استحوذت قارة آسيا على نصيب الأسد فى الدول الملوِّثة للهواء وإصدار الانبعاثات، ووصلت نسبة إصدار الانبعاثات خلال عام واحد إلى 51.3% من إجمالي القارات والدول، أغلبها انبعاثات ناجمة عن الصين والهند كأكبر الدول الصناعية عالميًّا، ثم تأتي أوروبا في المرتبة الثانية بنسبة 17.7%.
وكشف تقرير صادر عن «بريتيش بتروليوم» اطلعت عليه المال، أن قارة أمريكا الشمالية جاءت فى المرتبة تلوثًا للهواء بنسبة 15.9% للدول الملوثة للهواء،
فيما بلغت نسبة الانبعاثات الصادرة عن دول الشرق الأوسط 7%، وقارة أفريقيا 4.4%، وأمريكا الجنوبية 3.7%.
مؤتمر cop 27
وتستعدّ مصر، خلال أيام قليلة من استضافة أكبر تجمع عالمي لتناول قضايا المناخ “cop 27″، بحضور أكثر من 90 رئيس دولة، و30 ألف مشارك، للتفاوض من أجل قضايا المناخ والحد من الانبعاثات وكيفية تمويل مشروعات التكيف والتخفيف من التغيرات المناخية على الدول، والتى وصل تأثيرها إلى أغلب أنحاء العالم.
مصر الأقل تلوثًا للهواء
كما أظهرت البيانات مشاركة مصر بحصة تصل إلى 0.6% من الإجمالى العالمي من حجم تلوث الهواء بغاز ثاني أكسيد الكربون،
إذ تقوم وزارة البيئة عبر خاصية رصد لعملية مراقبة وخفض نسب الانبعاثات في البيئة الهوائية المصرية، وإعداد إستراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الهواء والوصول بنتائج رصد ملوثات الهواء للمستويات الآمنة طبقًا للمعايير المقررة قانونًا.
وقالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن التعامل مع نوبات تلوث الهواء تتم بمشاركة وتعاون مختلف الوزارات والجهات المعنية،
مشيرة إلى أن نسب التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر من القطاعات المختلفة على مدار السنة، خاصة الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية، والبلدية، وكذلك الانبعاثات الصناعية، الناتجة عن عوادم المركبات.
تلوث الهواء
وذكرت أن تركيزات الجسيمات الصلبة ارتفعت طبقًا لمؤشر جودة الهواء لمتوسط محطات القاهرة الكبرى، للفترة من 1 سبتمبر إلى 7 نوفمبر للأعوام 2009 إلى 2021، ومتوسط تركيزات للجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر خلال أعوام من 2015 إلى 2021.
وأوضحت المقارنة بين تلك المتوسطات وصول نسبة الخفض بين عام 2021 وعام الأساس 2015 إلى 26%، وانخفاض متوسط التركيزات السنوي لعام 2021 عن سابقه بنسبة 1.7%.
وذكرت أن الوزارة تعمل من خلال منظومة الإنذار المبكر فيما يتعلق بالنسبة المئوية للرياح الساكنة والخفيفة، ومتوسط التركيز للجسيمات العالقة، والتعرف على معدلات الانبعاثات الناجمة عن المصانع ضمن جهود الشبكة القومي لرصد التلوث الصناعي.