جديدة بقيمة 1.9 تريليون دولار.
بايدن: الاقتصاد الأمريكي لا يزال في مأزق
وفى تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة قال: “إنه من الواضح جدا أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في مأزق”.
وأشار بايدن في كلمة حول الاقتصاد أنه سيتحرّك “سريعا” لتمرير حزمته الضخمة لإنقاذ الاقتصاد في الكونجرس، وأن “ذلك تم بدون الحصول على دعم الجمهوريين”، مشيرا إلى أن الكثير من الأمريكيين يقتربون من “نقطة الانهيار”.
وقال بايدن في خطابه: “أرى ألما هائلا في هذا البلد، العديد من الناس دون عمل، والعديد من الناس جياع”، مضيفا “أعتقد أن الشعب الأمريكي يتطلع الآن إلى حكومته من أجل المساعدة… لذا سأتحرك وسأتحرك سريعا”.
وأشار بايدن إلى رغبته في الحصول على دعم الحزبين للحزمة التي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار والتي ستموّل عملية إطلاق اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المتعثرة على الصعيد الوطني وستوفر الدعم الاقتصادي للأمريكيين، بما يشمل شيكات بقيمة 1400 دولار.
شدد بايدن على أن أولويته هى إنقاذ البلاد حيث يصل (كثيرون) إلى نقطة الانهيار
وشدد الرئيس على أن أولويته تتمثل في إنقاذ البلد حيث “يصل (كثيرون) إلى نقطة الانهيار”، وتابع “أرغب بالقيام بالأمر بدعم من الجمهوريين، لكنهم لا يرغبون بالذهاب بعيدا إلى الحد الذي أراه ضروريا”، وقال “يمكننا تخفيف معاناة هذا البلد، أعتقد حقا أن المساعدة الحقيقية على السكة”.
يُظهر الاقتصاد الأمريكى بعض الإشارات على التعافى من تباطؤ نهاية العام
ويُظهر الاقتصاد الأمريكى بعض الإشارات على التعافى من تباطؤ نهاية العام، الأمر الذى يربك جهود الرئيس جو بايدن للفوز بموافقة الكونجرس على حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وتراجعت المطالب الجديدة المقدمة للحصول على إعانات البطالة لأسبوعين متتاليين، فى حين ارتفع مؤشر التوظيف الأمريكى بمقدار 49 ألف وظيفة خلال يناير بعد المستوى الضعيف الذى سجله فى ديسمبر.
تسارع النمو فى الشركات العاملة بقطاع الخدمات الشهر الماضى
كما تسارع النمو فى الشركات العاملة بقطاع الخدمات، الشهر الماضى، إلى أعلى مستوياته فى عامين تقريبًا، وقال بناة المنازل إن الطلب لا يزال قويًا.
إضافة إلى ذلك، تشير البيانات المختارة، مثل قراءات ثقة المستهلك الأسبوعية وحجوزات المطاعم، إلى بعض القوة، مع تراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا وتخفيف القيود التجارية، حسبما ذكرته وكالة «بلومبرج».
وقال كبير الاقتصاديين الأمريكيين لدى مؤسسة «أكسفورد إيكونوميكس»، جريجورى داكو: «إننا نشهد نموا متسللا تحت السطح».
ويأتى هذا التحسن الاقتصادى المؤقت فى الوقت الذى تواجه فيه حزمة بايدن الضخمة، معارضة من بعض المشرعين الذين يتساءلون عما إذا كان هذا الدعم مطلوبًا، إضافة إلى أكثر من 3 تريليونات دولار قدمتها الحكومة الفيدرالية بالفعل أو التزمت بها.
الاقتصاد الأمريكى يستفيد بالفعل من حزمة المساعدات البالغة قيمتها 900 مليار دولار
ويبدو أن الاقتصاد الأمريكى يستفيد بالفعل من حزمة المساعدات البالغة قيمتها 900 مليار دولار، والتى وافق عليها الكونجرس فى نهاية ديسمبر، إذ أظهرت بيانات بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم التى جمعها بنك «أوف أمريكا» انتعاشا فى إنفاق المستهلكين.
ويعتقد مكتب الموازنة فى الكونجرس، أن الناتج المحلى الإجمالى للبلاد يتعافى من جائحة كورونا بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعًا فى السابق، حتى قبل تقديم الحكومة الفيدرالية لأى تحفيز إضافى، متوقعا توسع الناتج المحلى الإجمالى بنسبة %4.6 فى عام 2021، وهى أسرع وتيرة منذ 1999، بعد الانكماش بنسبة %3.5 فى 2020.